بقلم أولينا هارماش وتوم بالمفورث
كييف (رويترز) – دمرت روسيا مستودعات الحبوب الأوكرانية على نهر الدانوب في هجوم بطائرة مسيرة يوم الاثنين استهدف طريقا مهما لتصدير كييف في حملة جوية موسعة أطلقتها موسكو الأسبوع الماضي عقب انسحابها من اتفاق لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ووقعت معظم الهجمات الأسبوع الماضي على موانئ أوديسا البحرية، لكن الضربات في الساعات الأولى من يوم الاثنين أصابت البنية التحتية على طول نهر الدانوب، وهو طريق تصدير ازدادت أهميته بعد انتهاء صلاحية اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وكتب أولي كيبر، حاكم منطقة أوديسا، على تطبيق المراسلة Telegram “هاجم الإرهابيون الروس منطقة أوديسا مرة أخرى الليلة الماضية. وكان الهدف هذه المرة هو البنية التحتية للميناء على نهر الدانوب”.
واضاف ان “روسيا تسعى لمنعنا من تصدير الحبوب وجعل العالم يتضور جوعا”.
ونقل موقع “رينيه أوديسا” الإخباري عن مسؤول محلي قوله إن ثلاثة مستودعات للحبوب دمرت في مدينة ريني الساحلية على نهر الدانوب خلال هجوم بطائرة مسيرة.
وقال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس على تويتر “هذا التصعيد الأخير يشكل مخاطر جسيمة على الأمن في البحر الأسود”، مضيفا أن الهجوم وقع بالقرب من الحدود الرومانية.
منذ الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022، زادت أوكرانيا من حجم صادراتها من الحبوب عن طريق البر عبر الاتحاد الأوروبي إلى حوالي مليون طن شهريًا، مع تصدير كميات كبيرة عبر الموانئ الرومانية وعلى طول نهر الدانوب.
“الإرهاب الغذائي”
قدم المسؤولون الأوكرانيون تفاصيل محدودة عن الهجوم، لكن الشرطة قالت إن مخازن الحبوب أصيبت، إلى جانب الدبابات المستخدمة لتخزين أنواع أخرى من الحبوب، مما تسبب في نشوب حريق.
وقال كيبر إن سبعة أشخاص أصيبوا، أحدهم في حالة حرجة.
ونشرت الشرطة صوراً تظهر المنشآت المتضررة، وأظهرت إحدى هذه الصور حاويات تحمل شعار مجموعة ميرسك.
أفادت بعض وسائل الإعلام الأوكرانية عن انفجارات الليلة الماضية في منطقة إسماعيل، التي بها ميناء مهم آخر على نهر الدانوب الأوكراني، لكن لم ترد تقارير مؤكدة عن وقوع أضرار.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر “تحاول (روسيا) انتزاع تنازلات من خلال احتجاز 400 مليون رهينة … أحث جميع الدول، خاصة تلك الموجودة في إفريقيا وآسيا الأكثر تضررا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، على رد عالمي موحد على الإرهاب الغذائي”.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)