يمكن للإعلام أن يلعب دورًا إيجابيًا في تسهيل الحوار والتسامح … تعتبر وسائل الإعلام إحدى الوسائل المهمة للتواصل مع الناس بشكل مباشر ولديها القدرة على نقل كل ما يريده المجتمع أو الثقافات المتنوعة من التطورات والمعلومات وأساليب الحوار الواقعية التي تمكين الناس من التفاعل داخل المجتمع والعمل على توظيفه بالشكل المناسب والملائم.

أهمية الإعلام

تكمن أهمية المنصات والوسائط المختلفة، سواء عبر الإنترنت أو عبر الإنترنت، في معالجة الحشود من مختلف الأنماط والأعمار، وتمكينها من نقل وتبادل العديد من الثقافات ووجهات النظر بين الأفراد وبعضهم البعض. ومن هنا تطمح وسائل التواصل الاجتماعي إلى نفس الشيء والقدرة على التواصل مع الآخرين في أي وقت. وفي أماكن مختلفة من العالم، تبادل المراسلات والكلمات والحوار والنقاش في أمور وموضوعات متنوعة، وهذا ما جعلها أداة تبقى على الفور بخصائص مميزة للجميع.

يمكن للإعلام أن يلعب دورًا إيجابيًا في تسهيل الحوار والتسامح

كثرة الاشخاص يتحققون من صحة هذا البند من خطأه، حيث أن للإعلام دور كبير في تغيير اتجاهات ومعتقدات الشخصيات، إضافة إلى دوره المؤثر والمباشر على يد المحتوى الذي يتم تقديمه و طريقة تقديمها للآخرين والاهتمام بكل ما يهمهم من فئة عمرية وحالة اجتماعية وغيرها. الإعلام الناجح هو ما له القدرة على خلق جو من التسامح والمساعدة والقدرة على فتح باب الحوار بين الأفراد وتجاوز قيود الفكر. ومن ثم فإن الجواب على تلك الفقرة يتمثل في الآتي

الاجابة

العنصر صحيح.

الحوار وسيلة للمغفرة

من أشكال المعرفة الضرورية الانفتاح على آراء الآخرين وإجراء حوارات معهم والبحث عن احتمالات وقف الفكرة أو استمرارها.

النتائج المعرفية والعلمية، بعضها يعتمد على الآخر، وتاريخ العلم هو “تاريخ من الأخطاء”، كما يقول غاستون باشيلارد.

في هذا المجال طرح كارل بوبر فكرته عن “التزييف” حيث يعتبر النظرية التي لا يجب تزويرها نظرية ليست بالضرورة نظرية علمية. الحوار شرط للمعرفة. بدون التحدث، تتحول النتائج إلى حقائق متماثلة لا قيمة لها ولا تؤسس لتوليد معرفي صحي.

إجراء المحادثة هو بداية التسامح في العلوم والمعرفة، بحيث لا تطغى حقيقة على أخرى، ولا تحكم الحقائق المفككة والمعلبة في صفوف المتعلمين.

من أخطر الأمور التي يمكن أن نفتقدها هو عدم وجود حديث لصالح وجود العداء، وكأن الأفكار التي لدينا، أو نتائج البحث الذي توصلنا إليه، أو أشكال الفهم التي لدينا. المكتسبة، هي الغايات الرئيسية والحقائق المطلقة، التي يجب على الآخرين الامتثال لها واتباعها.

يقول الفيلسوف البريطاني كارل بوبر “يبدو التقدم الحقيقي في العلم مستحيلًا بدون التسامح، وبدون إحساسنا المؤكد بأنه يمكننا نشر أفكارنا، مهما كانت النتائج التي تقودنا إليها تلك الأفكار.

ومن ثم، فإن التسامح والتفاني في طريق الحقيقة هما من المبادئ الأخلاقية التي تؤسس العلم من ناحية، وتدفع العلم إلى الأمام من ناحية أخرى. المبدأان الأخيران متشابهان ؛ هم التواضع الفكري، والمسؤولية الفكرية.

والإصرار على أننا لا نفكر في أنفسنا، بل بالحق، والحفاظ على النهج النقدي من كل المعضلات حتى النهاية “، بينما تنسب الميزة للكندي في تقديمه لموضوع التسامح الفلسفي في صعيد مصر، وهو يعرّف الفلسفة أولاً على أنها معرفة الموضوعات بحقائقها وفقًا لكمية الطاقة البشرية ؛ لأن هدف الفيلسوف هو معرفة الحقيقة وعمله الدؤوب مع الحقيقة.

يلعب التسامح في مجالات التعلم والمعرفة دورًا في نشر روح التعاون والحوار في المجتمع، والدول التي تفقد طرق الحديث لصالح القتال والصراخ تنتج بالضرورة أزماتها وعنفها.

لا يمكن فهم العلوم وأسسها، والتعاون في تحديث المعادلات والحقائق والأساليب، إلا من خلال الحوار الذي يفتح مجالات التسامح. ولفترة طويلة ورثت الثقافة العربية قناعاتها دون نقاشها أو نقاشها، بينما تأسس العلم على الحوار الممتد من التراث اليوناني القديم والحاضر على الجدل والنقاش وفوقه حوارات أفلاطون التي ما زالت تثري. الإنسانية، وتزويدها بتكلفة معرفة كبيرة. .

عندما تكون الوزارات التربوية في العالمين العربي والإسلامي قادرة على نشر ونشر احتمالات الإمكانيات في مختلف الحقائق المعرفية، فإنها ستكون قادرة على عيش صروح حقيقية من التسامح. ما يعرف بـ “المناظرات”، فهذه الوثائق والقراءات تفتح نافذة على أسلوب المحادثة، كوسيلة للتعايش والتسامح والتعلم. وإلا فكيف يتعلم من لا يملك قيم وأساليب الحوار !

طرح المفكر العربي الكبير سلامة موسى نظرية التسامح في وقت مبكر من الثلث الأول من القرن العشرين قائلاً “لا يوجد شيء يعمل من أجل الحرية الفكرية، ويضمن بقاءها، ويحث على الدفاع عنها مثل الثقافة الواسعة والمتشعبة، لأن النهوض على أفكار متباينة ومتناقضة يملأ القلب بروح التسامح والكراهية. وتكره التعصب “.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا “يمكن للإعلام أن يؤدي دورا إيجابيا في تيسير الحوار والتسامح”، حيث تعرفنا على يمكن للإعلام أن يلعب دورًا إيجابيًا في تسهيل الحوار والتسامح، وفي النهاية نأمل أن يكون مقالنا قد نال إعجابكم.