بنغازي (ليبيا) (رويترز) – يحتفل الليبيون بعيد الفطر هذا العام في يومين مختلفين وسط انقسامات سياسية مستمرة على الرغم من سنوات من جهود السلام.

وقالت دار الافتاء بشرق ليبيا، المتحالفة مع برلمان شرق ليبيا، إنه تم رصد الهلال مساء الخميس، ما يعني أن العطلة تبدأ يوم الجمعة.

أما دار الافتاء بالعاصمة طرابلس التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، فقالت إن رؤية الهلال لم تثبت، مما يعني أن على الناس الاستمرار في صيام يوم الجمعة، وذلك في أول أيام العيد. سيكون يوم السبت.

وقال أحمد مصباح (50 عاما) وهو من سكان طرابلس اختار الاحتفال بالعيد يوم الجمعة “هذا جنون وأدعو له أن ينتهي هنا”. “نحن منقسمون بين الصائمين ومن ترك الصيام”.

وعادة ما تعلن جريدة الساعةية الدينية الرسمية عن موعد العطلة في كل دولة، لكن ليبيا لم تشهد استقرارًا كبيرًا منذ انتفاضة 2011 التي دعمها الناتو والتي أطاحت بمعمر القذافي. انقسمت البلاد في 2014 بين فصائل متناحرة في الشرق والغرب، وهو خلاف لا يزال قائما على الرغم من الهدوء النسبي منذ عام 2022.

وقال محمد سالم من طرابلس وهو لا يزال صائما “الانقسام بين الشرق والغرب في هذه المناسبة السعيدة مؤلم ويحزنني”. أخشى أن يتعمق المزيد من الانقسامات في حياتنا في ليبيا.

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، في طرابلس، إنه على الناس اتباع قرار المفتي والانتظار حتى يوم السبت.

في المناطق الغربية من البلاد، بدا الانقسام على العيد، الذي وصل حتى داخل الأسرة الواحدة، وكأنه يعكس، بشكل أو بآخر، انقسامًا حول دور المفتي صادق الغرياني، الذي يُنظر إليه على أنه قريب من جماعة الاخوان المسلمين.

(تغطية أيمن الورفلي وأحمد العمامي – إعداد مروة غريب للنشرة العربية – تحرير سهى جدو)