المصدر انخفض حجم الصكوك العالمية 3٪ منذ بداية العام، بينما خسرت سندات الأسواق الناشئة نحو 10٪.

تواجه الأسواق الناشئة موجة من الاضطرابات في محافظ الأوراق المالية الخاصة بها بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. ومن تلك الأسواق مصر، حيث تشير بيانات البورصة المصرية إلى أن سوق السندات الثانوية سجل نحو 27.4 مليار جنيه للمستثمرين الأجانب خلال الأسبوع الماضي، وارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية إلى 8.4٪، في نفس الوقت يبدو أن كان سوق الصكوك العالمي أكثر هدوءًا، فهل يفتح طرح الصكوك الباب أمام تدفقات أكثر استقرارًا

وافقت مصر على قانون الصكوك السيادية العام الماضي وتستعد لإصدار لائحته التنفيذية، وقد عينت الحكومة مستشارين لأول طرح لها في الأسواق الدولية.

وسبق للحكومة أن أجرت تعديلاً على قانون سوق رأس المال يسمح للشركات بإصدار صكوك، وخلال العام الماضي أصدرها عدد من الشركات.

قال مسؤول ببنك فيصل الإسلامي إن إصدار سندات صكوك محلية ودولية سيوسع قاعدة المستثمرين في الدين المحلي، الأمر الذي سيساعد مصر في الحد من تداعيات الحرب الأوكرانية وروسيا، لا سيما أن سوق الصكوك لديها سيولة كبيرة عند سعر معقول. الوقت الذي انخفض فيه الطلب بسبب التحول في ميزان أكبر مُصدر للصكوك في العالم. العالم نحو الفائض.

وأضاف أن حجم الصكوك العالمية بالكاد انخفض بنحو 3٪ منذ بداية العام، بينما انخفض حجم سندات الأسواق الناشئة بأكثر من 10٪، وهو ما يعكس مرونة الصكوك التي يدعمها ارتفاع أسعار النفط. أسعار أكبر المصدرين في ظل الحرب ونقص المعروض في السوق.

من ناحية أخرى، أوضح أن المملكة العربية السعودية تشهد طفرة في البنوك الرقمية، وقد قامت بترخيص ما يقرب من 4 بنوك حتى الآن، ومع إصدار البنك المركزي المصري لوائح لقانون البنوك الجديد، والذي يتضمن ترخيص البنوك الرقمية، هذا. ستجذب دخول مستثمرين جدد وتعزز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.

موديز انخفاض إصدارات الصكوك في 2022 ورفع معدلات تغطية الإصدار .. واستمرارها حتى عام 2022

توقعت وكالة التصنيف الائتماني موديز أن تستمر إصدارات الصكوك في التراجع خلال العام الجاري، بعد أن انخفضت العام الماضي، نتيجة انكماش العجز الحكومي أكثر وسط صعود وهبوط النفقات المتعلقة بفيروس كورونا وتسارعها. للنشاط الاقتصادي في الدول المصدرة للصكوك الأساسية.

انخفضت إصدارات الصكوك السيادية العالمية طويلة الأجل، بما في ذلك من قبل بنوك التنمية متعددة الأطراف، في عام 2022 بسبب الانخفاض الحاد في الاحتياجات التمويلية للمصدرين السياديين الرئيسيين، بعد أحجام الإصدارات السيادية القياسية في عام 2022.

وأشارت إلى أن السعودية وإندونيسيا وماليزيا تهيمن على إصدارات الصكوك، حيث شكلت مجتمعة 77٪ من إصدارات الصكوك السيادية العام الماضي.

وذكرت أن الدول التي طرحت صكوكا خلال عام 2022، في ظل انخفاض الاحتياجات التمويلية، مثل عمان وماليزيا، حصلت على حجم تغطية كبير تجاوز 6 مرات، مما أدى إلى انخفاض تكلفة التمويل.

وتوقعت أن يصل إصدار الصكوك السيادية طويلة الأجل إلى 73 مليار دولار في عام 2022 و 75 مليار دولار في عام 2023. وستؤدي بيئة الاقتصاد الكلي الداعمة وارتفاع أسعار النفط إلى تعزيز المركز المالي وتقليل الاحتياجات التمويلية الإجمالية لمصدري الصكوك.

وذكرت أن الوافدين الجدد في سوق الصكوك السيادية يمثلون عوامل قد تدفع الإصدار ليفوق التوقعات، في ظل موافقة مصر على قانون الصكوك السيادية، وإعلان الحكومة عزمها على إصدار أول صكوك سيادية قبل نهاية. من يونيو المقبل.

وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، فقد اختارت مصر ستة بنوك دولية، من بينها سيتي جروب وإتش إس بي سي، لإدارة أول إصدار بقيمة ملياري دولار من الصكوك السيادية، في ظل تطلعها لتنويع مصادر التمويل وتخفيف العبء على اقتصادها.

ونقلت الوكالة عن مصادرها قولها إنه تم اختيار بنك أبو ظبي الإسلامي وكريدي أجريكول وبنك الإمارات الوطني في دبي وبنك أبوظبي الأول.

وافقت الحكومة في اجتماع 19 يناير على إجراءات إصدار الصكوك السيادية في الأسواق الدولية.

وذكرت وكالة موديز أن الوصول إلى سوق الصكوك السيادية يتماشى مع الهدف الاستراتيجي للحكومة المتمثل في زيادة تنويع مصادر التمويل وقاعدة المستثمرين بعد إصدار سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار في سبتمبر 2022.

تتوقع وكالة التصنيف الائتماني أن تصبح مصر مُصدرًا منتظمًا للصكوك السيادية في السنوات المقبلة.

على الصعيد العالمي، توقعت وكالة موديز استمرار نمو التمويل الإسلامي، على الرغم من التراجع المحتمل في إصدارات الصكوك، بدعم من التعافي الاقتصادي المتسارع وارتفاع أسعار النفط.

وذكرت أن الانتعاش الاقتصادي في أسواق التمويل الإسلامي الرئيسية سيعزز نمو الائتمان والطلب على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتوقعت أن يستمر نمو أصول البنوك الإسلامية في التفوق على نظيراتها التقليدية.

وقالت إن الطلب على الصناديق الإسلامية وصناديق التكافل سيظل مرنًا وسيستمر طلب المستثمرين القوي على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في دعم التدفقات إلى الصناديق الإسلامية.

وأشارت إلى أن التقاطع الطبيعي بين الاستثمار المستدام والمبادئ الاجتماعية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية سيجذب المستثمرين الذين تسترشد قراراتهم الاستثمارية بالاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة، مما يخلق فرصًا لصناعة التمويل الإسلامي.

6 دول، من بينها مصر، تقود نمو الصيرفة الإسلامية

توقعت وكالة موديز أن تقود مصر والسنغال والسودان وجنوب إفريقيا والمغرب نمو الصيرفة الإسلامية في السنوات القادمة، لأن معظم هذه الدول بها عدد كبير من المسلمين ولديهم تاريخ في إصدار الصكوك ويقومون بإجراء التعديلات القانونية المطلوبة. لاستيعاب التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية.

وأضافت “تمتلك جنوب إفريقيا ونيجيريا ومصر والمغرب أنظمة مصرفية كبيرة من شأنها أن تساعد في زيادة الاختراق”.

بلغ حجم الأعمال المصرفية الإسلامية في مصر بنهاية ديسمبر 2022 نحو 429 مليار جنيه تمثل نحو 5٪ من الحجم الإجمالي لسوق البنوك المصرية، بزيادة قدرها 63.6 مليار جنيه عن ديسمبر 2022، بمعدل نمو. 17.4٪ بحسب الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي.

البلتاجي من المتوقع إصدار صكوك بقيمة 10 مليارات جنيه للقطاع الخاص هذا العام

قال محمد البلتاجي رئيس الجمعية، إن حجم الودائع الإسلامية بلغ في نهاية ديسمبر 2022 نحو 350.4 مليار جنيه تمثل حوالي 7٪ من إجمالي حجم الودائع في السوق المصرفي المصري، بزيادة قدرها 43.2 مليار جنيه وبنسبة نمو 14.1٪ عن ديسمبر 2022.

وأشار إلى أن 95٪ من هذه الزيادة تتركز في فيصل بنكي 13 مليار جنيه، ومصرف أبوظبي الإسلامي 13 مليار جنيه، وبنك مصر الإسلامي 9 مليارات جنيه، وبنك البركة 6 مليارات جنيه.

من ناحية أخرى بلغ حجم التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية بنهاية ديسمبر 2022 نحو 328 مليار جنيه تمثل حوالي 5.4٪ من إجمالي حجم التمويل في السوق المصرفي بزيادة قدرها 35.7 مليار جنيه ونمو. بمعدل 12.2٪ اعتباراً من ديسمبر 2022.

وبحسب التقرير، يبلغ عدد الفروع الإسلامية في السوق المصري حوالي 248، تمثل حوالي 5.6٪ من إجمالي عدد الفروع في السوق ككل، وتقدم خدماتها لأكثر من 3.2 مليون عميل.