تشيد وكالة موديز بمصر لامتلاكها قاعدة تمويل محلية عميقة وقوية تقلل من مخاطر التمويل

هناك توازن إيجابي وقوي في وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية في مصر خلال السنوات الست الماضية

أكد وزير المالية محمد معيط أن قرار وكالة موديز بتثبيت التصنيف الائتماني لمصر رغم الصدمات الخارجية المعقدة التي تواجه الاقتصاد العالمي والدول الناشئة قرار إيجابي للغاية ويؤكد استمرار ثقة المؤسسات الدولية في صمود ومتانة الاقتصاد المصري. في ضوء السياسات والإصلاحات الاقتصادية والمالية المنفذة. خلال السنوات الماضية.

وأوضح وزير المالية أن تقرير وكالة موديز وتقييمها يتضمن الثناء على فاعلية واستباقية السياسات والإجراءات الحكومية المنفذة، وكذلك على قدرة الحكومة المصرية على التعامل مع الأزمات بشكل عام، وعلى وجه الخصوص الأزمة الحالية، آلية فعالة. أشارت الدولة والحكومة المصرية في تقريرهما إلى أن تأكيدهما على التصنيف الائتماني لمصر عند المستوى B2 يرجع إلى “السجل الحافل لفعالية السياسات المنفذة”.

كما أشار تقرير وكالة موديز إلى أن المؤسسة ستتابع عن كثب الأوضاع الاقتصادية في مصر في الأشهر المقبلة لاتخاذ قرار بشأن التقييم السيادي لمصر، مع إمكانية تعديل النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري إلى نظرة مستقبلية مستقرة بإيجابية. تحسين الأوضاع الاقتصادية والمالية في مصر، وهو الهدف الذي تعمل الحكومة المصرية على تحقيقه. بشكل جماعي ومنسق خلال الفترة القادمة.

وأوضح وزير المالية أن قرار تثبيت التصنيف الائتماني لمصر من قبل المؤسسات الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بالتصنيف الائتماني للدول في شهري أبريل ومايو وفي أقل من شهر خلال تلك الأزمة العالمية الحادة والصعبة التي تلقي بظلالها عليها. على جميع دول العالم يؤكد بشكل كبير وحيادي قوة ومتانة الاقتصاد المصري في ظل التحسن المستمر لمعظم المؤشرات الاقتصادية والمالية سواء على مستوى معدلات النمو المرتفعة للاقتصاد المصري والتي وصلت إلى 7.8٪ خلال الفترة. يوليو – مارس 2022/2022، ومن المتوقع أن يحقق النمو 6.2٪ خلال العام المالي بأكمله، ومن خلال تراجع معدلات البطالة لتصل إلى 7.2٪ في مارس 2022، وهو أقل معدل بطالة يتم تحقيقه منذ سنوات عديدة، بالإضافة إلى استمرار الميزانية في تحقيق فائض أولي قوي وكبير يتوقع أن يكون في حدود 1.2٪. جميع التحديات والصدمات الخارجية التي تعرض لها الاقتصاد المصري، مثله مثل جميع الدول الناشئة، وحتى الاقتصادات المتقدمة، والتي شهد معظمها تراجعا في معدلات النشاط الاقتصادي وتدهور المؤشرات المالية لعامة الجمهور. وتجدر الإشارة إلى أن التصنيف الائتماني لثلثي الدول الأفريقية قد تم تخفيضه من قبل واحدة على الأقل من مؤسسات التصنيف الائتماني الرئيسية الثلاث منذ أوائل عام 2022، لكن مصر نجحت في تثبيت تصنيفها خلال نفس الفترة مع التأكيدات الأخيرة بالحفاظ على مصر. التصنيف الائتماني من قبل جميع المؤسسات الكبرى.

وأكدت الوزيرة أن الحكومة المصرية تهدف إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة بنحو 10 مليارات دولار سنويا خلال السنوات الأربع المقبلة من خلال مزيد من التنشيط والتفعيل لبرنامج مقترحات الحكومة واستهداف وجذب استثمارات إضافية في مختلف المجالات والمشاريع، مما يسمح بإطلاق طاقات ضخمة. لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر. تم تحديد بعض المشاريع والمجالات والأنشطة الاقتصادية، مثل مشاريع الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، والاستثمار في المجال العقاري، خاصة مع التوسع في إنشاء مدن جديدة وفق أعلى المعايير العالمية في التخطيط الحضري، وكذلك حيث تستهدف التوسع في مشاريع جديدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي مجال تحلية المياه، والتعليم والصحة، وكذلك في مجال الخدمات المالية.

وأشار وزير المالية إلى أن الاقتصاد استمر في الأداء المتفوق بسبب استمرار وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية، إضافة إلى البدء في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية في ضوء خطة الدولة المعلنة مؤخرًا في هذا الصدد. إن تحديد الأنشطة والمجالات التي تعتزم الدولة المصرية الخروج منها وتركها بالكامل للقطاع الخاص وثيقة مهمة تضيف إلى توازن الحكومة في متابعة الإصلاحات والسياسات الهادفة إلى تعزيز الشفافية والوضوح وفق المعايير الدولية، مشيرة إلى أن تفعيل برنامج مقترحات الحكومة والتركيز على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر وتعظيم الاستثمار الخاص والعمل المستمر والمستمر لتعزيز وتطوير قدرات القطاعات الموجهة للتصدير والإصلاحات الهيكلية الأخرى ستؤدي إلى تعزيز معدلات النمو وتعزيز وتحسين الاقتصاد. الظروف في مصر على المدى المتوسط.

أوضح أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، أن مصر حققت معدلات نمو إيجابية خلال عامي 2022 و 2022، مما مكن الاقتصاد المصري من تصنيف دول قليلة جدًا (أقل من 20٪ من دول العالم) نجحت في ذلك. تحقيق معدلات نمو إيجابية مستمرة خلال عامي 2022 و 2022. وأشار إلى زيادة حصيلة الصادرات السلعية خلال عام 2022 لتحقيق مستويات قياسية نتيجة زيادة عائدات الصادرات من المنتجات البترولية والغاز المصري، بالإضافة إلى زيادة حصيلة الصادرات السلعية. زيادة قوية وكبيرة في عائدات الصادرات غير البترولية، مما يمثل إضافة قوية للمؤشرات الإيجابية التي حققها الاقتصاد المصري مؤخرًا. وبذلك أصبح قطاعًا يساهم بشكل إيجابي في توليد موارد إضافية من النقد الأجنبي للبلاد.

ومن المتوقع أيضا أن تحقق إيرادات قناة السويس أعلى الإيرادات خلال العام المالي الحالي في ظل الزيادة الكبيرة والملحوظة في إيرادات قناة السويس خلال النصف الأول من العام المالي الحالي مقارنة بالعائدات المحققة خلال السنوات السابقة. كما حققت عائدات السياحة ارتفاعا قويا في الآونة الأخيرة في ظل جهود الحكومة لتنويع أسواق السياحة الوافدة إلى مصر، بالإضافة إلى جهود فتح أسواق جديدة وجذب شرائح سياحية جديدة ومتنوعة.

وأضاف نائب وزير المالية أن وكالة موديز أوضحت في تقريرها الأخير أن من أهم أسباب قرارها تثبيت التصنيف الائتماني لمصر دون تعديل وجود مجموعة متنوعة من الإيجابيات أهمها السياسات الاستباقية التي اتخذتها. الحكومة المصرية في التعامل مع تداعيات الأزمات المعقدة الحالية التي تواجه الاقتصاد العالمي بشكل عام. كما أشاد التقرير بوجود توازن قوي وإيجابي لوتيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تم تنفيذها في مصر خلال السنوات الست الماضية، بقاعدة تمويل محلية كبيرة ومتنوعة، مما يزيد من قدرة الدولة المصرية على التغطية والوفاء. احتياجاته التمويلية من السوق المحلي دون الاعتماد على الأسواق الخارجية. كما أشاد التقرير بمعدلات النمو المرتفعة والقوية التي تحققت، والتي تتيح مزيدًا من المرونة والصمود للاقتصاد المصري في التعامل مع الصدمات الخارجية. كما أشاد التقرير بقدرة مصر على جذب المزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في ظل قرار الدولة المصرية بتوسيع وتفعيل عملية الخروج من بعض الأنشطة وطرح العديد من المشروعات والأصول على القطاع الخاص.

وأشار كجوك إلى أن تقرير وكالة موديز أشاد بقدرة وزارة المالية على التعامل مع الصدمات الخارجية المتتالية بأسلوب احترافي، الأمر الذي ساهم في تفادي الموازنة من الانحرافات الكبيرة، مقارنة بالأهداف المالية الطموحة للحكومة المصرية، بما يساهم في تحقيق أهدافها المالية. يؤكد استمرار مسار الانضباط المالي للدولة المصرية، والذي أشادت به وكالة موديز في تقريرها الأخير الصادر عن مصر، موضحة أن سياسات الإصلاح المالي التي تم تنفيذها خلال الفترات الماضية والمستمرة مكنت مصر من أن تكون من بين الدول عدد محدود من الدول على المستوى العالمي التي حققت فائضاً أولياً في الميزانية خلال الفترة من 2022 إلى 2022، حيث تشير التقارير والمؤشرات الدولية إلى أن أقل من 10٪ من دول العالم تمكنت من تحقيق فائض أولي في الميزانية خلال هذه الفترة، وكانت مصر من بين هذه الدول المحدودة.

كما نجحت وزارة المالية والحكومة المصرية في خفض مديونية الحكومة إلى الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة من 2017 إلى 2022، بحيث تكون مصر من بين أفضل 10٪ من الدول على المستوى العالمي التي حققت نجاحًا في تقليص الحكومة. المديونية للناتج المحلي الإجمالي، وهو أمر ملحوظ في سياق الضغوط والصدمات المستمرة. التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي وجميع الدول.