Arabictrader.com – ستتابع أسواق العملات باهتمام كبير إصدار قرارات البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية خلال شهر مايو وسط مخاوف من أن يقرر البنك المركزي الأوروبي رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط خلال هذا الاجتماع، لكن تركيز الأسواق سيكون على بيان الفائدة، والمؤتمر الصحفي للبنك والذي بدوره سيؤثر على تحركات أسواق العملات وخاصة زوج اليورو والدولار، وفيما يلي نظرة على ظروف صنع أوروبا قرارات السياسة النقدية

أولاً نظرة على الأوضاع الاقتصادية لمنطقة اليورو

خلال الفترة الماضية، صدرت العديد من البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو منذ الاجتماع السابق للبنك المركزي الأوروبي، وسيكون لهذه البيانات تأثير واضح على تحركات البنك. وتزامن ذلك إلى حد كبير مع توقعات السوق، حيث سجلت القراءة السنوية الأولية لأسعار المستهلك نحو 7.0٪ على أساس سنوي في نهاية أبريل الماضي، وسجلت القراءة السابقة لمؤشر التضخم الأوروبي نحو 6.9٪ لشهر مارس. في الوقت نفسه، كانت القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية، أي التضخم الأوروبي الأساسي، تعادل 5.6٪، مطابقة لتوقعات السوق لمعدل التضخم الأوروبي أيضًا. وكانت القراءة السابقة لمؤشر التضخم الأوروبي الأساسي قد سجلت نحو 5.7٪ في نهاية مارس الماضي.

وبالمثل، صدرت بيانات مؤشرات قطاعي التصنيع والخدمات في عدد من الدول الأوروبية خلال شهر مارس الماضي، وأظهرت البيانات استمرار تعافي قطاع الخدمات الأوروبي بشكل واضح، فيما لا يزال قطاع التصنيع متأثرًا بتداعيات رفع الاهتمام. المعدلات، والتي قد تزيد الضغط على المركزي الأوروبي فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية.

ثانياً أبرز تصريحات أعضاء البنك المركزي الأوروبي

تميل تصريحات معظم الأعضاء وصانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي، برئاسة محافظ البنك، كريستين لاغارد، إلى التأكيد على أن خفض التضخم لا يزال مرتفعًا ويتطلب استجابة قوية، وفي هذا السياق، صرحت كريستين لاغارد محافظ البنك المركزي الأوروبي. أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يبذل قصارى جهده. من أجل إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2٪، خاصة وأن التضخم مرتفع جدًا وقوي.

وأيضًا، أكد عضو البنك المركزي الأوروبي، بيير وينش، أن أرقام التضخم لا تسير في الاتجاه الصحيح بعد، وأنه لن يتفاجأ إذا ارتفعت الفائدة نحو مستوى 4٪ في مرحلة ما، مضيفًا أن سينتظر البنك المركزي الأوروبي انخفاض نمو الأجور والتضخم الأساسي قبل التوقف عن رفعه. فائدة.

بدوره، صرح صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي، كلاس نوت، أنه من السابق لأوانه الحديث عن تعليق أو توقف مؤقت في رفع أسعار الفائدة، مضيفًا أن البنك المركزي الأوروبي الآن في ما يمكن أن أسميه باعتدال منطقة مقيدة فقط، ولكن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية، ويدعو إلى مزيد من التضييق النقدي.

ثالثًا توقعات البنوك لقرارات البنك المركزي الأوروبي

تساءل المحللون في Danske Bank عما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس أو يواصل رفع أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس أخرى، لكن من المرجح أن يرفعوا أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس، وأن البنك المركزي الأوروبي سيستمر في الاعتماد على نهج البيانات الاقتصادية في قراراته. السياسة النقدية المستقبلية.

أيضًا، شعر محللو مجموعة ANZ المصرفية أن البنك المركزي الأوروبي ليس في وضع يسمح له بإيقاف دورة التضييق. توقع الاقتصاديون أيضًا أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية هذا الأسبوع، حيث يدرس البنك المركزي الأوروبي آثار الزيادات السابقة في أسعار الفائدة والاضطراب المصرفي الأخير، في ضوء المزيد من التشديد النقدي.

في غضون ذلك، اقترح المحللون في TD Securities إمكانية قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع هذا الأسبوع، مع عدم استبعاد احتمال رفع سعر الفائدة بشكل أكبر في نفس الاجتماع.

رابعاً السيناريوهات المتوقعة لقرارات البنك المركزي الأوروبي

تشير معظم التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال هذا الاجتماع، لكن تركيز الأسواق سيكون على بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لمحافظ البنك كريستين لاجارد، والذي قد يتضمن إشارات سلبية. حول إمكانية وقف رفع أسعار الفائدة مع تهدئة ضغوط التضخم، وتزايد المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية الأوروبية، تأثرت برفع أسعار الفائدة، وهذا السيناريو، في حال حدوثه، قد يؤثر سلبًا على تداول اليورو مقابل العملات الأخرى.

بينما يمثل السيناريو الثاني قيام البنك المركزي الأوروبي برفع الفائدة بنحو 50 نقطة أساس، لكن بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لكريستين لاغارد قد يتضمنان بعض النقاط الإيجابية، خاصة فيما يتعلق بحقيقة أن البنك المركزي الأوروبي سيستمر في رفع الاهتمام بكل قوة لكبح التضخم المرتفع، وأن البيانات الاقتصادية الأخيرة تدعم استمرار رفع أسعار الفائدة، وأن وتيرة الارتفاع ستعتمد على البيانات المستقبلية، وقد يكون لهذا السيناريو تأثير إيجابي على تحركات اليورو وخاصة الزوج.