ذكرت صحيفة لا تريبيون الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن التضخم القياسي الذي تمر به فرنسا نتيجة فترة ما بعد وباء كوفيد والحرب في أوكرانيا بدأ يظهر بوضوح في الأرقام المسجلة.

وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته اليوم، أن ارتفاع الأسعار الذي سجل نحو أكثر من 5٪ (أكثر من 3.8٪) على أسعار المواد الغذائية في أبريل، بحسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في فرنسا، يجعل البعض يخشى أن “الأسوأ لم يأت بعد”. “.

وحذرت شركة تأمين الائتمان التجاري أليانز تريد في دراسة نُشرت اليوم الثلاثاء، من أن تكلفة الغذاء في عام 2022 قد ترتفع بشكل كبير بأكثر من 200 يورو للفرد في فرنسا.

وحذرت الشركة من التداعيات المتوقعة ومنها أن الحكومة ستحاول استخدام مجموعة من الإجراءات مثل تحديد الأسعار والمكافآت والحوافز وغيرها لتخفيف الارتفاع. ويمكن لوزير الاقتصاد برونو لومير أن يدعو الشركات “القادرة” على رفع أجور موظفيها.

لكن بالنسبة للحياة اليومية للفرنسيين، تؤكد الحقائق أن أسعار موزعي المواد الغذائية قد ترتفع بنسبة 8.2٪، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الإنفاق السنوي على الغذاء بنحو 224 يورو للفرد هذا العام، ليصل إجمالي الإنفاق إلى 2963. باليورو بحسب ما أعلنه مستشار القطاع في أليانز. انت تريد”.

ومقارنة ببقية القارة الأوروبية، لن يكون الفرنسيون أسوأ حالًا، حيث سيتم الإعلان عن متوسط ​​الزيادة في ميزانية الغذاء داخل الاتحاد الأوروبي عند 243 يورو، ومن المتوقع أن يدفع الألمان 254 يورو إضافية في عام 2022.

بالإضافة إلى ذلك، كان للصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهما قوتان زراعتان رئيسيتان، عواقب ملموسة للغاية على الأسعار، لذلك فرض المصنعون رسومًا أعلى على الزيوت والدهون بنسبة 53٪ مقارنة بعام 2022. وقفزت تكلفة الدقيق للموزعين بمقدار 28 ٪.