من هو عمرو بن لحي ولقبه واشهر اقواله

بواسطة: asma
5 سبتمبر، 2023 12:58 م

من هو عمرو بن لحي ولقبه واشهر اقواله، الذي كان سبب تغيير ديانة أحفاد وأحفاد إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام، باستيراد الوثنية إلى مكة والحجاز حسب عدة روايات ،من خلال المقال التالي نتعرف على عمرو بن لحي وأشهر أقواله التي تأكدت في كتب التاريخ.

من هو عمرو بن لحي ولقبه واشهر اقواله

من هو عمرو بن لوحي

عمرو بن لحي الخزاعي من سادة العرب في العصر الجاهلي، ولقب بـ “أبو الأصنام” لأنه كان أول من دعا لعبادة الأصنام والأوثان وغيرهم من دين التوحيد دين إبراهيم عليه السلام ،اصله من خزاعة ونسبة إليها يكنى بالخزاعي، كان سيداً على مكة قبل مجيء الإسلام، فأدخل الأصنام إلى شبه الجزيرة العربية وأباح عبادتها من دون الله تعالى؛ والعياذ بالله، تتفق الروايات أنّ عمرو بن لُحَي المكنى بـ “أبو خزاعة” أحد المعمرين العرب، وكان رئيساً جواداً ذو عز ومال وجاه ومن أشراف مكة وكلمة بين العرب

قصة عمرو بن يحي

اعتنق نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام دين التوحيد ومارسوا شعائر هذا الدين الحنيف بعد وفاته، واستمر هذا لقرون حتى ظهر عمرو بن لحي بعد عودته من رحلته إلى بلاد الشام ،حيث شهد خلال زيارته لها عبادة أهلها الأصنام، فسألهم عن صنيعهم معها فأجابوه بأنها تمطرهم إذا استمطروها وتنصرهم إذا استنصروها، وهو ما استحسنه وظنه حقاً، فالشام مهد الرسل والديانات السماوية وأهلها أهل صدق، لذا سألهم أن يعطوه من أصنامهم يرحل بها إلى مكة فنال أحدهم واسمه “هُبل” الذي نصبه إلهاً وأمر بتجليله وعبادته، فتبع الحجازيين أهل مكة لأنهم ولاة الكعبة وأهل الحرم، وما هي إلا فترةً وجيزة انتشرت بعدها عبادة الأصنام في مكة وجوارها.

متى ولد عمرو بن لوحي

لم تكن هناك معلومات دقيقة عن تاريخ ميلاد عمرو بن لوحي وأبو الأصنام، لكن الكتب والقراءات عن التاريخ القديم في العصر الجاهلي  تشير إلى أن عمرو بن لوحي كان من معمر ما قبل الإسلام. – العصر الجاهلي  -، وأنه عاش بين القرنين الثالث والرابع بعد الميلاد.

زمن عمرو بن لوحي

من الصعب للغاية تحديد التواريخ الدقيقة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، حيث لم يكن هناك اهتمام كبير بتاريخ هذه المنطقة قبل ظهور الإسلام، ورواية “الملال والنخل – 2/580” للشهرستاني أحد أبرز الخبراء في التراث الإسلامي بين أهل السنة والطائفة الأشاعرة، وتزامنت رحلة عمرو بن ليحي إلى بلاد الشام مع انطلاق الملك شابور بالكتفين، الذي يذرف الدموع على المؤرخين الذين انتشروا حكمه بين 309 – 379 م، أي أنه جلب الأصنام من بلاد الشام في الربع الأول من القرن الرابع الميلاديو الله اعلم

موت ومصير عمرو بن لحي

أكد أبو حاتم السجستاني في كتابه “كتاب المعمرين – ص 35” أن عمرو بن لوحي من أبرز أهل عصر الجاهلية، وهو فيل عاشه حوالي 340 سنة، بينما كان أبناؤه وكانت ماله عشرين ألف من الإبل، وكل ألف من الإبل تتقيأ منها عيناً واحدة لتغض النظر عنها، لقيل إن نسله أيضاً استعد، قاتل ألفاً من أبنائه، والله أعلم، وأظهر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سوء خاتمة عمرو بن لوحي بحديث النبي الشريف الذي  رواه الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه: {رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه –أمعاءه- في النار، فكان أول من سيب السوائب}، السوائب مفردها سائبة وهي القرابين من الأنعام التي سابوها لآلهتهم.

نسب عمرو بن لوحي

اتفق المؤرخون على أن نسب عمرو بن ربيعة وهو نفسه لحية أبي خوزة هو كالتالي:

قالت ابن الكلبي في نسب والدتها إنها أم عمرو فهيرة بنت عمرو بن الحارث، وقيل أيضا أنها قوما بنت مدد الجرمي.

وصية عمرو بن لوحي الهزاي

وصية عمرو بن لوحي على أبنائه سعد وعدي وكعب في رواية علي بن محمد من كلام جده الدبل بن علي

 

بنيَّ إنِّي أرى فيما أرى عجباً

ولم يزلْ في بَنِي الدُّنيا الأعاجيبُ

أرى القبائِلَ في غورٍ وفي نجدٍ

من عَزَّ بَزَّ فسلابٌ ومسلُوبُ

وكُلُّ مَنْ ليس في الأجيادِ أصرخَ

عِندَ الهزاهِزِ مأكُولٌ ومشروبُ

مَنْ لم يكُنْ منِهُمُ ذِئباً يُخافُ لهُ

بأسٌ وبطشٌ وإلا غالَهُ الذِّيبُ

وأوهَنُ القومِ فيما بينَ أسرتِهِ

وبينَ غيرهمُ لا شَكَّ مغلُوبُ

قُومُوا قياماً على أمشاطِ أَرجُلِكُمْ

وما قضى اللهُ من أمرٍ فمكتُوبُ

ما يحتوِي المُلك في الدُّنيا وزُخرفِها

إلا امرُؤٌ في صدورِ النَّاسِ مهيوبُ

إنَّا لنعلمُ ما بالأمسِ كانَ لنا

وما يكونُ غداً عَنَّا فمحجُوبُ

وكُلُّ خيرٍ مضى أو نالَهُ سلفٌ

للمرءِ في اللَّوحِ عندَ اللهِ محسوبُ

كُونُوا كِراماً وذُودُوا عن عَشِيرتكُمْ

وَجَالدُوا دُونَهَا ما حنَّتِ النِّيبُ

وشيِّدُوا المجدَ ما مَدَّ الزَّمانُ بِكُمْ

فإنَّهُ عَلَمٌ لِلمُلكِ منصُوبُ

ذُو الجُودِ يلقى العُلا في غيرِ مَعشَرِهِ

وذُو الضَّنانَةِ في حيَّيهِ مَنكُوبُ

تلقى الكرِيمَ شُجاعاً في مسالِكِهِ

والبُخلُ صاحِبُهُ حيرانُ مرعُوبُ

هاتَا وصاتي وفيما تُبتَلُونَ بِهِ

من الزَّمانِ لكُمْ بَعدي التَّجارِيبُ

 

أشهر أقوال عمرو بن لحي

كان عمرو بن لحي سيداً فصيح اللسان فخلد التاريخ الكثير من أقواله وشعره، التي كان من أبرزها ما يلي:

“فلما هبطنا بطن مر تخزعت خزاعة منا في حلول كراكر حمت كل واد من تهامة واحتمت

بصم القنا والمرهفات البواتر

فلما هبطنا بطن مكة أحمدت خزاعة دار الآكل المتحامل

فحل كاريسا وشتت قنابل على كل حي بين نجد وساحل

نفوا جرهما عن بطن مكة واحتسبوا بعز خزاعي شديد الكواهل”

“ولقد سئمت من الحياة وطولها وعمرت من عدد السنين مئينا

مائة حدتها بعدها مائتان لي وازددت من عدد الشهور سنينا”

“ولقد علمت وإن تطاول بي المدى أن السبيل سبيل ذي الأعواد

ماذا أؤمل بعد آل محرق تركوا منازلهم وبعد إياد

نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ماء الفرات يجيء من أطواد

أرض الخورنق والسدير وبارق والبيت ذي الكعبات من سنداد

جرت الرياح على محل ديارهم فكأنما كانوا على ميعاد

وأرى النعيم وكلما يلهى به يوما يصير إلى بلى ونفاد”

 

هكذا؛ في ضوء معرفتنا بأبرز أقوال عمرو بن لوحي، أكملنا مقالنا بعنوان “من هو عمرو بن لوحي وأشهر أقواله”، والذي تعلمنا من فقراتها المختلفة عن شخصيته .