من ستيف جورمان وجوي روليت

(رويترز) – بعد نصف قرن من نهاية عصر أبولو التابع لوكالة ناسا، لا تزال محاولة ناسا التي طال انتظارها لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر على بعد ثلاث سنوات على الأقل، مع وجود العديد من الأجهزة الضرورية لا تزال مجرد تصميمات. على ورقة.

لكن ناسا تهدف إلى تحقيق قفزة عملاقة في طموحاتها القمرية المتجددة مع أول إطلاق مقرر يوم الاثنين المقبل في فلوريدا للجيل القادم من نظام الإطلاق الفضائي الضخم (SLS) وكبسولة أوريون المصممة لنقل أفراد الطاقم.

من المقرر إطلاق المركبة الفضائية المدمجة أوريون من مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال، وإرسال الكبسولة غير المأهولة حول القمر والعودة إلى الأرض في رحلة تجريبية مدتها ستة أسابيع تسمى Artemis 1.

قال بوب كابانا، المدير المساعد لوكالة ناسا، وهو قائد وقائد مكوك فضاء سابق، في إفادة صحفية في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد ة الاستعدادات لرحلة المهمة “سننطلق”.

تهدف الرحلة إلى وضع مركبة نظام الإطلاق الفضائي، المركبة الصاروخية الأكثر تعقيدًا وقوة في العالم، في اختبار إجهاد صارم لأنظمتها أثناء رحلة فعلية قبل اعتبارها جاهزة لنقل رواد الفضاء.

يمثل SLS أكبر نظام إطلاق رأسي جديد بنته ناسا منذ إطلاق صواريخ Satron 5 خلال برنامج Apollo في الستينيات والسبعينيات.

بعد أكثر من عقد من التطوير مع سنوات من التأخير وتجاوز التكاليف بمليارات الدولارات، كلفت كبسولة Orion الفضائية حتى الآن ناسا 37 مليار دولار على الأقل، بما في ذلك التصميم والبناء والاختبار والمنشآت الأرضية.

يهدف برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا، والذي سمي على اسم الإلهة التي كانت الأخت التوأم لأبولو في الأساطير اليونانية القديمة، إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر في وقت مبكر من عام 2025 وإنشاء مستعمرة قمرية طويلة الأجل كنقطة انطلاق لمزيد من المهام المستقبلية الطموحة التي سترسل الناس إلى المريخ.

(إعداد محمد محمد الدين للنشرة العربية – تحرير أحمد صبحي)