أكدت وكالة التصنيف الائتماني موديز أن استراتيجيتها لبيع الأصول تسير بوتيرة أبطأ من المتوقع، مما يؤثر سلبًا على سيولة النقد الأجنبي ويؤدي إلى تفاقم أزمة الندرة.

يمثل برنامج المقترحات الذي أعلنت عنه الحكومة المصرية مطلبًا رئيسيًا لاستكمال تمويل صندوق النقد الدولي للبلاد، حيث يوفر السيولة الدولارية التي تحتاجها مصر خلال هذه الفترة، حيث يعتبر هذا البرنامج أحد أساليب الحكومة للخروج من الاقتصاد وإفساح المجال. للقطاع الخاص.

منذ بداية العام، خفضت مؤسستا التصنيف الائتماني “فيتش” و “ستاندرد آند بورز” نظرتها المستقبلية لمصر إلى سلبية، بسبب ضغوط على السيولة الدولارية، فيما خفضت موديز التصنيف الائتماني لمصر.

مخاطر انخفاض قيمة العملة المصرية

وأكدت الوكالة في تقريرها أن هذا التباطؤ في عملية بيع الأصول المملوكة للدولة يزيد الضغوط على انخفاض قيمة الجنيه المصري، بالإضافة إلى المخاطر السلبية المتعلقة بالقدرة على سداد الديون.

وأضافت أن سحب السيولة الأجنبية، كما يتضح من وضع صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي، استمر في شهري يناير وفبراير، بعد أن توقف في نهاية عام 2022.

وفقًا لبرنامج مصر مع صندوق النقد الدولي، فإن بيع الأصول هو القناة الرئيسية التي تأمل الحكومة من خلالها سد النقص في السيولة الأجنبية.

تهدف مصر إلى جمع ملياري دولار في السنة المالية الحالية ونحو 4.6 مليار دولار في السنة المالية المقبلة، لكن التقدم كان بطيئًا ويعيقه توقعات بمزيد من انخفاض قيمة الجنيه، وهناك مؤشرات على أن تضارب المصالح يعيق مبيعات الأصول.

شروط صارمة

وأضافت الوكالة أن المشترين التقليديين من الخليج وضعوا شروطًا أكثر صرامة لتقديم الدعم المالي في المستقبل.

وحذرت الهيئة من أن استمرار انخفاض قيمة الجنيه المصري قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط التضخمية ورفع تكلفة الاقتراض المحلي.

وقالت إن بيانات تنفيذ الميزانية، خلال النصف الأول من العام، تشير إلى تصاعد في تكلفة الديون، والتي كانت كبيرة بالفعل في ظل تخصيص جزء كبير من الإيرادات للفوائد.

ولفتت إلى أن استمرار الفوائد المرتفعة في الإيرادات يقلل من قدرة الحكومة على خدمة الدين رغم تحقيقها فوائض أولية.