هل المطلقة لها عدة، و هذه من ضمن الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من النساء و المهتمين بهذا الموضوع، و من خلال جريدة الساعة سنعرض لكم كافة التفاصيل المهمة حول الموضوع.

هل المطلقة لها عدة

و في هذا الموضوع تفصيل ، و هو على النحو التالي :

  • عدة الطلاق قبل الدخول :

أجمع كافة العلماء أن لا عدة للمطبقة فبل الدخول ، بحيث يَحلّ لها الخطبة والزواج بعد الطلاق مباشرة، و استدلّوا على ذلك من خلال قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا).

  • عدة الطلاق للحامل :

أما بالنسبة للحامل فعدتها بعد أن تضع حملها ، و هذا ما أجمع عليه العلماء ، سواءٌ كان طلاقها رجعياً أو بائناً، وقد  استدلوا على ذلك قول الله -تعالى-: ” وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ” ، وذلك لأنّ وضع الحمل تتحقّق به براءة الرحم، وهو ما يُراد ويُقصَد من العدّة .

  • عدة الطلاق بعد الدخول لغير الحامل :
  1. و هنا في هذا الموضوع العديد من التفصيل ، حيث ذهب العلماء إلى أنّ المرأة إذا طلّقت بعد الدخول طلاقاً رجعياً أو بائناً و لم تكن من ذوات الحيض لِكونها صغيرةً أو كبيرةً في السنّ ، أو كانت ممّن لا تحيض أبداً، فعدّتها ثلاثةُ أشهرٍ، وذلك لقول الله -تعالى-: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ).
  2. أمّا إن كانت من ذوات الحيض ولم تكن حاملاً فعدّتها ثلاثةُ قُرُوء، وذلك لقول الله -تعالى-: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ).

الحكمة من مشروعية العدّة

حيث شرع الله -تعالى- العدَّة في الطلاق لحكمٍ عديدة، نذكرها فيما يأتي :

  • حيث أن يتمّ التأكّد من استبراء رحم المرأة؛ بوجود حمل أو عدمه ، لاجتناب الوقوع باختلاط الأنساب. أن يتمّ إعطاء فرصة ومدَّة من الزمن للزوج للتفكير في إرجاع زوجته، وذلك في عدَّة الطلاق الرجعي.
  • و تعتبر العدَّة تعظيماً وتشريفاً لعقد الزواج ، وتوضيحاً لشرفه ومكانته، فهو لا يتمُّ إلا بشروط ولا ينفكُّ إلا بتريّث وتأنِّي.
  • بالإضافة إلى أن العدَّة محافظةً على حقِّ الرجل، ومصلحة المرأة، وحقِّ الولد.
  • و أيضاً تنفيذاً لحقِّ الله -تعالى- الذي أوجب القيام بالعدِّة بعد الطلاق.
  • و الجدير بالذكر أن العدِّة مراعاة لحقِّ الزوج وأقاربه.
  • و أيضاً إظهار الزوجة التأثُّر بفراق الزوج وطلاقها، وإظهار شيءٍ من الوفاء للزواج السابق بعدم الاستغناء عنه مباشرةً والانتقال لغيره إلا بعد مدَّةٍ محدَّدة.

 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي من خلاله عرضنا لكم هل المطلقة لها عدة ، كما ذكرنا لكم الكثير من المعلومات المهمة حول الطلاق ، و العدة .