الرياض (رويترز) – قال وزير الاستثمار السعودي في منتدى اقتصادي يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة والولايات المتحدة ستتجاوزان خلافاتهما “غير المبررة” بشأن إمدادات النفط، مما يسلط الضوء على العلاقات طويلة الأمد على المستويين التجاري والمؤسسي.

أثار قرار تحالف أوبك + بقيادة السعودية هذا الشهر بخفض المعدل المستهدف لإنتاج النفط حربًا كلامية بين البيت الأبيض والرياض قبل مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، والتي جذبت مرة أخرى مشاركة كبار المديرين التنفيذيين للشركات الأمريكية.

قال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز “إذا نظرت إلى العلاقات على مستوى القاعدة وعلى مستوى المؤسسات والتعليم، ستجد مؤسساتنا تعمل بشكل وثيق معًا، وسنتغلب على هذا الخلاف الأخير، والذي أعتقد أنه غير مبرر”. – فالح.

وبينما أشار إلى أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة “حليفان وثيقان” على المدى الطويل، شدد أيضًا على أن للمملكة علاقة “قوية جدًا” مع شركائها الآسيويين بما في ذلك الصين باعتبارها أكبر مستورد للهيدروكربونات من المملكة العربية السعودية.

كما في السنوات السابقة، شهد منتدى مبادرة الاستثمار المستقبلي الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، والذي افتتح يوم الثلاثاء، مشاركة كبيرة من كبار المسؤولين في الشركات الأمريكية المدرجة في وول ستريت وكذلك الصناعات الأخرى ذات المصالح الاستراتيجية في المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم. .

خلال الاجتماع، تحدث جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase، عن ثقته في أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ستحافظان على تحالفهما الذي دام 75 عامًا.

وقال ديمون “لا أستطيع أن أتخيل أن هناك حلفاء سيتفقون على كل شيء دون مواجهة أي مشاكل”. “سيعملون على حل مشاكلهم”.

وأضاف “أنا واثق من أن المسؤولين من الجانبين يعملون على حل الخلافات وأن هذين البلدين سيظلان حليفين في المستقبل وسيساعدان العالم على التطور والنمو بشكل صحيح”.

ويشكل المؤتمر منصة لة خطة رؤية 2030 التي تبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط من خلال إنشاء صناعات جديدة توفر فرص عمل لملايين السعوديين، فضلاً عن جذب الاستثمارات والمواهب الأجنبية.

ولم يحضر أي من مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتدى يوم الثلاثاء. لكن جاريد كوشنر، أحد كبار مساعدي الرئيس السابق دونالد ترامب الذي تربطه علاقات جيدة بالأمير محمد، كان من بين أولئك الذين كانوا في الصف الأول. ومن المقرر أن يشارك كوشنر كمتحدث في إحدى جلسات المؤتمر.

استثمرت الحكومة السعودية ملياري دولار في شركة أسسها كوشنر بعد ترك ترامب منصبه.

وقال منظمو الملتقى إن عدد الحضور في نسخة هذا العام يقارب سبعة آلاف مقابل أربعة آلاف العام الماضي.

بعد انطلاق نسخته الأولى عام 2017، تعرض المنتدى لمقاطعة غربية بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد عناصر سعودية. واستعاد المنتدى بريقه في العام التالي، حيث استقطب مشاركة قادة وشركات ذات اهتمامات استراتيجية في المملكة العربية السعودية، ولكن بعد ذلك ضرب الوباء العالم.

(تغطية صحفية لعزيز اليعقوبي وهديل الصايغ ورشنا أوبال من الرياض ونادين عوض الله ومها الدهان ويوسف سابا من دبي – إعداد سهى جاد وأحمد السيد للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)