بواسطة فاليري فالكوفيتشي

(رويترز) – هناك خلاف كبير بين الدول حول إمكانية وكيفية التوصل إلى اتفاق نهائي في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في القاهرة.

فيما يلي بعض أبرز نقاط الخلاف

* الخسارة والضرر

إن أكبر حجر عثرة في محادثات هذا العام هو تمويل “الخسائر والأضرار” للبلدان المنكوبة بتأثيرات المناخ، وهو مطلب رئيسي للدول النامية.

هذا العام، تضمن جدول الأعمال تلك القضية لأول مرة في محادثات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة، والتي تُعقد سنويًا منذ عقود. ومع ذلك، لم يشهد أسبوعان من المفاوضات أي تقدم ملموس نحو تقارب وجهات النظر.

تقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاقتصادات الصناعية الأخرى إنها مستعدة لمناقشة توجيه مثل هذا التمويل من خلال البرامج والمؤسسات القائمة. لكنهم لا يريدون في COP27 إنشاء صندوق خاص لهذا الغرض.

تريد البلدان النامية الاتفاق فوراً على إنشاء صندوق مخصص لهذا الغرض.

حتى إذا وافقت الدول على إنشاء صندوق خاص، فإن ذلك يستلزم البدء في عملية تستمر لمدة عام أو عامين للاتفاق على تفاصيل آلية التمويل، ومقدارها، والجهات الممولة.

* التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري

اقترحت الهند التي تعتمد على الفحم فكرة تغيير صياغة اتفاق غلاسكو للمناخ الذي يدعو إلى خفض تدريجي في استخدام الفحم ليشمل جميع أنواع الوقود الأحفوري، الأمر الذي من شأنه أن يضع مزيدًا من الضغط على البلدان التي تعتمد على النفط والغاز.

في COP26 العام الماضي، نجحت جهود الهند والصين ودول أخرى في تخفيف الصياغة إلى “التخلص التدريجي” بدلاً من “الإلغاء التدريجي”.

أيد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول المعرضة لكوارث تغير المناخ، بما في ذلك الدول الجزرية، ة مقترحة للصياغة هذا العام لتشمل جميع أنواع الوقود الأحفوري. لكن الدول المنتجة للنفط ما زالت تعارض هذه الصيغة.

* برنامج عمل لاحتواء مخاطر عدم تحقيق الأهداف المناخية

يتمحور هذا الجهد حول مقدار التدقيق الذي يجب أن يتم اتخاذه في إجراءات كل بلد للتأكد من أنها تلبي أهدافها المناخية.

في COP26، أقر المفاوضون بالحاجة إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بحلول عام 2030 بنسبة 45 في المائة عما كانت عليه في عام 2010 من أجل الحد من متوسط ​​الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية.

يقول العلماء إن حد 1.5 درجة مئوية مهم لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. ارتفعت درجات الحرارة بالفعل 1.1 درجة مئوية.

ولكن مع استمرار ارتفاع الانبعاثات العالمية، اقترح المفاوضون ما يسمى بـ “برنامج إجراءات التخفيف”، وهي عملية فنية لة التقدم بشكل دوري.

يريد الاتحاد الأوروبي عملية طويلة الأجل تركز على قطاعات ملوثة محددة، لكن آخرين، مثل الصين، يريدون عملية قصيرة المدى وأوسع نطاقًا لتتبع التقدم.

تعارض الهند والدول النامية الأخرى أي محاولة لتطوير مثل هذا البرنامج غير المصحوب بالدعم المالي والتقني لمساعدتها على تقليل انبعاثاتها.

من ناحية أخرى، تواجه الدول ضغوطًا لتعزيز أهدافها المناخية قبل جلسة العام المقبل لمحادثات الأمم المتحدة للمناخ (COP28) التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير محمود عبد الجواد)