من احمد غدار

فيينا (رويترز) – قال وزير الثروة المعدنية طارق الملا لرويترز يوم الأربعاء إن مصر لم تصدر أي كميات من السوائل المسالة في يونيو حزيران بسبب عوامل موسمية من بينها ارتفاع الاستهلاك المحلي مضيفا أنه يتوقع استئناف الصادرات هذا الشهر.

وقالت مصادر تجارية لرويترز إنها تعتقد أن توقف الصادرات في يونيو حزيران جاء نتيجة انخفاض الإنتاج المحلي.

لكن الملا قال إنه لا يوجد “سبب خاص” مضيفا أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يزيد الطلب على الغاز لأغراض التبريد.

وقال الملا على هامش مؤتمر للنفط “أسعار السوق متدنية للغاية … (بجانب) نحن عادة لا نصدر (الغاز) خلال الصيف بسبب ارتفاع الطلب المحلي بسبب الطقس الحار.” وصناعة الغاز.

وقال الوزير لشبكة سكاي نيوز عربية في وقت سابق يوم الأربعاء إن مصر تتوقع انخفاض إيراداتها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 50 بالمئة هذا العام بسبب تراجع الأسعار العالمية. انخفضت الأسعار بنحو الثلثين مقارنة بالمستويات القياسية المسجلة في عام 2022.

بدأت مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، في استيراد الغاز اعتبارًا من عام 2022 في إطار سعيها لأن تصبح مركزًا للطاقة في المنطقة، حيث يمكنها بفضل موقعها الاستراتيجي، توفير الغاز المحلي والإسرائيلي بعد تسييله إلى المنطقة. دول الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

ووقعت مصر العام الماضي اتفاقية إطارية مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لتوسيع صادرات الغاز، في وقت كانت فيه أوروبا تسعى لإيجاد بدائل للغاز الروسي بعد اندلاع الحرب الأوكرانية.

وتحولت مصر من مستورد صاف للغاز إلى دولة مصدرة أواخر 2022، بفضل النمو السريع في إمداداتها، مدعوما باكتشاف أكبر حقل غاز في البحر المتوسط.

سجلت صادرات الغاز الطبيعي المصرية مستوى قياسيًا بلغ ثمانية ملايين طن عام 2022.

ومن المتوقع أن تصل الصادرات هذا العام إلى 7.5 مليون طن، يذهب معظمها إلى أوروبا وتركيا والباقي إلى الأسواق الآسيوية.

محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال المصرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​قادرة على شحن 12 مليون طن سنويًا، وهو رقم تسعى البلاد للوصول إليه في عام 2025 وسيضعها في مصاف كبار مصدري الغاز الطبيعي المسال.

(من إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)