أكد نائب وزير المالية المصري، أحمد كوجك، على أهمية مؤشر قياس الدين الخارجي، وقدرتنا على سداد تلك الديون ونسبتها من الناتج المحلي، حيث تمثل 34 في المائة، وتبقى معدلات آمنة، إذ ارتفاع تلك النسبة فوق 50٪ مقلق، مما يشير إلى أن ديون قطاع مصر الخارجي لا يزال في حدود آمنة، وستعمل الدولة على خفض تلك النسبة إلى أقل من 30٪ خلال الفترة المقبلة.

وقال كوجاك – خلال ندوة بالجامعة الأمريكية أدارتها الدكتورة دينا عبد الفتاح رئيس قسم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية وشارك فيها أساتذة الاقتصاد الدكتورة علياء المهدي والدكتور أحمد جلال – أن حجم الدين الخارجي الحكومي الذي تخدمه وزارة المالية لا يمثل سوى حوالي 40 في المائة من إجمالي الدين الخارجي المصري، حيث بلغ 82 مليار دولار، وقد تم استخدام تلك المبالغ والمديونية الحكومية خلال السنوات والعقود الماضية لتمويل احتياجات الميزانية وأجهزتها، بينما يمثل باقي مبلغ المديونية الخارجية قروض ومديونية للبنك المركزي وبقية الهيئات والهيئات والهيئات الاقتصادية الحكومية، وكذلك البنوك والقطاعات الاقتصادية الأخرى بما في ذلك القطاع الخاص. قطاع.

وأضاف أن التحدي الرئيسي يتمثل في كيفية ضمان العمل على خفض نسبة مديونية الحكومة إلى الناتج المحلي الإجمالي، وإلى حجم الاقتصاد على أساس سنوي، مشيرا إلى أن أحد الأمور الإيجابية المتعلقة بمديونية الحكومة هو أن حوالي 62٪ من لها معدل فائدة ثابت، مما يحمي فاتورة خدمة المديونية الأجنبية. من مخاطر ارتفاع أسعار الفائدة كما هو الحال في الأسواق الدولية، ويقترب متوسط ​​عمر الدين الخارجي من 10 سنوات، وهو عنصر إيجابي يساعد على إطالة أمد الدين الحكومي.

وقال كوجاك “لا يوجد بلد في العالم بلا ديون، ويجب على المرء أن يأخذ بعين الاعتبار كيفية إدارة الديون وإدارة حجمها”، مشيراً إلى أهمية وجود اقتصاد وطني ينمو بمعدلات سريعة وكبيرة، الأمر الذي يتطلب جاذبية. بيئة استثمارية مع اهمية تعزيز مشاركة ومساهمة القطاع الخاص الامر الذي يتطلب توفير بنية تحتية متطورة.

وتابع أن الحكومة تعمل على التأكد من أن معدلات النمو تسير على ما يرام، ولديها مجموعة من الاستثمارات والأصول التي ستقدمها الدولة للقطاع الخاص، وسيديرها القطاع الخاص، ومن خلال الأموال والأرباح المحققة، سيتم استخدام جزء منه لتقليل مديونية الحكومة.

وأشار إلى أن وثيقة سياسة ملكية الدولة ستضيف وضوحا كبيرا للقطاع الخاص حول المجالات التي ستترك للمنافسة الكاملة من قبل القطاع الخاص.