من صاحب الراية الإسلامية في غزوة بدر، رافقت اللافتات الحروب منذ بداية البشرية، ولها رمزية كبيرة في المعارك، حتى الرايات أصبحت خرافات إرشادية ومجد بعض الشعوب في ساحة المعركة. لأن إعادتها يعني خسارة الحرب والإجابة على سؤال من يملك راية المسلمين في غزوة بدر.

راية المسلمين في عهد الرسول

كانت هناك لواءان للإسلام في عهد نبي الله محمد، إحداهما بيضاء والأخرى سوداء، لبسها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وكان يُدعى “العقب” وهو راية الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن الراية البيضاء حملت كلمة العظمة، واستمر المسلمون في حمل العلمين حتى في ظل حكم الخلفاء الصالحين، واتخذ الأمويون الراية البيضاء فقط، بينما عاد العباسيون إلى العلم الأسود، وبدأت راية الرسول هذه تتغير.

من صاحب راية المسلمين في غزوة بدر

حامل لواء المسلمين في غزوة بدر مصعب بن عمير العبدري – أبو عبد الله، رفيق كبير من أصل بدريان، ويعتبر ابن عمير من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام. بعد قسم الولاء الأول للعقبة أرسله سيد الخلق محمد بن عبد الله ليدعو سكان يثرب “المدينة المنورة فيما بعد” إلى الإسلام. التاريخ الإسلامي حتى يومنا هذا.

سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير

ولد مصعب بن عمير في مكة قبل الهجرة بـ42 سنة، ونشأ بين سكانها وعاش فيها بجمال، محبًا للرفاهية، ومهتمًا بأناقته الشخصية، وغادرت هاجر إلى الحبشة بناءً على نصيحة الرسول. وأدى الرسول يمين الولاء الأول للعقبة، ثم أرسله إلى أهل المدينة معلماً للصلاة. شهد مع الأنبياء بدر وأحد وحمل راياتهم. في 3 هـ، بسبب دينه، ابنة وحيدة اسمها زينب تزوجت من عبد الله بن أبي أمي بن المغيرة.

معركة بدر

معركة بدر معركة دارت بين المسلمين والكافر قريش في سنة 2 هـ بقيادة رسول الله محمد، وكان جيش قريش وحلفائهم بقيادة عمرو بن هشام المحزومي. القرشي لا تزال آثاره موجودة بين مكة والمدينة، بسبب أقدام المسلمين الذين اعترضوا قافلة قريش قادمة من بلاد الشام بقيادة أبو سفيان، الذي غير مسار القافلة وأرسل طلباً للمساعدة.

كم عدد المشركين في غزوة بدر

تجمعت قريش لمواجهة المسلمين في بدر ألف مقاتل بينهم مائتي فارس، فيما لم يتجاوز عدد المسلمين 300، وقليل من الناس بينهم 70 فرسًا وفارسًا فقط، وبذلك كان عدد جيش قريش ثلاثة مرات أكبر. جيش المسلمين.

كم شهيدا في غزوة بدر

جاءت غزوة بدر بحقائقها لصالح المسلمين وقتل عمرو بن هشام زعيم المشركين، وسيشهد ذلك من قبل المسلمين 14 مجاهداً و 8 من الأنصار و 6 من المهاجرين. 70 قتيلاً من المشركين، ويؤخذ ما يعادلهم في الأسر، ليعود جيش المشركين مذلين ومهينين.

هكذا؛ في ضوء اطلاعنا على أبرز وقائع الغزو في بدر، نختتم مقالنا المتنوع بعنوان “من صاحب راية المسلمين في غزوة بدر”، كما تعرفنا في فقراته المختلفة. مع سيرة المنتسب مصعب بن عمير، وكذلك أبرز محطات إسلامه وهجرته وتضحياته في حمل لواء الإسلام.