هل حادثة الاسراء والمعراج رؤيا ام حقيقة، هذا من الأسئلة التي يُجرى عليها الكثير من البحث، خاصة في شهر رجب، حيث تعتبر الرحلة الليلية والصعود، ويتساءل كثير من الناس عما إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، ورأيت معجزة في المنام أو هل كانت هذه الرحلة جسدية، وبعضهم يبحث عما إذا كانت حدثت في الروح أم في الجسد، فهذه الأسئلة توضح مقياس عظمة هذه الرحلة ودرجة دلالاتها قوة الله عز وجل، ومن خلال هذا المقال سنوضح حادثة الإسراء والمعراج  في المنام أو في الواقع.

هل حادثة الاسراء والمعراج رؤيا ام حقيقة

معجزة ليلة الإسراء والمعراج

قبل معرفة هل الرحلة الليلية حلم أم حقيقة، لا بد من الحديث بإيجاز عن معجزة الرحلة الليلية ، وهي معجزة حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم قبل انتقال الرسول الكريم من مكة إلى المدينة بعد أن واجه الكثير من المعاناة والقسوة من المشركين، بعد وفاة عمه وزوجته، وهما أكبر مؤيديه الرسول صلى الله عليه وسلم ثقل بقلق وحزن، فاستعاذ الله به لينتشر حزن من قلبه، فوق السماوات السبع، وبعد الرسول صلى الله عليه وسلم شاهدا بآيات كثيرة تشير إلى عظمة الله تعالى.

الإسراء والمعراج – حلم أم حقيقة

وقد اتفق أهل العلم على أن حادثة الرحلة الليلية والمعراج من الحوادث التي ثبت وقوعها في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم سواء كان حلما أو في الواقع، ولكن الأصح والأكثر ترجيحا الأقوال أنه كان في الواقع، لأن المعنى الظاهر للأخبار والروايات تدل على أنها لم تكن حلما ، ولكن هذه آراء أكثر العلماء، لكن الحسن البصري ذكر أنه حلم، وهذا قول ضعيف لا يُحصى، ولا يؤخذ بدليله بقوله “أخذه الله إلى البراق حتى أتى به، وصلى هناك مع الأنبياء والمرسلين الذين كانوا يصلون، وأريته ما رأيته من الآيات ولا يعقل من قال إنني أسير بروحه لا بجسده، فلو كان الأمر كذلك، لما كان هناك دليل على نبوته، ولا حجج في صالح رسالته، ولا من أنكروا حقيقة أن المشركين الذين دافعوا عنه من صدقه فيه، إذ لم يكن هناك مانع منهم ولا على أحد من أهل الطبيعة من بني آدم أن من يراهم يراها في احلموا بما على مسافة سنة فكيف يكون بعد شهر أو أقل “والله ورسوله أعلم.

الإسراء والمعراج في الجسد أم في الروح

إن مسألة ما إذا كانت الرحلة الليلية رؤية أم حقيقة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمسألة ما إذا كانت الرحلة الليلية في الروح والجسد، أو فقط بالروح بدون جسد فقد أخبر في كتابه أنه تم أسره من قبل خادمه، ولم يخبرنا أن روح خادمه أسرته، ولا يجوز لأحد أن يتجاوز ما قاله الله لغيره على العكس من ذلك دليل واضح وخبر ثابت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله هرب معه على حيوان اسمه البراق كانت الرحلة الليلية والصعود في ليلة واحدة، وهو يستيقظ في الجسد والروح، وذهب إليها معظم علماء الحديث والفقهاء وعلماء الدين، وظهرت له ظواهر الأخبار الموثوقة، فلا ينبغي التخلي عنه لأنه لا يوجد في العقل ما يشير إليه ما دام لا يحتاج إلى تفسير صحيح أن النبي كان في جسده وروحه في يقظته.

فرق التاريخ بين الإسراء والمعراج

ولم يتفق العلماء على تحديد موعد ووقت ليلة تجول الليل والميراج ووقوع هذه المعجزة العظيمة، وقد ترددت شائعات عامة أن هوال الليل والمعراج يحدثان في السابع والعشرين من شهر رجب ولكن الصحيح أن الرسائل التي تناقل في هذا الشأن غير صحيحة، وذكر ابن تيمية أنه لم يتم إثبات دليل معروف سواء في شهره أو في العاشر منه أو في ملامحه، وكل ما تم نقله في “سم” ليس صحيحا غير مقبول، وقال أبو أمامة بن نقاش “أما ليلة الرحلة فلم تكن فيها أحاديث موثوقة أو ضعيفة في احتمالية تأثيرها عليها، ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يحددها لأصحابه، ولم يثبتها أحد من الصحابة بسلسلة موثوقة من الرواة، ولا هذا صحيح حتى الآن، ولا حتى تأتي هذه الساعة، وبغض النظر عمن يقول أي شيء عنها لا يتحدث إلا من حقيبته إلى الإشارة التي بدت له أنه مسرور بذلك، وبالتالي اصطدمت الأقوال وتباعدت، ولم يثبت الأمر في شيء.

هل الإسراء والمعراج مذكوران في القرآن

إن إجابة أهل العلم على سؤال ما إذا كانت الرحلة الليلية والصعود حلم أم حقيقة تعتمد كليًا على الأدلة الواردة في القرآن والسنة.

  • رحلة الليل في القرآن الكريم
  • المعراج في القرآن .

وها نحن نصل إلى خاتمة المقال هل الرحلة الليلية والمعراج حلم أم حقيقة، مما يوضح العديد من القضايا المتعلقة بالرحلة الليلية والمعراج، مثل مسألة الرحلة الليلية عبر الروج والجسد، مسألة ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومسألة الاختلافات في تاريخه بين العلماء.