من هو اول الأئمة الاربعة بالتفصيل، ما سبب اختلاف الأئمة في أقوال كثيرة ومن هم الأئمة الأربعة؟ سنجيب على كل هذه الأسئلة من خلال مجلة برونزية، حيث مر الدين الإسلامي بمراحل عديدة ومختلفة، منذ رسالة الرسول، ثم الصحابة والتابعون والسلف الصالحون، حيث كلف الله تعالى هؤلاء الناس بالحفاظ على الدين والعبادة. الأئمة الأربعة هم من تعاليمه إلى أن يتم نقلها وتعميمها على الأجيال القادمة، وبين الجماعات التي لعبت دورًا رئيسيًا في الحفاظ على النهج الإسلامي ودراسته ونقله إلى الأجيال الأخرى.
من هو اول الأئمة الاربعة بالتفصيل
كثير من الناس يريدون أن يعرفوا من هو أول الأئمة الأربعة؟ من حافظ على تعاليم الإسلام بالدراسة والبحث المستمر، وهو من التابعين، وتميز مذهبه بالرجوع إلى كتاب الله تعالى، السنة النبوية الشريفة، والإجماع، وهو الإمام أبو حنيفة النعمان، ويطلق على مذهبه المذهب الحنفي، بناءً على اسمه وهو أبو حنيفة، ويتمتع هذا الإمام بمكانة كبيرة في مسار الدين الإسلامي بشكل عام، ونحن سيوفر لك مجموعة من المعلومات عنه:
- لُقِّب الإمام أبو حنيفة النعمان بـ “الإمام الأكبر”.
- ولد في السنة الثمانين للهجرة وهي تعادل سنة ستمائة وتسعة وتسعين م.
- اسمه حنيفة النعمان بن ثابت بن مرزبان.
- يعتبر الإمام الأول من بين الأئمة الأربعة، وهو من الأئمة المشهورين بعلمهم الغزير وتمتعهم بالأخلاق الحميدة.
- رأى الإمام أبو حنيفة الصحابة كثر، ولذلك فهو من التابعين، ومن أشهر هؤلاء الصحابة أنس بن مالك.
- وعرف بشخصيته القوية، وإخلاصه في العبادة، وفهمه للدين الإسلامي، بالإضافة إلى الهيبة والكرامة.
- ولد في الكوفة التي كانت تعتبر من المناطق التابعة لدولة العراق في ذلك الوقت، وكان والده يعمل في المهنة التجارية، وورث حب التجارة عن والده.
- لكنه فضل العلم أيضًا، وأحب المجادلة، حيث نشأ في بيئة تضم عددًا كبيرًا من العلماء، ومحبي العلم.
- ذهب إلى دراسة الفقه، وكان طالبا على يد الشيخ حماد بن أبي سليمان، حتى سنة ألفين وعشرين للهجرة.
معلومات عن الأئمة الأربعة
بعد أن عرفنا إجابة سؤال من هو أول الأئمة الأربعة، لا بد من معرفة جميع المعلومات المتعلقة بالأئمة الأربعة ومن هم؟ كما ذكرنا لكم مجموعة من المعلومات العامة عن الإمام الأول أبو حنيفة النعمان، يمكن التعرف على بقية الأئمة الأربعة من خلال النقاط التالية:
الإمام مالك بن أنس
- يعتبر الإمام مالك بن أنس الإمام الثاني للأئمة الأربعة، ويُدعى شيخ الإسلام.
- هو الذي أسس المذهب المالكي، واسمه الكامل مالك بن أنس بن مالك الأصبحي.
- وهو ثاني الأئمة الأربعة من حيث الترتيب، وقد اشتهر هذا العالم بكثرة علمه وقدرته على حفظ القرآن والحديث النبوي الشريف.
- كان معروفًا بذكائه الشديد، فضلاً عن الهيبة والكرامة.
- وقد ألف كتاب الموطأ وهو من الكتب التي تضمنت الحديث.
- اعتمد في فتاواه على العديد من المصادر التشريعية المختلفة، من بينها القرآن الكريم، بالإضافة إلى السنة النبوية الشريفة، والاستقبال، والاستحسان، والعديد من المصادر الأخرى.
- ولد في السنة الثالثة والتسعين للهجرة وهي تعادل السنة سبعمائة وإحدى عشرة م.
- حيث ولد في المملكة العربية السعودية وتحديداً في المدينة المنورة.
- ولد في بيت يضم العديد من الأشخاص المهتمين بالعلم وعلم الحديث.
- واتخذ المسجد النبوي مكاناً من الأماكن التي درس فيها، وكان يُفتى بواسطته.
- اهتم الإمام مالك في بداية حياته بحفظ القرآن الكريم، وبعد ذلك عمل على حفظ الحديث الشريف.
- توفي الإمام مالك في سنة ألف وتسعة وسبعين هـ، أي ما يعادل سنة سبعمائة وخمسة وتسعين م.
- ودُفن بمنطقة البقيع، ولُقِّب أيضًا بأبو عبد الله، أو مفتي الحجاز، وسيد الأئمة.
الامام الشافي
- ويعتبر الإمام الشافعي من الأئمة الأربعة وهو ثالثهم بالترتيب.
- اسمه الإمام محمد بن إدريس الشافعي القرشي.
- ولد سنة مائة وخمسين هـ، أي ما يعادل سنة سبعمائة وسبعة وستين م.
- ولد أيضًا في غزة، لكنه انتقل بعد ذلك إلى مدينة مكة مع والدته، عندما كان في الثانية من عمره.
- هو صاحب المذهب الشافعي، وهو مؤسس علم الفقه، بالإضافة إلى خبرته في علم تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
- كان يتمتع بقدر كبير من الذكاء والفطنة منذ طفولته المبكرة، واستطاع أن يحفظ كتاب الله تعالى وهو في السنة السابعة من حياته.
- عندما أكمل عشر سنوات استطاع حفظ الموطأ، وبعد أن أتم العشرين من عمره انتقل إلى المدينة المنورة.
- طلب العلم على يد الإمام مالك بن أنس، وبعد ذلك انتقل للعيش في اليمن.
- في عام مائة وأربعة وثمانين انتقل للعيش في بغداد حيث درس مع الشيباني الذي علمه أصول الفقه عند المذهب الحنفي.
- ثم انتقل إلى مدينة مكة، وكان يدرّس العديد من الدروس الدينية والفقهية في الحرم.
- بعد ذلك انتقل مرة أخرى إلى بغداد، ومنها إلى مصر، وقام بتأليف كتاب الرسالة الذي يحتوي على العديد من الأصول المتعلقة بعلم الفقه.
- ولقي بعدة ألقاب منها دنيا العصر، وفقيه الدين.
- توفي الإمام الشافعي سنة مئتين وأربع من الهجرة، ودفن في قبة الإمام الشافعي.
الإمام أحمد بن حنبل
- يعتبر الإمام أحمد بن حنبل هو الرابع والأخير من بين الأئمة الأربعة، وقد أطلق عليه العديد من الألقاب المختلفة، بما في ذلك شيخ الإسلام.
- ولد الإمام أحمد في سنة مائة وأربعة وستين من الهجرة، وهي تعادل سنة سبعمائة وثمانين م.
- ولد في بغداد وتعلم الكثير وحفظ القرآن الكريم.
- له مؤلفات كثيرة أبرزها كتاب المسند الذي يعتبر من أهم الكتب لاحتوائه على أكثر من ثلاثين ألف حديث للنبي.
- توفي الإمام أحمد سنة مائتين وواحد وأربعين، أي ما يعادل سنة ثمانمائة وخمسة وخمسين م.
الفرق بين الأئمة الأربعة
- قد يتساءل كثير من الناس ما هو الفرق بين الأئمة الأربعة، ولماذا يوجد اختلاف في آرائهم في بعض الأمور؟
- ولا بد من معرفة أن الأئمة الأربعة متفقون على اتباع الله تعالى وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
- لكن الاختلاف بينهم وبين أقوالهم هو وجود بعض الأعذار التي تتخذ شكل مجموعة من الأشكال.
- ومنهم من يعتقد أن الرسول لم يقل ذلك الحديث، والبعض يعتقد أنه صحيح.
- وذهب بعض العلماء منهم إلى أن الحكم في الشيء حكم منسوخ.
- والعذر الثالث يتعلق بالقول، والسؤال هل هو نفسه أم لا.