قال د. محمد معيط وزير المالية المصري إن الصادرات الشهرية بلغت 600 مليون دولار ونهدف إلى زيادتها إلى مليار يناير المقبل إضافة إلى زيادة الصادرات غير البترولية بنسبة 30٪ سنويا.

وأضاف وزير المالية على هامش مشاركته في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بواشنطن، أن هناك عددًا من القطاعات الحيوية في مصر حققت أداءً جيدًا رغم التحديات غير المسبوقة التي يعيشها الاقتصاد العالمي. يشهد بذلك، حيث حققت قناة السويس أعلى عائد بنحو 7 مليارات دولار. ولقطاع النفط فوائض بنحو 5 مليارات دولار.

نحن نبحث عن تمويل بشروط ميسرة من شركاء التنمية الدوليين لدعم الاقتصادات الناشئة

وأشار إلى أن التحديات الخطيرة للغاية الناشئة عن تداخل الآثار السلبية لوباء “كورونا” والتداعيات غير المسبوقة للحرب في أوروبا، تتطلب من المجتمع الدولي تعاونًا أكبر ؛ للتغلب على المخاطر الاقتصادية الحالية والمحتملة بطريقة تساعد على دعم الاقتصادات الناشئة بحيث يكون هناك دور أكبر لشركاء التنمية الدوليين في توفير التمويل بشروط ميسرة ؛ خاصة في ظل توقعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بإبطاء النمو الاقتصادي العالمي.

وشدد على أن الاقتصاد أصبح أكثر قدرة على “الانتعاش الأخضر” على الرغم من شدة التحديات العالمية، حيث اكتسب درجة من الصلابة تمكنه من التعامل بإيجابية ومرونة مع الأزمات الدولية، بشكل يدفعنا إلى الاستمرار في تحمل. الخروج بإصلاحات هيكلية بإرادة سياسية قوية، لتوطين الصناعة والاعتماد على الإنتاج المحلي، بهدف المزيد من الاستثمارات التنموية، لا سيما في المشاريع الخضراء، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، من خلال العمل الجاد لتمكين القطاع الخاص المحلي والأجنبي من قيادة قاطرة النمو الاقتصادي المستدام والغني بفرص العمل، بهدف توفير مليون فرصة عمل سنوياً.

وأضاف وزير المالية أنه لتحقيق ذلك تم إطلاق وثيقة سياسة ملكية الدولة، والتي تفتح آفاقًا جديدة نتطلع من خلالها إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 10 مليارات دولار سنويًا على مدى السنوات الأربع القادمة، بما يساهم في تحقيق ذلك. تحقيق التنمية المستدامة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، موضحا ارتفاع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أعلى معدل في 10 سنوات، إلى حوالي 8.9 مليار دولار، بمعدل نمو 71.4٪ خلال الفترة. العام المالي الماضي مقارنة بالسنة المالية 2022-2022.

وأوضح أن الحكومة المصرية تتعامل بمرونة أكبر مع الانعكاسات شديدة التعقيد للأزمة الاقتصادية العالمية من خلال الاعتماد على نهج متوازن بين تحقيق الانضباط المالي وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا من خلال رفع كفاءة الإنفاق العام. وإعادة ترتيب الأولويات لاحتواء الصدمات بما يساعد على تجنب المخاطر الاقتصادية الجسيمة، ويضمن الحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن للبلاد.

وأشار معيط إلى تخصيص حزمة استثنائية بنحو 135 مليار جنيه، وبدء صرف حزمة مساعدات استثنائية لـ 9.1 مليون أسرة من الأسر الأشد ضعفا لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى برنامج “التضامن والكرامة”. التي تغطي حوالي 20٪ من المواطنين، بالإضافة إلى تحسين هيكل الأجور والمعاشات. ؛ مما يساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين قدر الإمكان، ويقلل من الآثار التضخمية غير المسبوقة للحرب في أوروبا.