القاهرة (رويترز) – قالت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط إن مؤسسة التمويل الدولية تهدف إلى مضاعفة استثماراتها في القطاع الخاص في البلاد خلال الفترة المقبلة.

وقعت مصر اتفاقية مع المؤسسة يوم أمس الأحد، ستقدم بموجبه المؤسسة الدعم الفني والمشورة لبرنامج العروض الحكومية، وتساعد في هيكلة وإعداد الشركات المستهدفة للتقديم للقطاع الخاص، وتحسين حوكمة الشركات بطريقة يعزز التدفقات الرأسمالية ويدعم جهود تحقيق الانتعاش الاقتصادي، بحسب بيان صادر عن الوزارة اليوم الاثنين.

وذكر البيان أنه بنهاية مايو 2023، سجلت المحفظة الحالية لمؤسسة التمويل الدولية في مصر حوالي 1.4 مليار دولار، منها مشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة بنسبة 36٪، يليها التصنيع بنسبة 20٪، ثم الأعمال الزراعية والمالية. 15 في المائة لكل منهما.

بلغت قيمة التخصيصات المتاحة من مجموعة البنك الدولي لتنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر ومجموعة البنك الدولي، والذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق من هذا العام، سبعة مليارات دولار، بواقع مليار دولار سنويًا من البنك الدولي للإنشاء والتعمير. التنمية على مدى السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى ملياري دولار استثمارات مع القطاع. خاص خلال نفس الفترة من مؤسسة التمويل الدولية.

وقال المشاط لرويترز إن رئيس المؤسسة مختار ديوب أبدى رغبته في مضاعفة حجم استثماراتها في مصر، مشيرا إلى أن استثمارات المؤسسة موجهة بالكامل للقطاع الخاص وليس للحكومة.

وأضافت “عندما نتحدث عن استثماراتهم أو تمويلهم في مصر فهو للقطاع الخاص بأشكاله المختلفة سواء كان شركات كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، وكذلك في ريادة الأعمال .. فالأموال الميسرة من شركاء التنمية ليست كذلك. فقط للحكومة المصرية، لكنها للقطاع الخاص سواء من مؤسسة التمويل الدولية أو البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أو بنك الاستثمار الأوروبي أو شركاء آخرين.

برنامج المقترحات الحكومية هو جزء من وثيقة سياسة ملكية الدولة، وهو إطار جديد تمت الموافقة عليه في ديسمبر 2022 لتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وتوفير فرص متنوعة لتواجد القطاع الخاص في أنشطة اقتصادية. الاتفاقية الموقعة مع مؤسسة التمويل الدولية هي الأولى في إطار الشراكة الاستراتيجية.

(تغطية محمود سلامة للنشرة العربية – تحرير محمود عبد الجواد).