من هو اول من بنى السجون في الاسلام ، السجن يعتبر الحرمان من الحرية بوضعه في مكان يحد من حريته، يستند القرار بالسجن لشخص ما إما  القانون الذي يعاقب شخصًا على ارتكاب جريمة، أو ببساطة على القرار التقديري للهيئة المخولة باحتجاز الأشخاص، وفي هذا المقال سأقدم لكم بيانًا من هو الصحابي العظيم الذي بنى أول سجن في الإسلام.

من هو اول من بنى السجون في الاسلام

ما هو السجن

يُعرّف السجن بأنه مكان يتم فيه توقيف المجرمين وسجنهم لفترة زمنية معينة، كما يتم سجنهم بسبب قيامهم بأعمال معينة خارج القانون، لذلك يتم تطبيق نظام معين للإصلاح،أن السجون وجدت في العصور القديمة كما ورد في القرآن في سورة يوسف، حيث قال تعالى (ثم ظهر لهم بعد أن رأوا على أنهم سيحبسونه زماناً)  والسجون واردة في سائر الكتب السماوية.

من أوائل السجون المبنية في الإسلام

أول من بنى سجوناً في الإسلام هو الخليفة علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – حيث أعد علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – بيتًا لسجن في منطقة الكوفة بالعراق، أطلق عليه اسم نافا لأنه معروف أنه سجن مبني من القصب يقع في العراق ولكنه محصن، فحفره اللصوص وفتحوه وهربوا منه. .

موقع السجن قبل بناء السجون في الإسلام

يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سجن رجلاً في المدينة المنورة بجريمة قتل دون أن يسجن لأجله تحديداً، إذ لم تكن هناك حاجة للسجن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم – وأيضاً في عهد أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – لكن مع توسع الدولة الإسلامية وتزايد عدد الرعايا عمر بن العبد الله. – اشترى خطاب – رضي الله عنه – منزلاً في مكة المكرمة، ليكون مكاناً لاحتجاز المخالفين، والسجن معد لمعاقبة كل من يرتكب جرائم، وهذه من أقسى العقوبات.

السجون في عصر النبي

وبعد قيام الدولة الإسلامية صار الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي تولى قيادة الحكومة، وكان هو الذي يحكم بين الناس. بقدر الإمكان، ولكن بعد تمدد الدولة الإسلامية وظهور المجرمين والمنحرفين، نشأت فكرة حبس المجرمين في المساجد والمنازل والخيام لسجن المجرمين. – الحارث كما يوجد سجن للجانحات في البيوت المعدة لهن.

سجون في عصر أبي بكر الصديق

بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أصبح أبو بكر الصديق خليفة للمسلمين، وبعد توسع الدولة الإسلامية، أصبح من الضروري تخصيص منزل لسجن المجرمين فيه. بعد أن حكم عليهم الخليفة أبو بكر لم تكن هناك سجون فكان يسجن المجرمون والخطاة في المساجد والبيوت.

السجون في عهد عمر بن الخطاب

بعد وفاة أبو بكر الصديق أصبح عمر بن الخطاب خليفة للمسلمين مع توسع الدولة الإسلامية وتزايد أعداد المسلمين حول العالم، وظهرت الكثير من الأنشطة الإجرامية، حيث كان لا بد من تخصيص مساحة. لسجنهم وحبسهم ومحاسبتهم، حيث يعتبر عمر بن الخطاب أول شخص. عين مكانا لحبس المجرمين فاشترى بيتا من أحد الصحابة. وخصها بسجن المجرمين، وخصصت من هنا أماكن توقيف، كما كان عمر بن الخطاب مسجونا في الآبار.

السجون في عهد عثمان بن عفان

واستمر توزيع البيوت في عهد الخليفة عثمان بن عفان كسجن للمجرمين والخطاة، حيث اشترى المزيد من المنازل وزاد عليها حراسًا، لكن الوضع لم يتطور إلا بعد فترة في عهد علي بن أبي. طالب – رضي الله عنه – حيث اندلعت بعد اغتيال عثمان بن عفان شجار كبير بين المسلمين.

السجون في عهد علي بن أبي طالب

يعتبر السجن في عهد علي بن أبي طالب هدفاً للإصلاح والتصحيح، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالسجناء، حيث أن السجن كفل لهم الكثير من :

  • رعاية السجناء من جميع النواحي النفسية والجسدية والفكرية.
  • التركيز على الطعام والشراب وإحضار ملابس الصيف والشتاء لهم.
  • عالج السجناء المرضى، ويجب أن يعالج السجين المريض الذي لا أمل له في الشفاء في منزله بدلاً من حبسه، ثم يُلغى عقوبته أو يُفرج عنه بالكامل.
  • التأكد من تعليم السجناء القراءة والكتابة، وكذلك الحفاظ على التعاليم والمعتقدات الدينية.
  • زيارة أهالي الأسرى والسماح لهم بزيارتهم في صلاة الجمعة والعيد.

الغرض من بناء السجون في الإسلام

لقد شرع الإسلام بناء السجون لوجود أهداف وغايات نبيلة، فضلاً عن تحقيق العديد من المصالح، وسيفسر ما يلي من أبرز الأغراض التي كانت وراء بناء السجون:

  • تصحيح حالة المجرم بعد سجنه كيف يتعلم من السجن ويعود من بعده رجلاً صالحًا.
  • حماية الولي من اعتداء من أساء إليه، حتى ينزل بحقه حكم عادل.
  • تحقيق مصالح المجتمع بإنقاذ الأرواح والمال والشرف من المجرمين.
  • لا تتركوا المجرمين بلا عقاب، فعندما يسجنون فإن المسلمين محميين من الوقوع في فظائعهم.
  • ومن وسائل الرجوع إلى الله تعالى أن تنذر الأسرى وتأمرهم بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

والآن وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي ورد فيه سؤال حول من كان أول من بنى سجوناً في الإسلام حيث أجبنا على هذا السؤال واتضح أنه الخليفة علي بن أبي طالب رحمه الله. رضي عنه – الخلفاء الصالحين.