هل يحق للرجل اخذ راتب زوجته الإفتاء تجيب ، حيث نشرت دار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي فتوى تقول “ما حق زوجي في راتبي”، فالزوجة شرعًا لا يجوز لها العمل إلا بإذن زوجها، وقد قال الله تعالى ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ في الطريق الله أكبر. [النساء: 34].

وقد ثبت شرعا أن الزوج مسئول ماليا عن زوجته، وأن الزوجة أيضا مسئولة ماليا مستقلة عن زوجها، وروى سعيد بن منصور والدركوتني والبيهقي عن كلام حبان بن أبي. قال جبلة وسعيد من كلام حبان من كلام الحسن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (كل واحد في ماله حق من أبيه وابنه). وكل الناس “. وهذا الحديث أصله في إبراء ذمة الإنسان من تدبير ماله.

بناءً على هذا وفي السؤال المسؤولية المالية للزوجة منفصلة تمامًا عن المسؤولية المالية للزوج تمامًا، وعقد الزواج نفسه لا يؤثر على المسؤولية المالية للزوجين في اندماج كلي أو جزئي، إلا في الحقوق أو الشروط التي تنشأ عن عقد الزواج، وإذا كانت الزوجة تنظم العمل بإذن صريح أو ضمني من زوجها دون مطالبتها بدفع جزء من أجرها مقابل إذنها أو التوقف عن عملها بعد الزواج على ما سبق وهذا العمل لا يتعارض مع مصالح أسرتها أو يشوبه إساءة استعمالها له، فلا يحق للزوج في هذا الوقت أن يخصص أي شيء من راتبها دون موافقتها، وليس للزوج الحق في ذلك الادعاء بحقه في أي جزء من راتبها لأنها تعمل وتتقاضى أجرًا مقابل هذا العمل  لأن الزواج عقد التمتع وليس عقد ملكية، والزوجة ليست عبدة حتى يصبح مالها مال زوجها، سواء حصلت عليه قبل عقد الزواج أو بعده.

حكم أن يأخذ الزوج من راتب زوجته إذا سمح لها بالعمل وهكذا أحيل السؤال إلى دار الإفتاء المصرية، فأجابت ثبت شرعا أن على الزوج التزام مادي بغض النظر عن زوجته وأن للزوجة أيضًا مسؤولية مالية مستقلة عن زوجها ولا يحق للزوج إجبارها على استلام راتبها.

وأشارت إلى أنه ثبت شرعا أن الزوجة لا تستطيع العمل إلا بإذن من زوجها وإذا خرجت وعملت دون إذنه الصريح أو الضمني، فإنها عاصية لأن الحقوق الزوجية متنافية إذا تم الاتفاق على ذلك الحق في منزل الزوجية.

واستشهدت بقول الله تعالى «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا» النساء/34.

وأكدت أن هذا لا ينتقص من حق المرأة في العمل بشكل قانوني، وأن لها هويتها الخاصة ومسؤوليتها المالية عندما تكون راشدة عاقلة لأن الشرعية لا تتعارض مع المنع، حيث تقرر قانونًا أن الزوج يمنعه الزوجة من كثرة الصلاة والصيام، ولو كانت عبادة شرعية.

وأوضحت أن الإذن الصريح للزوج هو إخبار زوجته بذلك، والإذن الضمني بالعمل دون اعتراض منه أو الزواج منها مع العلم بعملها، وكما يحق للزوج السماح لزوجته بالعمل خارج المنزل، كما منحه بعض المحامين سلطة إلغاء هذا الإذن ومنع الزوجة من الاستمرار في العمل إلا إذا كانت ملزمة بالقيام بهذا العمل الذي قامت به قبل الزواج لأن الزوج لا يملك سلطة منعها من ذلك.

وأضافت “ذكر الشافعيون والحنابلة أن للمرأة أن تخرج للرضاعة إذا استأجرت له نفسها قبل عقد النكاح ثم تزوجت طوال مدة الإيجار وليس للزوج حق”. لإبطالها أو منعها من الرضاعة الطبيعية قبل انتهاء المدة لأن فوائده تعود بعقد على زواج الزوج مع علمه بذلك، وكان هذا هو بالضبط معنى القانون عندما قصر هذا الحق على الزوج وجعل إذن الزوج لزوجته للعمل خارج المنزل كطرف الإذن الإلزامي للزوج بالمحافظة على العلاقات الزوجية بينهما حق مكفول لها إذا طلب منها الامتناع بعد ذلك شكل من أشكال الاستبقاء ومصادرة حقها في أي شيء يتجاوز ذلك، ما لم يكن العمل يتعارض مع مصالح أسرتها أو يشوبه إساءة استخدام هذا الحق.

وتابعت “ثبت شرعاً أن للزوج التزامات مالية مستقلة عن زوجته، وأن للزوجة أيضاً التزامات مالية مستقلة عن زوجها، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان له ما يبرره قال أهله “لكل فرد في ماله حقوق أكثر من أبيه وابنه وكل الناس”، حيث يستلزم اندماج أموال أحد الزوجين مع أموال الآخر، سواء كانت أموالًا سائلة أو عقارات أو أسهمًا أو غيرها من أشكال المال المختلفة، ولا يحق للزوج أو الزوجة بموجب عقد الزواج في الإسلام السيطرة على أحدهما من التصرفات المالية للشرع الآخر لا يعطي أحدهما حقًا ماليًا لأحدهما على الآخر غير ما يدين به الزوج لزوجته، ويتجاوز ما يلزمهما أو التفاوض على حقوق أخرى وعليه وفي حالة السؤال إن المسئولية المالية للزوجة منفصلة تمامًا عن المسئولية المالية للزوج.

هل يجوز للرجل أن يأخذ راتب زوجته

ورد الشيخ عويضة عثمان سكرتير الفتوى بدار الإفتاء المصري سؤالا للرد عليه قائلًا “لا يجوز أخذ راتب الزوجة لأن الزوج مكلف بصيانة المنزل ولا يحق له إلزام الزوجة بالدفع”. المصاريف المنزلية والإنفاق على الأطفال.

وأضاف أن الزوجة ليست ملزمة، ولكن التعاون بين الزوجين جيد ومستحب، ولكن دون إلزام أو إكراه على الزوجة.

قرار منح أسرتي جزء من راتبي دون علم زوجي

ورد السؤال على صفحة دار الإفتاء المصرية وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على السؤال بقوله إن مال الزوجة وراتبها حقها الخالص وليس للزوج حق في ذلك ولا يتدخل بأي شكل إلا في النصيحة إذا وجد أنها تقوم بشيء خاطئ.

وأضاف أمين الفتوى أن للزوجة الحق في التنازل عن أهلها دون علم زوجها، حتى لو أخفت عنه مبلغ راتبها.

وأوضحت سكرتيرة الفتوى أن السائلة سواء أرادت إخبار زوجها أم لا، فلا مانع، وهي حرة تمامًا.

وأكد أمين الفتوى أنه من المهم للزوجة أن تخاف الله في نفسها وفي زوجها، وأن تطيعه، وتعتني به، وتعتني به ومنزلها وأولادها، وتتقي بأهلها، وبعون الله، رضي الله عنها في عملها وراتبها وزوجها وأولادها.

ورد الشيخ عويضة عثمان سكرتير الفتوى بدار الافتتاح المصرية على السؤال خلال بث مباشر على صفحة دار الافتتاح المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ورد عثمان بالقول “عندما تقتطع الزوجة من مال زوجها فإن ذلك سيؤثر على مصاريف منزلها وحقوق أولادها، فبدلاً من اقتطاع أموال زوجها أو أخذها بغير علمه، فعليها مواجهته بأنه أخذ مالها منها، وعائلته، ولكن إذا اقتطعت من المال فهذا سيؤثر على مصلحة المنزل، فلا تفعل ذلك.

حكم صرف المرأة لراتبها دون إذن زوجها وأولادها

وقال الشيخ محمود شلبي سكرتير لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصري “المرأة لها مسؤولية مالية في حد ذاتها، فهي تتحمل مسؤولية مالية وتنفق منها، وزوجها يعلم بذلك، فلا شيء”. هذا خطأ إلا أن هناك دائرة أوسع في المجتمع بمعنى أنهم إذا وافقوا على أنها لا تنفق أيًا من أموالها إلا إذا أخبرته أولاً أو أنه يعلم أن لديها التزامات مالية خاصة بها.

لهنا قد وصلنا لختام هذا المقال وقد عرضنا لكم هل يحق للرجل اخذ راتب زوجته الإفتاء تجيب، كما تعرفنا على كافة التفاصيل المتعلقة والمتعارف عليها حول عنوان تلك المقالة أعلاه.