لندن (رويترز) – قالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المتوقع أن ترتفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من حرق الوقود الأحفوري بما يقل قليلا عن واحد بالمئة هذا العام مع توسع استخدام مصادر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية بمعدل يفوق الطلب على الفحم.

وقالت الوكالة في تقرير لها إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في طريقها لتسجل زيادة بنحو 300 مليون طن لتصل إلى 33.8 مليار طن هذا العام، بزيادة أقل بكثير من القفزة التي بلغت نحو ملياري طن المسجلة في عام 2022.

الزيادة هذا العام مدفوعة بتوليد الطاقة وقطاع الطيران، مع تعافي السفر الجوي من أدنى المستويات التي سجلها بسبب جائحة كورونا.

في حين أنه كان من الممكن تسجيل زيادة أكبر بكثير في الانبعاثات بما يقرب من مليار طن حيث ارتفع طلب البلدان على الفحم وسط ارتفاع أسعار الغاز بسبب الحرب في أوكرانيا، فقد ساعد الاستخدام الواسع النطاق للطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية في الحد من الزيادة في الانبعاثات .

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية “أدت أزمة الطاقة العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا إلى استخدام العديد من الدول لمصادر أخرى للطاقة لتحل محل الإمدادات التي حجبتها روسيا عن السوق”.

وأضاف “النبأ المشجع هو أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تملأ جزءًا كبيرًا من الفجوة، وبالتالي فإن الزيادة الطفيفة في استخدام الفحم تبدو صغيرة نسبيًا ومؤقتة”.

على الرغم من الجفاف في العديد من المناطق، يتزايد الإنتاج العالمي للطاقة الكهرومائية عامًا بعد عام، مما يساهم بأكثر من خُمس النمو المتوقع في الطاقة المتجددة.

(اعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)