هل يجوز ترك صلاة الاستسقاء؟، حيث يخرج الناس إليها بهدف الابتهال إلى الله -تعالى- والتضرّع إليه حتى يسقيهم المطر وتعمر أوديتهم وسهولهم والمدن والقرى بالحياة التي لا تواجد لها من غير الماء، وفي ذلك المقال يتوقف جريدة الساعة مع توضيح الحكم الشرعي لمن يترك تلك الصلاة، وحكمها وطريقة إقامتها، مع الإضاءة على بعض الأمور التي تخص الصلاة من حيث ما يُؤمر به حينما والأماكن المستحبة لأدائها وغير هذا.

حكم ترك صلاة الاستسقاء

صلاةَ الاستسقاءِ تعتبر سنةٌ مؤكدةٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى حسب على ذلك فإنَّه لا يوجد حرجَ على المسلمِ بتركِها، وصلاةُ الاستسقاءِ تشرع في السنةِ النبويةِ المطهرةِ، ودلالة مشروعيتها ما ذكر عن عبدالله بن يزيد -رضي الله عنه وأرضاه- حيث قال: “رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي، قالَ: فَحَوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهْرَهُ، واسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِما بالقِرَاءَةِ”.

كيفية أداء صلاة الاستسقاء

تتفق العقول الفاقدة على أن طقوس الوضوء تتكون من صلاتين يؤديهما المسلمون عند الرغبة في المطر، لكن يختلفون في كيفية القيام به، وآرائهم فيه على النحو التالي:

  • الرأي الأول: صلت صلاتين كأنها صلت صلاتين طواعية، وهذا تفكير المذهب المالكي، فهم يستنبطون ما جاء في أمر عبد الله بن يزيد – صلى الله عليه وسلم عنه وأرضاه- حيث ذكر: “رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي، قالَ: فَحَوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهْرَهُ، واسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِما بالقِرَاءَةِ”، ووجه الإشارة من الحديث الشريف أنَّه لم يذكر لها طريقة محددة، وبهذا تُصرف إلى الصلاةِ المطلقةِ.
  • الرأي الثاني: وهي تصلي كصلاة العيد، فيكون المسلمون يكبرون سبع مرات في الرجيج الأول مع تكبير البداية، وخمسة تكبيرات في رأس الخيمة الثانية بجانب التكبير القائم وهو مذهب الشافعية والحنابلة.

هل يُشرع لصلاة الاستسقاء خطبة

حيث ذهب أبو حنيفةُ أنه لا يوجد خطبة في الاستسقاءِ، بينما ذهب المالكيةُ والشافعية والحنابلة إلى مشروعيةِ الخطبة، لكنَّ هناك اختلاف في موضعِ الخطبةِ هل هي قبل الصلاةِ أم بعدها، وفيما يلي توضيح ذلك:

  • الرأي الأول: الصلاةَ تتقدم على الخطبةِ، وهو مذهب المالكيةِ، والقول المعروف عند الحنابلةِ، وهو أول الأقوالِ عند الشافعيةِ.
  • الرأي الثاني: الخطبةَ تكون متقدمة على الصلاةِ، وهو قولٌ عند الحنابلةِ، وذلك القولُ هو مختلف عن الأولى عند الشافعيةِ.
  • الرأي الثالث:  المسلمَ يكون مخيرٌ في تقديمِ الخطبةِ على الصلاةِ أو التأخير عنها، وهو رأيٌ عند الحنابلةِ.

وفي ختام مقالنا نكون قد تطرقنا لموضوع هل يجوز ترك صلاة الاستسقاء؟، حيث تعرفنا أيضا على هل يُشرع لصلاة الاستسقاء خطبة وعلى كيفية أداء صلاة الاستسقاء وحكم ترك صلاة الاستسقاء.