قالت وزارة التعاون الدولي إن الاتحاد الأوروبي قدم 117.9 مليون يورو كمنحة لدعم ميزانية قطاعي المياه والطاقة في مصر، لصالح وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والموارد المائية والري والمالية، البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة.

وقالت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن المنحة تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية والتعاون المستمر بين مصر والاتحاد الأوروبي، بهدف دعم الخطط والأولويات التنموية للدولة من خلال التعاون التنموي الفعال، وتماشيا مع ذلك. مع الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وتنفيذ مشاريع صديقة للبيئة. خاصة وأن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27.

وأضاف المشاط أن المنحة الجديدة تأتي في إطار الحرص على توطيد الشراكات الدولية وتحقيق أقصى استفادة من تمويل التنمية وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، مؤكدا التزام مصر بتعزيز آليات التعاون الدولي وتمويل التنمية بما يمكنها من تحقيق أهداف وطنية. رؤى وأهداف للوصول إلى نمو اقتصادي شامل. التنمية المستدامة، وتسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتعزيز التنافسية، وزيادة معدلات النمو، وتحفيز دور القطاع الخاص في التنمية.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي أن قطاع المياه والطاقة في مصر يحظى بأولوية كبيرة من قبل الحكومة لما لهما من أهمية في الحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة، حيث تعمل الحكومة على خطط طموحة لتعزيز الإدارة المستدامة لقطاع الطاقة. الموارد المائية من خلال التوسع في مشاريع تحلية المياه. البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها في ري الأراضي الزراعية. وقد ساهمت الشراكات الدولية في تمويل العديد من المشاريع الحيوية في هذا المجال، مثل نظام معالجة مياه بحر البقر، ومحطة معالجة مياه محسمة، والجبل الأصفر.

وأشارت إلى أن قطاع الطاقة يشهد تطوراً كبيراً منذ ثماني سنوات، حيث نجحت مصر من خلال المشروعات القومية الكبرى التي تم تنفيذها من التحول إلى عجز في الطاقة إلى فائض يتم تصديره إلى دول أخرى، وهو أمر غير ممكن. كما تمضي قدما في التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة من مصادر مختلفة سواء طاقة الرياح. أو الطاقة الشمسية، وأيضا التوسع في توليد الهيدروجين الأخضر، لافتا إلى أن شركاء التنمية قد ساهموا في تمويل العديد من مشاريع الطاقة المتجددة، مثل محطة بنبان للطاقة الشمسية، وهي نموذج يتم اتباعه في الجهات الحكومية، التنموية.، وشارك فيها القطاع الخاص المحلي والأجنبي، وتعمل مصر على التوسع في هذه المشاريع لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة.