من هو زوج حفصة رضي الله عنها قبل أن تتزوج رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، سيناقش هذا المقال زوج حفصة رضي الله عنها قبل أن تتزوج رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
من هو زوج حفصة رضي الله عنها قبل أن تتزوج رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
من هي حفصة زوجة رسول الله
من كان زوج حفصة رضي الله عنها قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو خُنيس بن حذافة السّهمي، وقد أسلم حُذيفة مع حفصة معًا، وكانا من أوائل الّذين دخلوا الإسلام، وقد هاجر خُنيس الهجرة الأولى، والتي كانت للحبشة، وكان تعداد من هاجر فيها اثني عشرة رُجلًا، وأربع من النّساء، وكان على رأس هؤلاء عثمان بن عفان، وحضر مع النبي-صلى الله عليه وسلّم- غزوة بدر، وقيل: إنه لم يحضُر أحد من بني سهم للغزوة إلا هو، وهاجر مع النبي إلى المدينة هو وحفصة، وتوفّى في غزوة بدر متأثّرًا بجروحه، وقيل: إنه توفّى بعد غزوة أحد في سنة ثلاث تقريبًا.
قصة زواج حفصة من الرسول
بعد وفاة الصحابي الجليل حنيس بن خذافة السهمي وأراد أبوها عمربن الخطّاب-رضي الله عنها- أن يشرع في اختيار زوجًا مُناسبًا لها؛ حتى تتمكّن من العيش في ظلال رجلٍ يحميها ويُحافظ عليها، وكان الصّحابة -رضوان الله عليهم- لا يتحرّجون أن يعرضوا بناتهم لمن يرونهم مُناسبين لهم في الزّواج، فقام عُمر، وعرض حفصة على عُثمان بن عفّان، فما كان من عُثمان إلا وقال: لأن أتزوّج اليوم، ثم عرض على أبي بكر الصدّيق، ولكنه لم يرُد وسكت، وكان أبو بكر الصدّيق يعلم أن النبي عنده النيّة لخطبتها، وتقدّم النبي لخطبتها، وبعد الاستقرار في بيته أتى إليها بمن تُعلّمها القرآن والأحكام، وكانت الشّفاء بنت عبد الله هي مُعلّمتها، وهي تقول في ذلك:” دخلَ عليَّ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- وأنا عندَ حفصةَ فقالَ : ألا تُعلِّمينَ هذِهِ رقيةَ النَّملةِ كما علَّمتيها الْكِتابةَ.
غيرة حفصة على رسول الله
اشتهرت السيدة حفصة رضي الرب عنها، بغيرتها الشديدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من زوجاته الأخريات، وكان لها مواقف كثيرة تظهر عليها الغيرة الشديدة منهن، وقد نزل في غيرة السيّدة حفصة من مارية القبطيّة قرآنًا؛ فقد قال الله -تعالى-:”يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ”، وهذا على إثر أن النبي قد خلا بالسيّدة مارية القبطيّة في يوم السيّدة حفصة وفي حجرتها؛ فحزنت حُزنًا شديدًا لذلك؛ فحرّم النبي ذلك على نفسه ابتغاء مرضات أزواجه، وطالبًا بذلك رضا حفصة؛ فنزلت هذه الآية.
حياة حفصة بعد وفاة الرسول
وبعد وفاؤ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيت السيدة حفصة رضي الله عنها في بيتها ولم تتركه إطلاقا لولا حاجتها أو احتياجها، وكادت تخرج مع السيدة عائشة إلى البصرة بعد أن قتل الخوارج عثمان بن عفان رضي الله عنه، لكن أخوها عبد الله بن عمر رضي الله عنه منعها من ذلك، فعادت إلى منزلها وتبعته وأرسلت للسيدة عائشة رضي الله عنها تخبرها ألا تخرج لأن شقيقها تدخل معها وأمرها بالبقاء في منزله فاتبعت أمره وأجابت السيدة عائشة أن الله عز وجل يغفر عبد الله بن عمر رضي الله عنهم ورضاهم وبقيت السيدة حفصة في بيتها حتى وافتها المنية والله أعلم.
رواية حفصة للحديث
ورويت السيدة حفصة رضي الله عنها عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن كلام أبيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،منها ستون حديثاً، وروي عنها كثير من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، ومنهم أخوها عبد الله بن عمر، وابن أخيها حمزة بن عبد الله، وحريتا بن وهب، وغيرهم كثير.
- “استعمل النبي صلى الله عليه وسلم يمينه في الأكل والشرب واللباس، ويده اليسرى في كل شيء إلا ذلك”.
- “إذا أراد أن يستلقي، فإنه يضع يده اليمنى تحت خده ويقول يا الله، نجني من عقابك في اليوم الذي تربي فيه عبيدك (ثلاث مرات).”
وفاة حفصة أم المؤمنين
وقع خلاف على موعد وفاة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها ويرضيها، وبعض الروايات تقول إنها توفيت في السنة الخامسة والأربعين هجري ، ومنهم من يقول توفيت بالمدينة المنورة في السنة السادسة والثلاثين الهجري، والأصح قولها ماتت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه في السنة الخامسة والأربعين، والله أعلم.
وها نحن نصل إلى خاتمة مقالتنا وهي زوج حفصة رضي الله عنها قبل أن تتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ذكرنا إجابة السؤال، وتحدثنا عن حفصة وأصولها وإسلامها وزواجها، كما ذكرنا روايتها للحديث وتاريخ وفاتها.