هل يغفر الله الكبائر في رمضان، حيث أنه من المتعارف عليه أن المسلمين هم ممنوعين عن ارتكاب كافة الذنوب والآثام سواء كانوا صغار أو كبار ولكن لو قام البعض من ارتكاب الذنوب والآثام فإنه وجب عليه الاسراع بالتوبة والاستغفار والدعاء لهديته مع الكف عن ارتكاب هذا الذنب مرة آخرى، وأن يكثر من العمل الصالح والنافع والدعاء لنفسه ليغفر الله له ما ارتكب له من معاصي، ومن خلال هذا المقال عبر موقع الساعة سوف نجيب على هذا السؤال أعلاه وهو هل يغفر الله الكبائر في رمضان، تابعوا معنا هذا المقال للنهاية.

هل يغفر الله الكبائر في رمضان

لقد ورد عن أهل العلم أن شهر رمضان لا يغفر الكبائر وكذلك أي عمل صالح لا يكفر الله بها الكبائر، وهذا لقول النبي صل الله عليه وسلم قال (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)، فشهر رمضان والأعمال الصالحة هي تكفير للذنوب والسيئات الصغيرة بل إن فعل الكبائر لا يكفرها إلا التوبة النصوحة والصادقة والدعاء والعمل الصالح أو إقامة الحد فيها، فأن شهر رمضان هي فرصة ثمينة وقيمة ليعلن بها المسلمين توبته من كل كبيرة أو حتى صغيرة، كما يجب على المسلمين أن يحرصوا دائما على أسباب المغفرة من ذلك الصيام والقيام والدعاء والعمل الصالح وأن يبتعد عن كل أسباب الحرمان منها.

صوم شهر رمضان هل يكفر الكبائر لابن عثيمين

لقد صدر عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عليه أن النبي صل الله عليه وسلم قد أخبر أن من صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وأن تلك الراوية تخبرنا أن عموم الذنوب هي مغفورة بإذن الله في شهر رمضان، لكن هذه المغفرة قد تم تخصيصها بدلائل صحيحة أخرى بقول (ما اجتنبت الكبائر) لذا على المسلم أن لا يكون طماعاً فيأتي بالكبائر دون أي خوف أو رادع وأن يترك التوبة منها ولا يقنط من رحمة الله سبحانه وتعالى، فيجب على المسلم يعلن توبته النصوحة في شهر رمضان ويصومه بشكل كامل إيماناً واحتساباً ويكثر من فعل الخير والأعمال الصالحة والقيام والدعاء عسى أن يغفر الله سبحانه وتعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر والله تعالى أعلى وأعلم.

معنى رمضان يرمض الذنوب

حيث أن معنى تلك العبارة المشهورة أن شهر رمضان يرمض الذنوب أي أنه يحرقها بالأعمال والأفعال الصالحة، حيث يقال يرمض الذنوب أي يقوم بغسلها بالفعل والعمل الصالح بهذا الشهر الفضيل والرميض يعرف بأنه هو المطر أو السحاب في آخر الصيف وكذلك في أول الخريف، كما يطلق عليه رميضاً لأنه يدرأ حرارة الشمس وشهر رمضان يدرأ حرارة الذنوب أي يغسل الجسم والبدن منها ويطهره والله ورسوله تعالى اعلى وأعلم.

لهنا قد وصلنا لختام هذا المقال بعنوان، هل يغفر الله الكبائر في رمضان، حيث أجابنا على هذا السؤال المطروح، كما تعرفنا على صوم شهر رمضان هل يكفر الكبائر لابن عثيمين.