واشنطن – قام أصحاب العمل الأمريكيون بتوظيف عمال أكثر مما كان متوقعا في سبتمبر وانخفض معدل البطالة إلى 3.5 في المائة، مما يشير إلى نقص العمالة في السوق، مما قد يعني أن الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) سوف يلتزم بسياسة التشديد النقدي لمدة فترة من الزمن.

قالت وزارة العمل الأمريكية في تقرير الوظائف يوم الجمعة، وهو تقرير تنتظره السوق، أن عدد الوظائف غير الزراعية زاد بمقدار 263 ألف وظيفة الشهر الماضي. ولم يتم تعديل بيانات أغسطس، التي أظهرت زيادة قدرها 315 ألف وظيفة خلال الشهر، كما ورد سابقًا.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة فرص العمل بمقدار 250 ألف وظيفة، وتراوحت التقديرات بين 127 ألفا كحد أدنى و 375 ألفا كحد أقصى.

وبلغ معدل البطالة في أغسطس 3.7 بالمئة.

بدا أن سوق العمل يقاوم الظروف التي عادة ما تؤثر عليه، مثل رفع أسعار الفائدة وتشديد الأوضاع المالية، لكن خبراء اقتصاديين قالوا إن الشركات تتردد في تسريح العمال بعد أن واجهت صعوبات في العثور عليهم في العام الماضي، بعد أن أجبر الوباء الكثيرين لمغادرة سوق العمل لأسباب من بينها الأعراض. عدوى طويلة الأمد يسببها الفيروس.

وبينما أظهرت بيانات حكومية هذا الأسبوع تراجع فرص العمل الجديدة بنحو 1.1 مليون، وهو أكبر انخفاض منذ أبريل 2022، مسجلة 10.1 مليون فرصة في اليوم الأخير من أغسطس، إلا أن فرص العمل المتاحة لا تزال تتجاوز عدد العاطلين عن العمل بنحو أربعة ملايين.

(من إعداد سلمى نجم للنشرة الإخبارية العربية – تحرير سهى جادو)