من هو الصحابي الذي نصح النبي صلى الله عليه وسلم بحفر حفرة حول المدينة عندما حاصرت قريش وغيرها من القبائل المسلمة المدينة المنورة

من هو الصحابي الذي نصح النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق

والصحابي الذي نصح النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق هو الصحابي العظيم سلمان الفارسي رضي الله عنه. ، فقال سلمان الفارسي رضي الله عنه، بناءً على تجربته في حرب الفرس، أن يحفر خندقًا حول المدينة، فقال يا رسول الله كنا في بلاد فارس. إذا حاصرنا خندقنا “. المدينة المنورة، وأخذ زمام المبادرة في تنفيذ هذه الخطة، فأمر بحفر خندق في الجانب الشمالي وهو الجزء الوعر من المدينة المنورة، ولم يتمكن المهاجمون من دخول المدينة إلا منها.

عن القمر الصناعي سلمان الفارسي

هو رفيق عظيم يلقب بأبي عبد الله، أصله من أصفهان، عاش مع المجوس والنصرانية واليهودية قبل ظهور الإسلام، واستمر في البحث عن الدين الصحيح حتى وجهه الله إليه. عن يهودي من بني قريظة ومنعه العبودية من مشاهدة بدر وأحد، وتغلب على أول غزوة للنبي – صلى الله عليه وسلم – خندقًا، ففكر في حفر حفرة في ذلك المشهور ابن عساكر قال هو سلمان بن الإسلام وأبو عبد الله الفارسي سلف الفرس على الإسلام الذي رافق النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وتحدث عنه “.

مكانة سلمان الفارسي وميزاته

عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العرق أربعة أنا متسابق عربي، وصهيب متسابق. الرومان، سلمان هو فرس بلاد فارس، وبلال هو فرس الأحباش “. اللهم صلى الله عليه وسلم قطعوا الخندق وجعلوا كل عشر أربعين ذراعا واحتج المهاجرون والأنصار على سلمان وكان رجلا قويا وقال المهاجرون سلمان منا. فقال الأنصار لا، سلمان منا. قال رسول الله “سلمان منا يا أهل البيت”.

سلمان الفارسي في خندق

في السنة الخامسة للهجرة، عندما توجهت مجموعة من القادة اليهود إلى مكة المكرمة، وأوقعت المشركين والأنصار على رسول الله والمسلمين، ووعدوهم بأنهم سيساعدونهم في حرب حاسمة تقضي على هذا الدين الجديد. من الخارج بينما بني قريظة يهاجمون من الداخل ومن خلف صفوف المسلمين الذين يسقطون بعد ذلك بين شطري الطاحونة مما سيطحنهم ويجعلهم ذكرى. وهنا ظهر العبقري العسكري لسلمان الفارسي ونصح النبي بحفر خندق. وقد أدى ذلك إلى عودة الكفار بخيبة أمل إلى ديارهم بعد عدم تمكنهم من عبور الخندق لمدة شهر.

غزوة الخندق

وقعت غزوة الخندق في شهر شوالٍ من السّنة الرابعةِ للهجرة، وقيل إنّها كانت بعد الهجرة بعشرة أشهرٍ وخمسةِ أيامٍ،[وقيل إنّها وقعت في شهر شوالٍ من السّنةِ الخامسةِ للهجرة، وتُسمّى أيضاً بغزوة الأحزاب؛لِتحزُّب وتجمُّع بعض الطوائف من الأعداء لِحرب المُسلمين

سبب غزوة الخندق

كان السبب المُباشر لِغزوة الخندق؛ قُدوم بعضُ ساداتِ يهود بني النّضير، كَحُييّ بن أخطب وغيره، وبعض سادات بني وائل، كهوذة بن قيس الوائليّ وغيره، إلى مكّة وتحريض قُريشٍ على حرب المُسلمين والقضاء عليهم، وأنّهم سينصُرونهم ويُعاونونهم، بعد أن أخبروهم أنّ دينهم خيرٌ من دين محمد، فأنزل الله -تعالى- فيهم آياتٍ من سورة النّساء، وهي قوله -سبحانه-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا)، إلى قوله -تعالى-: (فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا)، وكُلُّ ذلك طلباً للثّأرِ من النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد إجلائه لهم من المدينة.

معجزات الرسول غزوة الخندق

ظهرت بعض المُعجزات للنبي -عليه الصلاة والسلام- في غزوة الخندق، ومنها ما يأتي:

  • تكثير الطعام القليل: جاء جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- بِطعامٍ قليلٍ للنبي -عليه الصلاة والسلام- ليأكل معه، فنادى النبيُّ على ألفٍ من الصحابة، فأكلوا جميعاً؛ بعد أن دعا للطعام الطعام وبارك فيه، ووجد الصحابة كُدْيَةً* من الجبل، فأمرهم النبي -عليه الصلاة والسلام- برشّها بالماء، وضربها بالمعوَل، وسَمّى ثلاثاً، فصارت كالكثيب.
  • نبوءة النبي بفتح الشام واليمن وفارس: وذلك عندما اعترضت للصحابة الكرام صخرةٌ وهم يحفرون الخندق، فتناول النبي -عليه الصلاة والسلام- مِعوَله، فضرب ضربةً فكسر ثُلثها، وقال: (اللهُ أكبرُ أُعْطِيتُ مَفاتيحَ الشامِ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ قصورَها الحُمْرَ الساعةَ، ثم ضرب الثانيةَ فقطع الثلُثَ الآخَرَ فقال: اللهُ أكبرُ، أُعْطِيتُ مفاتيحَ فارسٍ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ قصرَ المدائنِ أبيضَ، ثم ضرب الثالثةَ وقال: بسمِ اللهِ، فقطع بَقِيَّةَ الحَجَرِ فقال: اللهُ أكبرُ أُعْطِيتُ مَفاتيحَ اليَمَنِ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ أبوابَ صنعاءَ من مكاني هذا الساعةَ)،وهذه بِشارة من النبي -عليه الصلاة والسلام- للصحابة الكرام باتّساع الفُتوحات الإسلاميّة، وتخفيفاً لهم مما يُعانوه من المشقّة والجوع والتعب

بحسب سلمان الفارسي ومواعظه

ومن كلام حفص بن عمرو السعدي من كلام عمه قال قال سلمان الفارسي رضي الله عنه حذيفة رضي الله عنه العلم كثير والحياة. باختصار فخذ من العلم أن ما تحتاجه من أمور دينك، واترك ما بغيره فلا تساعده “. معه إذا فعلت الشر في فراشه، فافعل الخير في فراشه، وإذا فعلت الشر أمام الناس، فافعل الخير أمام الناس ؛ ليكون الأمر كذلك “.

وفاة سلمان الفارسي

فلما اقترب منه بكى وقالوا له ما الذي يبكيك قال أودعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال لتكن شركة أحدكم كإطعام راكب. قال فلما مات فتشوا بيته ولم يجدوا في بيته إلا ثواب وهبات ولذّات ثمنها نحو عشرين درهماً. كان سلمان الفارسي رضي الله عنه من الأثرياء، توفي في المدان إبان خلافة عثمان رضي الله عنه في السنة الثانية والثلاثين.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن الصحابي الذي نصح النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق ومن هو سلمان الفارسي. عن مكانته وفضيلته، وعن وفاته.