بيروت (رويترز) – اقتحم مودعون غاضبون، اثنان منهم على الأقل مسلحان، ثلاثة بنوك تجارية يوم الثلاثاء بسبب قيود الانسحاب المفروضة على معظم العملاء وسط الانهيار المالي للبلاد.

تتزايد عمليات اقتحام البنوك في جميع أنحاء لبنان مع تزايد غضب السكان من القيود غير الرسمية التي فرضتها البنوك منذ بدء التباطؤ الاقتصادي في 2022.

قالت جمعية صرخة المودعين، الداعمة للمودعين الغاضبين، إن رجلاً يحمل مسدسًا وقنبلة يدوية دخل صباح اليوم الثلاثاء إلى فرع البنك اللبناني للتجارة في شتورة، مطالبين بسحب مدخراته التي تصل إلى 24 الف.

وقالت الرابطة لرويترز في بيان إن الرجل ويدعى علي السهلي كان مدينًا بنفسه بمبلغ كبير ويحتاج أيضًا إلى تحويل أموال إلى ابنه الذي كان يدرس في أوكرانيا.

وقال البيان إن الرجل حاول بيع كليته.

وذكرت الجمعية أن قوات الأمن دخلت البنك فيما بعد واعتقلت الساحلي قبل أن يتمكن من الحصول على أي أموال.

ولم يدل البنك بأي تعليق لرويترز حتى الآن.

اقتحمت مجموعة من العاملين في محطة كهرباء حكومية شمال لبنان، الثلاثاء، فرع البنك الوطني الأول في مدينة طرابلس الساحلية، بحسب شهود عيان.

وقال ممثل النقابة التي ينتمي إليها العمال طلال حجر أمام البنك إنهم غاضبون بسبب التأخير في سحب رواتبهم والرسوم التي تكبدوها لإتمام العملية.

وفي حادثة ثالثة، قالت “جمعية المودعين”، وهي جمعية أخرى تدعم المودعين، إن مودعًا مسلحًا احتجز رهائن في بنك بيبلوس في مدينة صور جنوب لبنان.

قالت إنه كان يحمل بندقية وكان يطالب بمدخراته البالغة 44 ألف دولار.

ولم يصدر تعليق فوري من بنك بيبلوس.

تمكن المودع اللبناني زاهر خواجة وبعض أصدقائه، الإثنين، من سحب 11،750 دولارًا من حسابه، وهو مبلغ يتجاوز 700 ألف دولار، في فرع حارة حريك لبنك لبنان والمهجر (بلوم).

وقال بلوم إن خواجة كان أعزل وإن البنك سيحقق في الحادث.

شهد الشهر الماضي سلسلة من الحوادث المماثلة التي دفعت اتحاد البنوك في البلاد إلى الإعلان عن إغلاق دام أسبوعًا تقريبًا.

(تغطية صحفية لمايا جبيلي – إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)