هل شهر شعبان شهر تساقط الارواح ، شهر شعبان هو أحد الشهور الهجرية، وهو الشهر الثامن من الشهور الهجرية، وهو يأتي بعد شهر رجب وقبل شهر رمضان المبارك، ومن الجدير بالذكر أن شهر رجب يعتبر أفضل الشهور الهجرية عند رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، وهناك بعض الأقوال التي تقول بأن شهر شعبان يكثر فيه الموت، وسنتحدث عن هذا الأمر بشكل مفصل في هذا المقال.

هل شهر شعبان شهر تساقط الارواح

شهر شعبان هو شهر تكثر في تساقط الأرواح، تلك المقولة خاطئة ولا أساس لها من الصحة، ولا يوجد أي دليل قطعي يثبت هذا الكلام، كما أن على الإنسان المؤمن بالله ألا يصدق مثل هذا الكلام الذي ليس له أساس من الصحة، قال القاضي أبو بكر رحمة الله عليه: “وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه، لا في فضلها ولا في نسخ الاجال فيها، فلا تلتفت اليها”.

أحداث مهمة وقعت في شهر شعبان

حدثت في شهر شعبان العديد من الأحداث الهامة، وجعل الله شهر شعبان من الشهور المفضلة، وسنذكر أهم الأحداث التي حدثت في هذا الشهر فيما يلي:

  • ولد في هذ الشهر الصحابي الجليل الزبير بن العوام، كما أنه كان أول مولود للمسلمين بعد هجرة النبي.
  • هذا الشهر حدث وفاة الصحابي عثمان بن مظعون رضي الله عنه، وكان أول شخص يتوفى من المهاجرين في الجينة المنورة، وتم دفن جثمانه في منطقة البقيع.
  • حدوث معركة الأرك مع المسلمين في يوم 9 شعبان، وتمت هذه المعركة على يد القائد يوسف يعقوب المنصور وقوات نصرانية القشاتلة، وتم الاستهزاء بـ أمير المسلمين يوسف يعقوب المنصور، ونشأت الحرب فيما بينهم وانتر المسلمين بفضل الله.
  • قام البطل صلاح الدين الأيوبي في هذا الشهر بتحرير حمص، وكان في تاريخ 21 شعبان 559 ه.
  • في شهر شعبان حدث احتلال بيت المقدس من قبل الصليبيين، وكان في 23 شعبان.

إقرأ أيضاً: ادعية ليلة النصف من شعبان 1443

ما هو فضل شهر شعبان

يعتبر شهر شعبان أحد الشهور الهجرية والمفضلة عند جميع المسلمين، وكان من أكثر الشهور التي يحبها الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان الصحابة ينتظرون هذا الشهر بفارغ الصبر، إذ أن هذا الشهر يعتبر شهر استقبال شهر رمضان المبارك، وهناك العديد من الأدلة من السنة النبوية على فضل شهر شعبان، وسنقدم بعض منها:

  • قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ).
  • رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
  • عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ شهراً أكثرَ من شَعبانَ، فإنه كان يصومُ شعبانَ كلَّه).
  • يقول ابن رجب رحمه الله: (إِنَّ صِيَامَ شَعْبَانَ كَالتَّمْرِينِ عَلَى صِيَامِ رَمَضَانَ لِئَلاَّ يَدْخُلَ فِي صَوْمِ رَمَضَانَ عَلَى مَشَقَّةِ وَكُلْفَةٍ، بَلْ قَدْ تَمَرَّنَ عَلَى الصِّيَامِ وَاعْتَادَهُ، وَوَجَدَ بِصِيَامِ شَعْبَانَ قَبْلَهُ حَلاَوَةَ الصِّيَامِ وَلَذَّتَهُ، فَيَدْخُلُ فِي صِيَامِ رَمَضَانَ بِقُوَّةٍ وَنَشَاطٍ، وَلَمَّا كَانَ شَعْبَانُ كَالْمُقَدِّمَةِ لِرَمَضَانَ شُرِعَ فِيهِ مَا يُشْرَعُ فِي رَمَضَانَ مِنَ الصِّيَامِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ؛ لِيَحْصُلَ التَّأَهُّبُ لِتَلَقِّي رَمَضَانَ، وَتَرْتَاضُ النُّفُوسُ بِذَلِكَ عَلَى طَاعَةِ الرَّحْمَنِ).

قمنا في هذا المقال بالحديث حول هل شهر شعبان شهر تساقط الارواح، وتحدثنا حول هل شهر شعبان شهر تساقط الارواح ، وذكرنا ما هو فضل شهر شعبان.