بيروت (رويترز) – قال وزير العدل اللبناني المؤقت هنري خوري يوم الأربعاء إن محققين أوروبيين سيصلون إلى لبنان يوم 16 يناير كانون الثاني في إطار تحقيق عبر الحدود في مزاعم فساد.

وقال خوري للصحفيين إن المسؤولين القضائيين الفرنسيين والألمان ولوكسمبورج سيسعون إلى “استجواب الأشخاص” فيما يتعلق بجرائم مالية مشتبه بها.

وقالت مصادر قضائية لرويترز في وقت سابق إن محققين من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورج سيتوجهون إلى لبنان للتحقيق في قضية رياض سلامة الذي شغل منصب محافظ البنك المركزي اللبناني على مدى العقود الثلاثة الماضية.

وفقًا لوثائق صادرة عن محكمة سويسرية اطلعت عليها رويترز، يشتبه المحققون في أن سلامة وشقيقه رجاء استولوا بشكل غير قانوني على أكثر من 300 مليون من مصرف لبنان المركزي بين عامي 2002 و 2015، وأنهم متورطون في غسل بعض هذه الأموال في سويسرا. .

ونفى سلامة، 72 عاما، ارتكاب أي خطأ. ويقول إن التحقيقات جزء من حملة منسقة لمنحه كبش فداء للانهيار المالي في لبنان في عام 2022. كما نفى شقيقه ارتكاب أي مخالفات.

في ألمانيا، قال ممثلو الادعاء إنهم يحققون في إمكانية استخدام بعض الأموال التي أبلغت عنها السلطات السويسرية لشراء عقارات، لا سيما في ميونيخ.

وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، يحاول المدعون الفرنسيون معرفة ما إذا كان الأخوان سلامة قد استخدموا بعض هذه الأموال لشراء عقارات في فرنسا، بما في ذلك جزء من مبنى في الشانزليزيه.

أكد القضاء في لوكسمبورغ في نوفمبر 2022 أنه رفع قضية جنائية ضد سلامة، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.

قال مصدر قضائي رفيع لرويترز إن محققين أوروبيين سيسعون لاستجواب من يشغلون مناصب في مصرف لبنان ومسؤولين ماليين لبنانيين آخرين ورؤساء عدة بنوك تجارية بارزة كشهود.

وأضاف المصدر أن شخصًا واحدًا فقط، يمتلك شركة تحويل أموال، سيتم استجوابه كمشتبه به في القضية، ومن المرجح ألا يتم استجواب سلامة في الجولة الأولى.

وقال المصدر إن المحققين طلبوا معلومات الحساب المصرفي من القضاء اللبناني. ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم منحهم حق الوصول إلى البيانات.

وقال خوري إن طلب الاستجواب والبيانات يتم عن طريق القضاء اللبناني.

قال المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان في بيان على الإنترنت، الأربعاء، إن القضاء اللبناني تلقى طلبات لاستجواب مدققي الحسابات التجارية في مصرف لبنان.

وذكر البيان أن من بين الزوار قاضي التحقيق الفرنسي أود بوروسي، الذي كانت زيارته السابقة للبنان في مايو 2022 لدفع التحقيقات مع سلامة وشقيقه.

(تغطية صحفية للنشرة العربية ليلى بسام من بيروت – اعداد محمد حرفوش – تحرير دعاء محمد)