في أحدث تقرير له عن الاقتصاد المصري، وجد بنك الاستثمار الشهير Morgan Stanley أن مصر في حاجة ماسة إلى إحراز تقدم في الإصلاحات الهيكلية. وأضاف “لدى مصر آفاق مواتية للنمو على المدى المتوسط ​​، لكن احتياجات التمويل الخارجي الكبيرة تؤثر على توقعات الاقتصاد الكلي”.

كما أكد البنك على أهمية وجود نظام سعر صرف مرن بشكل دائم حتى يتمكن الاقتصاد المصري من امتصاص الصدمات واحتواء خسائر الاحتياطيات الأجنبية.

وفي الوقت نفسه توقع البنك المركزي أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس خلال اجتماعه الذي سيعقد الخميس المقبل، ولم يستبعد زيادة أكبر بمقدار 300 نقطة أساس.

في ديسمبر، رفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي على الودائع بمقدار 300 نقطة أساس – أعلى سعر منذ 2016 – إلى 16.25٪، لكنه أبقى عليه منذ ذلك الحين. بينما سجل معدل التضخم الأساسي في مصر، خلال فبراير الماضي، 40.26٪، على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى تم تسجيله في تاريخها، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري.

تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها الثاني لعام 2023 في 30 مارس الجاري لتحديد أسعار الفائدة، وسط توقعات برفعها بعد تثبيتها في الاجتماع الماضي. فاجأت لجنة السياسة النقدية بالبنك الأسواق بتركها أسعار الفائدة ثابتة الشهر الماضي، قائلة إنها تقيم تأثير 800 نقطة أساس من الزيادات في عام 2022. ويهدف البنك أن يصل التضخم إلى مستويات 7٪، أعلى أو أقل من 2٪. نقطة، على أساس ربع سنوي. الأخير من العام المقبل.

توقعات البنك للاجتماع المركزي

توقع بنك مورجان ستانلي أن يرفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في اجتماعه اليوم الخميس، ولا يستبعد زيادة 300 نقطة أساس، في ظل معدلات التضخم السابقة الناجمة عن انخفاض قيمة العملة المحلية، حيث إن ارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك لشهر فبراير بأكثر من 30٪. على أساس سنوي.

يرى بنك الاستثمار الأمريكي أن السياسة النقدية وحدها لن تكون قادرة على إخراج مصر من أزمة الصرف الأجنبي، مشيرًا إلى أهمية تسريع الخطط المتعلقة ببرنامج الخصخصة لتوفير السيولة الدولارية ضمن برنامج الإصلاح الهيكلي بالتوازي مع الصرف المرن. معدل.

غموض المشهد

وفقًا لتقرير صدر يوم الاثنين، يعتقد بنك الاستثمار الأمريكي أن المفاتيح الرئيسية التي يمكن أن تقلل من حالة عدم اليقين في المشهد الاقتصادي في مصر هي تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة من خلال برنامج خصخصة واسع النطاق والانتقال إلى برنامج مرن بشكل دائم. نظام سعر الصرف. كلاهما ليس من السهل القيام به.

ويقول البنك في تقريره إنه في ظل الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه المصري منذ بداية عام 2022، من المفترض أن يتقلص عجز الحساب الجاري.

وأضاف البنك “إننا نشهد انتعاشًا محدودًا في الاحتياطيات الرسمية، نتيجة عدم اليقين بشأن وتيرة الإصلاح وتشديد الأوضاع المالية في الاقتصادات حول العالم، الأمر الذي من المرجح أن يحد من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والمحافظ الأجنبية”.

نظام سعر صرف مرن

وفقًا لتقرير مورجان ستانلي “تهيمن على توقعات الاقتصاد الكلي في مصر احتياجات تمويل خارجية كبيرة، وبرنامج صندوق النقد الدولي الجديد وحده غير كافٍ لسد فجوة التمويل وتلبية احتياجات البلاد من النقد الأجنبي على المدى القريب”.

ونتيجة لذلك، يتوقع مورجان ستانلي أن يظل الاقتصاد المصري حساسًا للصدمات العالمية، مما يسلط الضوء على أهمية نظام سعر الصرف المرن بشكل دائم ليكون قادرًا على امتصاص الصدمات واحتواء خسائر الاحتياطيات الأجنبية.

توقعات الخبراء للاهتمام

أظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الاثنين أنه من المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة الليلية 200 نقطة أساس يوم الخميس في الوقت الذي يكافح فيه للسيطرة على التضخم المتصاعد.

وبحسب متوسط ​​التوقعات في الاستطلاع الذي شمل 15 محللا، سيرفع البنك سعر الفائدة على الودائع إلى 18.25 بالمئة وعلى الإقراض إلى 19.25 بالمئة خلال الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية بالبنك. توقع سبعة من المحللين زيادة قدرها 300 نقطة أساس.

توقع HSBC أن يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس، مما يؤثر سلبًا على معدلات النمو التي تعاني بالفعل بسبب تراجع المعنويات وتراجع الدخل الحقيقي، وسيزيد الضغط على التمويل العام، مما يؤخر الاستقرار في أسعار الديون المرتفعة بالفعل.

وأشار تقرير بنك HSBC الصادر يوم الأربعاء الماضي إلى أن تراجع سعر صرف العملة المحلية سيضيف أعباء إضافية إلى الأسعار المرتفعة بالفعل، وقد يرفع معدل التضخم عن 40٪ خلال أشهر الصيف.

وقال بنك جولدمان ساكس (NYSE) في وقت سابق من هذا الشهر أن البنك المركزي المصري قد يضطر إلى جمع ما يصل إلى 300 نقطة أساس عندما يجتمع في نهاية مارس.

وكشف فاروق سوسة من بنك جولدمان ساكس عن “احتواء توقعات التضخم، وتحديدا تحسين السيولة المحلية بالعملات الأجنبية لتخفيف الضغط المزمن على الجنيه المصري، سيتطلب من البنك المركزي المصري اتباع سياسة نقدية أكثر صرامة في الأشهر المقبلة”.

ومع ذلك، فإن رفع أسعار الفائدة على هذا النطاق ليس هو الأول. مع انخفاض قيمة الجنيه المصري عدة مرات خلال العام الماضي، اضطرت مصر إلى اتخاذ هذه الإجراءات لخفض التضخم.

في وقت سابق من هذا الشهر، توقعت عالية مبيض، كبيرة الاقتصاديين في Jefferies International، أن يرفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بين 200 و 300 نقطة أساس.

فيما قالت شركة النعيم للسمسرة، بعد أحدث بيانات التضخم، إن “الاجتماع الطارئ” قد يسبق زيادة بنحو 200 إلى 300 نقطة أساس.

وقال د. هاني جنينة الخبير الاقتصادي المصري “من المتوقع رفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم، مشيرا إلى أن نسبة الزيادة ستتراوح بين 2٪ و 3٪، مؤكدا أن الاحتمالات تشير إلى ارتفاع بنسبة 3٪، وهو أعلى معدل ارتفاع قد يشهده السوق “.

وأكدت سحر الدماطي نائبة رئيس بنك مصر الأسبق كلام جنينة قائلة “سيرفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة بنسبة 2٪ في الاجتماع القادم لمواجهة الضغوط التضخمية وكبح التضخم عن طريق الحد من السيولة قدر الإمكان. . “

قفزت عملة البيتكوين إلى 30000 مع تصاعد أزمة الإفلاس، فهل كان السبب الرئيسي لذلك، أم أنها أفضل الأصول للاستفادة من الأزمة

حتى لا يفوتك قطار البيتكوين ولا تضيع أموالك، قام المحلل المحترف الدكتور محمد الغباري بتحليله لعلاقة العملات المشفرة والأسواق في ندوة مجانية عبر الإنترنت يوم 27 مارس.

كل ما عليك فعله هو التسجيل مجانا. المقاعد محدودة