من هو مؤلف كتاب المدينة الفاضلة هناك العديد من الكتب الفلسفية القديمة التي ارتبطت بفلاسفة القرون الماضية، وخاصة الفلسفة التي ظهرت في اليونان القديمة، ومعظم أفكارها تدرس اليوم، وهناك الكثير من المعلومات عن مؤلف هذا الكتاب الفلسفي.
من هو مؤلف كتاب “المدينة الفاضلة”
الفيلسوف اليوناني أفلاطون هو مؤلف كتاب “المدينة الفاضلة”، ومن أشهر الفلاسفة في كل العصور، ولد في مدينة أثينا باليونان عام 427 قبل الميلاد. هـ، وعائلته – من الطبقة العليا. في اليونان القديمة، كان أحد طلابه ولم يعتمد فقط على الفلسفة اليونانية أو ما تعلمه من سقراط، بل سعى للسفر إلى مجتمعات مختلفة وأماكن أخرى من أجل زيادة معرفته ومعرفته بالفلسفة الإنسانية. قوي أثر في فكره، وقد ظهر هذا التأثير بوضوح في كتابه الدولة، كما أسس أكاديمية خاصة للعمل الفلسفي وطور فهما منهجيا وعقلانيا لمفاهيم معينة وعلاقاتها في علم الميتافيزيقيا. أمضى 12 عامًا من حياته في جنوب إيطاليا ومصر وصقلية، وعندما بلغ الأربعين من عمره، عاد إلى أثينا وأسس مدرسته الفلسفية الخاصة، حيث ألقى العديد من المحاضرات للطلاب من جميع أنحاء اليونان.
من هو أفلاطون
أفلاطون (باللاتينية: Plato) (باليونانية: Πλάτων) (عاش 427 ق.م – 347 ق.م) هو أرستوكليس بن أرستون، يوناني كلاسيكي، رياضياتي، كاتب لعدد من الحوارات الفلسفية، ويعتبر مؤسس لأكاديمية أثينا التي هي أول معهد للتعليم العالي في العالم الغربي، معلمه سقراط وتلميذه أرسطو. وضع أفلاطون الأسس الأولى للفلسفة الغربية والعلوم.، كان تلميذاً لسقراط، وتأثر بأفكاره كما تأثر بإعدامه الظالم.
ظهر نبوغ أفلاطون وأسلوبه ككاتب واضح في محاوراته السقراطية (نحو ثلاثين محاورة) التي تتناول مواضيع فلسفية مختلفة: نظرية المعرفة، المنطق، اللغة، الرياضيات، حيث أبدع بها واعتمدها بكل فلسفته حيث علّق على جدار منزله عبارة «لا يدخل علي من ليس مهندساً»، إضافة إلى الميتافيزيقا، الأخلاق والسياسة.
مدينة أفلاطون الفاضلة
مدينة أفلاطون المعروفة باسم مدينة أفلاطون الفاضلة، أو الجمهورية، وهذه إحدى الأمنيات التي تمنى تحقيقها، لكن المجتمعات منذ زمن أفلاطون حتى الوقت الحاضر لم تتمكن من تحقيق ذلك الحلم، بسبب قلة الأفكار التي طرحها الفيلسوف والمفكر اليوناني أفلاطون حول الواقعية، حيث أنهم غير قادرين على نمذجة العقل البشري، لأنه ارتبط بمفهوم اليوتوبيا، الذي يشير إلى مصطلح يوناني قديم يعبر عن عدم وجود مكان، والمدينة الفاضلة هو كتاب يحتوي على مجموعة من الأفكار والآراء الفلسفية التي عمل أفلاطون على صياغتها أثناء دراسة الفلسفة، ومن خلال صياغة تصور صحيح للمدينة المعنية، ومن هنا كل السمات والصفات التي تعتمد عليها على معايير وعناصر فلسفية محددة وقابلة للتطبيق في أي وقت وفي أي مكان، لم تظل الفكرة العامة للمدينة الفاضلة معتمدة على الأفكار التي قدمها أفلاطون، بل بالأحرى، انتشرت أفكارها في الفلسفة الإسلامية القديمة الفلسفة بفضل العالم الفارابي الذي كتب كتابا عن فكرة المدينة الفاضلة.
مبادئ مدينة أفلاطون الفاضلة
تقوم مدينة أفلاطون الفاضلة على عدد من المبادئ أهمها
- تختلف مدينة أفلاطون الفاضلة عن المدن الأخرى في جميع جوانب الحياة، مثل التعليم والعمل والحياة والحياة الاجتماعية والتصميم الحضري وغيرها من القضايا.
- تتميز مدينة أفلاطون الفاضلة بتوافر كافة الخدمات للجميع، سواء كان زائرًا أو مواطنًا، مما يضمن السعادة للجميع.
- يعتبر الإنسان العنصر الأساسي لمدينة أفلاطون الفاضلة، ويجب على كل شخص أن يسعى لتطبيق معايير الأخلاق أثناء وجوده في هذه المدينة.
- تعتبر مدينة أفلاطون الفاضلة مدينة خيالية يمكن تطبيقها على أرض الواقع وتساهم في إسعاد كل شخص يعيش فيها.
- كل الممتلكات في المدينة الفاضلة ملك للجميع، ولا يوجد شيء في الملكية الخاصة.
- تتكون مدينة أفلاطون الفاضلة من ثلاث فئات من السكان، وهؤلاء هم الأوصياء والمحاربون والمزارعون، وجميعهم يعملون في المدينة الفاضلة، ولكل منهم وظيفته الخاصة.
اقوال وقواعد افلاطون
ومن أقوال وحكم الفيلسوف والمفكر اليوناني أفلاطون ما يلي
- الملك مثل البحر الذي تنبع منه الأنهار إذا كان حلوًا فهي مؤلمة، وإذا كانت مالحة فهي مالحة.
- الثمن الذي يدفعه الطيبون مقابل عدم اكتراثهم بالشأن العام هو أنهم محكومون من قبل الأشرار.
- حياة لا ننظر إليها، لا نستحقها.
- الأغنياء ليسوا أشخاصًا صالحين في العادة، لذا فهم غير سعداء.
- نحن غاضبون إذا لم نستطع التفكير، متعصبون إذا لم نرغب في التفكير، وعبيد إذا لم نجرؤ على التفكير.
- لا يحتاج الشخص الصالح إلى قوانين تخبره بكيفية التصرف بمسؤولية، لكن الشخص الفاسد سيجد دائمًا طريقة للالتفاف على القواعد.
- لو هطلت الأمطار بالخارج، لكنت رأيت عبيدًا بالمظلات.
- لا تقلل من شأن عدوك، لئلا ينتصر منك المكروه.
- يمكنك معرفة المزيد عن شخص في ساعة من اللعب أكثر من ساعة من الحديث.
- القليل من المعرفة بالعمل أكثر فائدة من الكثير من المعرفة مع القليل من العمل.
- ليست سرعة العمل هي المهمة، ولكن جودته، لأن الناس لا يسألونك عن الوقت الذي استغرقته لإكماله، لكنهم ينظرون إلى مهارته وجودة تنفيذه.
- لا تثبط أبدًا أي شخص يحرز تقدمًا ثابتًا، حتى لو كان بطيئًا.
- لا يحتاج الشخص الصالح إلى قوانين تخبره بكيفية التصرف بمسؤولية، لكن الشخص الفاسد سيجد دائمًا طريقة للالتفاف على القوانين.
لذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا من هو مؤلف كتاب “المدينة الفاضلة” حيث سلطنا الضوء على معلومات عامة عن أفلاطون وأصول كتابه وإنجازاته وأقواله وحكمته.