هل يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية، تختلف المذاهب الفقهية في الفتاوى والأحكام في قضايا جديدة ومشكلات وقضايا شرعية، وكثير من الناس يتبعون مدرسة فكرية معينة ويقبلون فتاويها وأحكامها الشرعية في كل أمور الحياة، ومن بين أهم الأسئلة التي انتشرت مؤخرا هل يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية، حيث يتساءل الكثير من المسلمين حول رأي العلماء بهذا الأمر، وفي مقالنا هذا سوف نجيب على السؤال المطروح عن طريق رأي المذهب المالكي، وشرح بعض آراء محامين آخرين.

هل يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

في المذهب المالكي، لا يجوز الاحتفال بالعام الجديد، ولا المشاركة في الاحتفالات التي تقام فيه، لأن هذه القضية من القضايا الجادة والعظيمة التي يجب على المسلم أن ينتبه لها. وغير ذلك من الأمور، كما لا يجوز لهم مساعدة المسيحيين والمشركين في الاحتفال بإعطائهم ما يحتاجون إليه من ثياب وحلي وأشجار وطعام ولحوم ونحو ذلك، وهذا القول قبله مالك وغيره. تلاميذه من العلماء لا يختلفون عنهم.

ما هي أراء المالكيين في قواعد الاحتفال برأس السنة الميلادية

وهذه بعض أقوال علماء المذهب المالكي في حكم الاحتفال بأعياد المشركين بين النصارى وغيرهم

  • ابن حبيب الأندلسي قال لا يجوز للمسلم أن يقسم أعياده مع النصارى ؛ لأن هذا شرك ولا سمح الله، ولا يجوز له قبول هدايا النصارى في هذه الأعياد وغيرها التي لا أساس لها.
  • ابن الحاج المالكي لا يجوز للمسلم أن يعاون مسيحياً على الاستعداد لهذه الأعياد الشركية، لأن ذلك يساعد على الكفر والطغيان وزيادة في الشرك عند المسيحي، وعلى المسلم ذنب عظيم.

 مرسوم بشأن الاحتفال بالعام الجديد في الشبكة الإسلامية

قيل في موقع Islamicweb أنه يمنع على المسلم الاحتفال بأعياد المشركين من المسيحيين واليهود وغيرهم، وهذه الأعياد الكاذبة من شعائر دياناتهم، فلا يجوز للمسلم أداء هذه الشعائر. . أو يتفق معهم ويساعدهم على تحقيقها، واتفق العلماء بالإجماع بعد الاستناد إلى أدلة الكتاب. والسنة في ذلك، قال الله تعالى {والذين لم يشهدوا بالزور إذا مروا بالبطالة فمروا بشرف}. ولا يجوز الاشتراك في هذه الأعياد الشركية ولا المساعدة فيها إطلاقا.

ما هو المرسوم الخاص بالاحتفال برأس السنة الجديدة لابن باز

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، إنه لا يجوز للمسلم أن يشارك ويحتفل ويساعد في أعياد الكفار والنصارى، مثل رأس السنة الميلادية، وعيد الميلاد وغيرها، باعتبارهم من بين الأعياد المخالفة للشريعة الإسلامية المباركة، وعلى المسلم أن يبتعد عن كل ما يختلف عن أحكام الدين الإسلامي الحنيف، والمشاركة في الأعياد المسيحية وغيرها من التعاون على الإثم والعدوان وعصيان الله تعالى ورسوله تعالى. أمرنا الله في كتابه العظيم {وتعاونوا في البر والتقوى ولكن لا تتعاونوا في الخطيئة والعدوان}. الله اعلم.

وهنا نصل إلى الاستنتاج في مقال “هل يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية”، حيث اطلعنا على آراء علماء المذهب المالكي وغيرهم من الفقهاء في حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية.