أكد المهندس طارق الملا وزير الثروة المعدنية والطاقة المصري، على ضرورة الوصول إلى نهج شامل ومتكامل لوضع حلول للتغلب على أزمة الطاقة العالمية، بما في ذلك الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة.

وقال الملا في كلمته خلال جلسات “يوم التنوع البيولوجي” ضمن فعاليات قمة المناخ “27”، إن أحد الحلول البارزة لأزمة الطاقة التي تكتسب زخما عالميا هو الهيدروجين المتجدد ومشتقاته، حيث يمكن المساهمة بشكل كبير في تحقيق أهداف إزالة الكربون وأمن الطاقة. كما أنه يمثل فرصة للتعاون الصناعي والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وأضاف أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي تطور على مر السنين، مؤكدًا أنه تم بذل جهود وتدابير بين الجانب الأوروبي والاتحاد الأوروبي لصالح شعوب الدولتين.

وأوضح وزير البترول أن مجال الطاقة العالمي شهد العديد من التحولات الهائلة من حيث التقلبات في العرض والطلب على الطاقة، بالإضافة إلى التعامل مع تغير المناخ وتوفير مصادر الطاقة المستدامة بأسعار مناسبة، مشيرة إلى أن مصر اتخذت عددًا من الخطوات. لتطوير اقتصادها منخفض الكربون.

وأضاف الملا أن إنجازين تحققا أمس، أولهما إعلان الخطة القومية المصرية لإزالة الكربون، والاتفاقيات الإطارية مع الشركات لمشروعات الهيدروجين الأخضر، بطاقة إجمالية 24 جيجاوات، باستثمارات تصل إلى خمسين مليارًا.

وأكد أن مصر والاتحاد الأوروبي يشتركان في رؤية استراتيجية واحدة للتعاون وضرورة تسريع الإجراءات لتحقيق الأهداف المتعلقة باتفاق باريس.

وقال إنه في ضوء ذلك، فإننا نوقع اليوم مذكرة تفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي للشراكة الإستراتيجية للهيدروجين المتجدد بهدف العمل معًا لتطوير الإنتاج والاستهلاك والتجارة في الهيدروجين المتجدد ومشتقاته.

وأوضح أن مذكرة التفاهم تؤكد على أهمية التعاون بين أصحاب المصلحة لخلق التضامن واكتساب الخبرة والحصول على الموارد والتقنيات لوضع حلول لمواجهة تغير المناخ، مؤكدا أن مصر ستواصل التعاون مع شركائها للاستفادة من إمكانات الهيدروجين ودعم رؤيتها لتصبح مركز طاقة منخفض الكربون في المستقبل القريب.