بعد أن تلقت تداول دعماً قوياً من الأخبار الإيجابية بشأن التوزيعات السخية التي أعلنتها سبكيم أمس الخميس، لا تزال السلبية تهيمن على العديد من أسهم السوق، خاصة في ظل التقلبات الأخيرة في تداول.

وارتفعت أسهم سبكيم العالمية بنسبة 6٪ لتصل إلى مستويات 37.85 ريال بعد أن أعلنت الشركة عن توزيع 1.5 ريال للسهم.

ومع ذلك، فإن حوالي 15٪ من الأسهم المدرجة في “السوق الرئيسية” يتم تداولها عند أدنى مستوياتها منذ الإدراج، ومعظمها شركات التأمين والصناديق العقارية.

حصة سبكيم

جاء ارتفاع أسهم سبكيم العالمية وسط زخم في التداول، حيث اقتربت من 100 مليون ريال قبل مرور ساعتين من التداول، بعد تداول 2.6 مليون سهم من خلال تنفيذ أكثر من 4 آلاف صفقة.

قرر مجلس إدارة شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات “سبكيم” توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 15٪ من رأس المال (بما يعادل 1.5 ريال للسهم) عن النصف الثاني من عام 2022، وحددت الشركة التوزيعات. التاريخ 15 ديسمبر 2022.

وبلغت قيمة الأرباح الموزعة 1087.68 مليون ريال، فيما بلغ رأس مال الشركة الحالي 7333.33 مليون ريال موزعة على 733.33 مليون سهم، فيما بلغ إجمالي الأرباح الموزعة خلال العام 2358.58 مليون ريال.

وقالت الشركة إن استحقاق توزيعات الأرباح سيكون يوم الاثنين الموافق 5 ديسمبر 2022 بشرط الأهلية للمساهمين الذين يمتلكون أسهماً في يوم الاستحقاق.

مليار خسائر

وبحسب تحليل وحدة التقارير في موقع “الاقتصادية”، بناءً على بيانات الشركة على موقع “تداول”، فقد بلغت خسائر السوق لهذه “الشركات الـ 31” نحو 33.9 مليار ريال، وهو من أعلى مستوياتها في عام.

يأتي ذلك بعد موجة من التراجع في السوق منذ بداية شهر مايو الماضي، حيث انخفض المؤشر العام من 13820 نقطة إلى 10822 نقطة، حسب إغلاق الأسبوع الماضي، بنحو 22٪.

واصل المؤشر العام تراجعه للأسبوع السادس على التوالي، في مشهد تكرر للمرة الثانية هذا العام، ليدفع المؤشر إلى أدنى إغلاق منذ نوفمبر 2022.

وأغلق سهم شركة توبي وعناية (تداول ) للتأمين عند أدنى مستوياته منذ الإدراج، حيث انخفض الأخير بنسبة 67٪ عن أعلى مستوى في عام، حيث خسر نحو 590 مليون ريال من قيمته السوقية.

فيما أغلقت أسهم شركة الساحل بالقرب من ذلك المستوى، بفارق لا يزيد عن 1٪، حيث خسرت نحو 890 مليون ريال من قيمتها السوقية مقارنة بأعلى مستوى للعام الحالي.

ومن بين الشركات التي يتم تداولها بالقرب من أدنى مستوياتها منذ الإدراج، وبفارق لا يزيد عن 20٪، ست شركات من قطاع التأمين، ونحو خمسة صناديق REIT، بينما شركات مثل “ساكو، بن داود، كذلك”. كما تبرز الصحة السعودية الألمانية “.