(رويترز) – قالت قوات شرق ليبيا يوم الخميس إنه تم العثور على 10 براميل من اليورانيوم أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها مفقودة بالقرب من المستودع الذي نقلت منه في جنوب ليبيا.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء إن مفتشيها اكتشفوا اليورانيوم المفقود بعد إجراء تفتيش كان مقررا أصلا العام الماضي “كان يجب تأجيله بسبب الوضع الأمني ​​في المنطقة”.

إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول اليورانيوم واستخدامه كوقود نووي.

ما هو اليورانيوم وأين يمكن العثور عليه

اليورانيوم معدن ثقيل يوجد بشكل طبيعي بتركيزات منخفضة في التربة والصخور والمياه. يتم استخراجه تجارياً من المعادن الحاملة لليورانيوم.

وفقًا للبيانات الصادرة عن الرابطة النووية العالمية في عام 2022، يأتي حوالي ثلثي إنتاج العالم من اليورانيوم المستخرج من كازاخستان وكندا وأستراليا.

ما هي استخدامات اليورانيوم

يعتبر المعدن المشع هو الوقود الأكثر استخدامًا للطاقة النووية بسبب وفرته والسهولة النسبية لتقسيم ذراته. كما أنها تستخدم في علاج السرطان وآلات الدفع البحرية والأسلحة النووية.

النظير U-238 هو أكثر أنواع اليورانيوم الطبيعي شيوعًا، لكنه لا يمكنه إنتاج سلسلة تفاعل انشطاري، وهي عملية تقسيم اليورانيوم لإطلاق الطاقة.

لكن يمكن تركيز نظير اليورانيوم 235 من خلال عملية تسمى التخصيب لإنتاج الطاقة عن طريق الانشطار، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في المفاعلات والأسلحة النووية.

* ما هي كمية اليورانيوم المطلوبة لصنع سلاح نووي

يقول إدوين ليمان من اتحاد العلماء المهتمين إن كمية اليورانيوم المفقودة كانت ستحتوي على كمية كافية من اليورانيوم 235 لصنع قنبلة نووية من الجيل الأول إذا تم تخصيبها بنسبة تزيد عن 90 في المائة.

وأضاف ليمان “إنه ليس تهديدًا فوريًا أو فوريًا للانتشار، لكن فقدان كمية كبيرة من اليورانيوم الطبيعي يمثل مصدر قلق بسبب احتمال تحويله إلى مادة لاستخدامها في أسلحة نووية”.

هل يجب أن يكون هذا الحادث مدعاة للقلق

يقول لايمان إن الحادث يثير تساؤلات حول قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الحفاظ على استمرارية المعرفة بالمواد النووية في البلدان التي توجد بها مناطق نزاع نشطة.

لم تنعم ليبيا بالكثير من السلام منذ انتفاضة 2011 التي دعمها الناتو والتي أطاحت بمعمر القذافي. منذ عام 2014، انقسمت السيطرة السياسية بين الفصائل المسيطرة على الشرق وتلك التي تسيطر على الغرب، وانتهت آخر نوبة صراع كبرى في عام 2022.

وقال سكوت روكر، نائب رئيس أمن المواد النووية لمبادرة التهديد النووي، إن أسوأ سيناريو هو “أن يكون لدولة ما برنامج سري للأسلحة النووية وأن تستخدم تلك المواد في مثل هذا البرنامج”.

(اعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)