هل تنظيم طالبان سنه ام شيعه، هو موضوع مقالنا القادم الذي نشرح لكم إجابته بشيء من التفصيل في البرونز، خاصة بعد أن أصبحت حركة طالبان الأفغانية وأفعالهم في الأيام القليلة الماضية محط أنظار الكثيرين. وتصدرت أخبارهم مواقع التواصل الاجتماعي.

هل تنظيم طالبان سنه ام شيعه؟

إن حركة طالبان ومن يتبعها يعتنقون العقيدة الإسلامية السنية التي تقوم على أدلة شرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة. لقد غيروا جنسهم مع الطوائف السنية، في حين أن التوصيف السائد لحركة طالبان هو حركة أيديولوجية تفسر الشريعة الإسلامية بمبادئ صارمة.

وعليه فإن حركة الطلاب حركة إسلامية سنية في مذهبها، فالحكم الشرعي يعتبر حكمًا واحدًا لا يقبل الاستجابة أو الالتفاف حوله، وبالتالي تنفيذ الحكم الشرعي بالنسبة لهم، حتى في حالة غيرهم. المذاهب أو الآراء المخالفة لها تصبح فريضة دينية ولا بديل عن تنفيذها.

مؤسس حركة طالبان

حركة طالبان الأفغانية حركة مسلحة سياسية قومية إسلامية سنية، وصفها خصومها بأنها حركة متطرفة، بينما يعتقد قادتها أنهم يطبقون الشريعة الإسلامية، وأن تأسيسها هو الملا محمد عمر، وفي الوقت الحاضر طالبان. تولى الحكم في أفغانستان التي أسمتها إمارة أفغانستان الإسلامية.

يعود تاريخ تأسيس حركة طالبان إلى عام 1994 م، وفي ذلك الوقت كانت قد سيطرت على أجزاء كبيرة من دولة أفغانستان وتولت حكمها. في السابع والعشرين من سبتمبر عام 1996 م، سيطرت على العاصمة الأفغانية كابول، معلنة قيام إمارة أفغانستان الإسلامية، وهي قاعدة استمرت حتى عام 2001 م.

أما أمير طالبان الأخير فهو هبة الله أخوندزاده، والحركة ملتزمة بشكل عام بمنع المذهب السني المتمثل في منع الهجمات التي تشن على المدنيين الأبرياء الذين لا يعلمون عن الأعمال العدائية ضدهم عن قصد، وهو ما يختلف عن ذلك. حركة طالبان في باكستان.

ولادة حركة طالبان الأفغانية

ظهور الحركة الإسلامية الطلابية المتدينة في ولاية قندهار جنوب شرق أفغانستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان وكان ذلك على يد الملا محمد عمر عام 1994 م. وقد أسعد ذلك الطلاب الملتحقين بالمدرسة الدينية الذين بايعوه كأمير لهم، ولكن بعد سقوط جمهورية أفغانستان الديمقراطية عام 1992 م، والتي كان يدعمها الاتحاد السوفيتي، أصبح الوضع غير مستقر في أفغانستان، وقانون انتشرت الغابة بين القوات الأفغانية المتحاربة.

مناهج وتعليم حركة طالبان

يتلقى الطالبان التعليم في مدارس ديوباندي الدينية، ويعود أصل هذه المدارس إلى قرية ديوباند الهندية، حيث أثرت المناهج التي تدرس في هذه المدارس عليهم، الأمر الذي انعكس على أساليبهم في الحكم، خاصة أن مدارس ديوباندي الدينية تركز على الإسلام. علوم مثل السيرة والحديث والتفسير، بالإضافة إلى بعض أنواع العلوم الحديثة، لكنها تدرس بالطرق القديمة والتقليدية.

في هذه المدارس يتقدم الطالب من مرحلة إلى أخرى، بدءًا من المرحلة الابتدائية، ثم المرحلة المتوسطة، ثم المرحلة العليا، ثم المرحلة التكميلية، ثم يقضي عامًا دراسيًا متخصصًا فيه لدراسة العلوم. من الحديث وهو ما يسمى (دورة الحديث).

خلال فترة الدراسة تتغير رتبة الطالب من رتب علمية إلى رتب أخرى، وهنا يحمل لقب الطالب عند الجمع بينه وبين لغة الباشتو (طالبان)، والذي يسمى من يدخل المدرسة لبدء التحصيل العلمي، يليه ( الملا) وهو ما يعفيه من قطع المنهج شوطا طويلا لكنه لم يبلغ مرحلة التخرج ثم (المولوي) في النهاية وهو الطالب الذي أكمل المنهج وأكمل دورة الحديث وتخرج. منه.

أهداف طالبان

أعلنت حركة طالبان، من خلال لغتها الرسمية (عبد المنان نيازي)، في 3 نوفمبر 1994 م، بعد استيلائها على منطقة سبين بولداك، أن الهدف الأول لحركتها هو إعادة الاستقرار والأمن في أفغانستان وجمع السلاح. من جهات مختلفة، إلى جانب هدفهم بإزالة المراكز التي تجمع الإتاوات بالطرق العامة والتي تأخذ منها أموال الناس سلبًا، بل وهناك من يخالف عرضهم.

لكن الأمر تغير بعد أن استولت طالبان على مجموعة من الدول، والتي قبلتها في البداية قطاعات كبيرة من الأفغان، مما نتج عن تأثير الحرب الأهلية عليهم. ما صدر في بيان للملا محمد عمر من خطابه أمام العلماء في الرابع من نيسان (أبريل) 1996 م في قندهار.

أهداف طالبان المعلنة

وكانت الأهداف المعلنة للحركة كما يلي:

الأيديولوجية السياسية لحركة طالبان

ترفض حركة طالبان مصطلح الديمقراطية لأن الديمقراطية تمنح شعبها حق التشريع الذي يفترض أن يكون لله وحده، إذ لا ترى أي أهمية لوضع أنظمة ودساتير لتنظيم شؤون الدول، لكنها تعتقد أن يجب أن يقتصر دستور الدول الإسلامية على الكتاب والسنة، مع اعتباره أن أمير المؤمنين هو الخليفة المختار من أهل اللامعقد والحل. إنه لا يحدد فترة زمنية تحدد توليه لمنصبه، والحالة الوحيدة التي يمكن فيها عزله هي الإعاقة أو الوفاة، أو أنه يأتي بشيء يخالف الشريعة الإسلامية.

والشورى في عقيدة طالبان ليست واجبة، لكنها معلمة، وتولي طالبان اهتماما كبيرا للمظهر الإسلامي الذي تراه صحيحا، حيث تجبر الرجال على لبس العمامة وإطالة اللحى، مع تحريم وصلات الشعر والصور، الغناء والموسيقى، ويحرم عمل المرأة إذا كان يتضمن ترك بيتها، وهو الإشراف على هيئاته التنفيذية لنشر الفضيلة ومنع الرذيلة.