من هو صاحب أول معاهدة سلام في التاريخ؟ تمتلئ كتب التاريخ بالعديد من الشخصيات التي كان لها دور مهم في عصورهم، بعضهم بحث في السلام وبعضهم برع في الحرب وآخرون، مثل رمسيس الثاني، مؤلف أول معاهدة سلام في التاريخ.

من هو صاحب أول معاهدة سلام في التاريخ؟

  • صاحب أول معاهدة في التاريخ هو أحد الفراعنة القدماء رمسيس الثاني.
  • من ألقاب رمسيس الثاني الفرعون الأكبر بالإضافة إلى شريك والده.
  • كان والده أحد أكثر الفراعنة نفوذاً، وهو سيتي الأول.
  • أما والدته فالملكة تويا كانت من ملكات العصور الفرعونية.
  • كان رمسيس الثاني أحد الملوك الذين حكموا مصر لفترة طويلة من الزمن.
  • وجاء في المرتبة الثالثة بين حكام مصر، حيث حكم مصر لأكثر من 67 عامًا.
  • بدأ حياة عسكرية وتعلم استخدام الأسلحة في سن مبكرة.
  • حيث كان والده يصطحبه معه في كل الحروب أو الغزوات التي كان يقوم بها.
  • ومن أهم هذه الحروب كل الحملات التي كان سيتى الأول ينفذها على ليبيا والشام.
  • لم يكن عمره في ذلك الوقت أكثر من أربعة عشر عامًا.
  • وفي هذا الوقت كان لديه القدرة على قيادة جيش كامل من البلاد إلى النوبة.
  • كان له أدوار عديدة في إنشاء المشاريع الفرعونية.
  • كما تم اختياره أكثر من مرة كمسؤول عن ترميم التماثيل والمنحوتات والقصور.
  • حتى أنه كان مسؤولاً عن بناء قصر أوريس، أحد القصور التاريخية المعروفة.
  • طلب رمسيس الثاني والده في جميع الحروب حتى توفي والده في عهده.
  • بعد وفاة سيتي الأول، تم تعيين رمسيس الثاني حاكماً لمصر لفترة طويلة تقدر بحوالي 67 عاماً.
  • كان لديه عدد كبير من الزوجات، حيث تزوج الحكام من أميرات العائلة المالكة والعائلة الحاكمة.
  • من زوجات رمسيس الثاني الملكة نفرتاري بالإضافة إلى إستنفرت.
  • كما أن له زوجة، ابنة أحد ملوك خيتا، وكان يُدعى متنف رورع.
  • حيث تزوج ثلاث من بناته في عهده في مصر.

من هو  رمسيس الثاني

  • ينتمي رمسيس الثاني إلى الأسرة التاسعة عشرة بالترتيب الثالث في أصولها.
  • ولد عام 1303 قبل الميلاد، وكان له تأثير كبير في عصره.
  • كان أيضًا أحد أشهر الحكام في العالم في ذلك الوقت.
  • حتى أن العديد من الحكام الذين تواجدوا في أوقاته المتأخرة هم من النخبة بلقب جدهم الأكبر.
  • ومن إنجازاته أنه أعاد للدولة المصرية فرض السيطرة على جميع مناطق كنعان.
  • إضافة إلى قيادته الحكيمة لجميع الحملات التي توجهت إلى بلاد الشام.
  • كما كان يسير على خطى والده، حيث كان يصطحب معه ولديه في الحملات التي كان يقوم بها تجاه النوبة.
  • تم تسجيل كل هذه التفاصيل على الجدران مع نقوش وجدت في معبد يسمى بيت الحاكم.

بنود معاهدة السلام الأولى

  • كانت أول معاهدة سلام بين الفراعنة وملك الحثيين تسمى مواتلي.
  • ومن أهم أحكام تلك المعاهدة إقامة علاقات غير عدائية بين البلدين.
  • وبداية عهد جديد من السلام بين الدولة الحيثية والدولة الفرعونية.
  • حيث تؤخذ سيادة كل من البلدين في الاعتبار على أراضيها.
  • احترام وجودهم في تلك الأراضي وعدم محاولة التعدي عليها بأي حال من الأحوال.
  • بالإضافة إلى وقف توريد وإنشاء الأسلحة والجيوش التي يمكن استخدامها للحرب بين البلدين.
  • كما نصت المعاهدة على وقف جميع التحركات العسكرية الموجودة بين البلدين وبدء عهد السلام الكامل.
  • كما نصت المعاهدة على وجوب احترام العهود أو المهام بين البلدين.
  • وعدم التعدي على المبعوثين أو إهانتهم بأي شكل من الأشكال.
  • كما نص على ضرورة إعادة التوحيد من حيث القوات للدفاع عن البلدين بقوة واحدة.
  • وتوحيد الرتب العسكرية بين الدولة الفرعونية والدولة الحثية.
  • كان القدماء يؤمنون أيضًا بالآلهة وقدرتها على فرض اللعنة وإصابة من شاءوا.
  • لهذا أضيف لعنة الآلهة إلى تلك المعاهدة في حالة كسر بنودها.
  • أو التراجع عن أي من النصوص الواردة فيه.
  • تم تسجيل كل هذه البيانات ومعروفة بعد وقت طويل من خلال النقوش.
  • حيث تم تسجيل جميع الأحداث الهامة في تلك الحقبة على جدران المعابد والمباني الهامة كنوع من الإثبات.
  • على سبيل المثال، يحتوي معبد الأقصر على العديد من النقوش الفرعونية القديمة.
  • مما يثبت أن الملك رمسيس الثاني خاض العديد من المعارك ضد الدولة الحيثية.
  • وفضلاً عن إثباتهم وإلحاقهم الكثير من الخسائر، والاستيلاء على أراضيهم والقهر عليهم، فإن ذلك يعد هزيمة شريرة.
  • أما المعاهدة فقد سجلت عند مدخل معبد أبو سمبل.
  • حيث تم نقشها بموافقة الملك رمسيس الثاني على معاهدة السلام بين الدولة الفرعونية والدولة الحثية.
  • وافق على تلك المعاهدة وكان قادرًا على هزيمة الدولة الحيثية وانتصر بالفعل في العديد من المعارك.
  • ولهذا أطلق العديد من الشخصيات البارزة على رمسيس الثاني بطل الحرب والسلام.

وفاة رمسيس الثاني

  • المكان الذي يوجد فيه قبر الملك رمسيس الثاني هو وادي الملوك.
  • بعد مرور بعض الوقت، تم نقل مومياء رمسيس الثاني إلى منطقة الدير البحري.
  • تم العثور على هذه المومياء بعد فترة طويلة حيث تم العثور عليها عام 1881 م.
  • كان المستكشف العبقري وعالم الآثار جاستون ماسبيرو هو مكتشف جثة الملك رمسيس الثاني.
  • وبعد عدة سنوات وصلت إلى الخامسة، تم العمل على نقل ذلك الجثمان إلى مدينة القاهرة وتحديداً في المتحف المصري.
  • كان رمسيس الثاني بطول 170 سم وله بعض الشعرات الحمراء على جسده.
  • ومن الأمور التي أثبتتها الأبحاث والدراسات العلمية أن الحاكم رمسيس الثاني تعرض في آخر فترات حياته للإصابة بأمراض الروماتيزم.
  • بالإضافة إلى ذلك، تعرض للعديد من أمراض اللثة الخطيرة في ذلك الوقت.
  • بعد فترة طويلة وتحديداً في بداية الخمسينيات تم وضع تمثال الحاكم رمسيس الثاني في ساحة باب الحديد.
  • بعد ذلك تم العمل على تسمية هذه الساحة من ميدان باب الحديد بالقاهرة إلى ميدان رمسيس.
  • في عام 2006، في 25 أغسطس، تم نقل التمثال مرة أخرى إلى منطقة مختلفة.
  • حيث تم نقله إلى منطقة الجيزة، ليتم وضعه بالقرب من أهرامات الجيزة الثلاثة.
  • كان الغرض الرئيسي منه هو انتظار اكتمال نقل المتحف الحديث إليه.
  • بالإضافة إلى ذلك، يحتاج التمثال إلى بعض أعمال الترميم للهيكل الخارجي.
  • التي تعرضت لضرر كبير بسبب العوامل الجوية المحيطة بها ومرور سنوات عديدة من وجودها في المتاحف أو الساحات.