من هم المهاجرين والانصار، من المفاهيم التي كثيرا ما يتردد صداها في آذان المسلمين، وهذا السؤال من الأسئلة التي تدور في بعض البرامج التربوية في مدارس المملكة العربية السعودية والتي يتجه إليها كثير من الطلاب. البحث عن إجابة، لأن هذين المصطلحين من أعظم المصطلحات في التاريخ الإسلامي ولهما الكثير من المعاني. وهم ينتمون إلى نوعين من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على كل المهاجرين والانصار، وذكر بعض الآيات من القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار.

من هم المهاجرين والانصار

يعتبر سؤال من هم المهاجرون والأنصار من أكثر الأسئلة شيوعًا في مناهج التربية الإسلامية أو دورات التاريخ، حيث تدور العديد من عمليات البحث حوله، والإجابة الصحيحة على السؤال المطروح هي كالتالي

  • المهاجرون والأنصار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلاميذه خير الناس بعد الأنبياء والمرسلين.

حيث يطلق على الرفاق الكرام – رضي الله عنهم – لفظ مهاجرون وداعمون، في سياق الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة المنورة. أكمل في الإيمان منهم، وليس أفضل منهم في العبادة والأخلاق.

من المهاجرين

مهاجر الصحابة هم الذين أسلموا قبل فتح مكة، وانتقلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ليستقروا فيها، وتركوا مكة.

من هم الانصار

أما الأنصار من الصحابة الكرام فهم أهل المدينة المنورة الذين استقبلوا المسلمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنهم، واستقبلوهم في مدينتهم، وقسموا أموالهم. . معهم وزودهم بكل ما يحتاجونه حيث قاتلوا في سبيل الله بأموالهم وحياتهم.

ما فضل المهاجرين وأنصارهم

مع العلم من هم المهاجرون والأنصار لا بد من معرفة ما حدث بعد هجرة المهاجرين من مكة وقبولهم من قبل الأنصار بالمدينة المنورة، فخطوته الأولى كانت الأخوة بين المهاجرين والأنصار، فأقام عليهم. مسؤولية خاصة بالأخوة والتعاون، وكانت أقوى من الأخوة في الرحم، حتى وصل مرض القلاع في الأخوين إلى ما يرثونه، ولكن فيما بعد تم إلغاء هذا المرسوم، وساهمت الأخوة بين المهاجرين والأنصار في تقوية المجتمع الإسلامي وجعله متحدًا.

من قصص الأنصار

بعد أن عرفنا من هم المهاجرون والأنصار، ننتقل إلى قصص الأنصار

تاريخ أبو أيوب الأنصاري

جاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وسار بين حشد المسلمين وأراد كل مسلم أن يضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنفسهم، فأمرهم الرسول بترك بوقه، ل أمرت حتى وصلت إلى بيت بني مالك بن النجار وبارك وصعد إليه أبو أيوب الأنصاري وحمل النبي صلى الله عليه وسلم وتركه ووضعه في بيته. منزل حيث قضى الليلة معه، فنزل النبي إلى الطابق السفلي، وكان أبو أيوب وزوجته في الطابق العلوي، ولكن لما كان يسكب الماء على الأرض، جعل الأمر صعبًا على أبي أيوب، فصار بذل قصارى جهده لتجفيفه، ثم نزل ليطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون في الطابق العلوي من أجل شرفه.

قصة سعد بن الربيع

وردت قصة سعد بن الربيع في حديث رواه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال (لما أتينا إلى المدينة أخي رسول الله صلى الله عليه وسلم). صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع. نصف مالي، ومعرفة أي من زوجاتي قد سميتكم وما إذا كنت ستتزوجها. قال فقال له عبد الرحمن لست بحاجة إليها. وهذا الحديث دليل على كرم سعد بن الربيع مع أخيه المهاجر عبد الرحمن بن عوف، وصادقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من قصص المهاجرين

سمح الله سبحانه وتعالى للمسلمين بالهجرة من مكة إلى المدينة، ولم يسمح النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر بالهجرة حتى يثق جبريل عليه الصلاة والسلام. نزل إلى النبي ليقول له إن قريش كان يخطط لقتله وأن الله وبحمده سمح له وأبو بكر بالهجرة، فخرجوا برحمة الله ورعايته واتبعت قريش. حتى لجأوا إلى الكهف. لقد رآنا في المستقبل. فقال أترى ثلث الإلهين أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد أقام بمكة المكرمة بعد أن نام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليترك المشركين عن رسول الله. . وقام بمهمات لأصحابها بأمر من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم انضم إليه حتى قبضت عليه في كوبا.

ذكر المهاجرون والأنصار في القرآن والسنة

يحدد القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم من هم المهاجرون والأنصار، وقد ورد ذكر فضل الصحابة الكرام في كثير من الآيات والأحاديث القرآنية ومنها

  • قال تعالى {إِنَّ الْمَؤْمِنِينَ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَتَجَابَوا لِلَّهِ رَجُوا رَحْمَةَ اللَّهِ. الله غفور رحيم.
  • قال تعالى {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
  • عن البراء بن عذيب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الأنصار لا يحبهم إلا المؤمنون ولا يكرههم إلا المنافقون فمن أحبهم الله. يحبه ومن يبغضهم يبغضه الله “.

بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي أجبنا فيه على سؤال من هم المهاجرين والانصار، وشرحنا كيف حدثت الأخوة بين المهاجرين والداعمين، وتطرقنا إلى بعض قصصهم بالاضافة إلى التعرف على فضلهم في القرآن والسنة، حيث ورد ذكر فضل الصحابة الكرام في كثير من الآيات والأحاديث القرآنية.