من هم المؤلفة قلوبهم من الأسئلة التي يبحث عنها الكثيرون، حيث ورد ذكر كلمة “صاحب قلوبهم” في القرآن الكريم في عدة مواضع مختلفة، وهذا ما جعل الكثيرين يرغبون في معرفة ذلك. معنى تلك الكلمة وهذا ما سنشرحه بالتفصيل من خلال السطور التالية وبعض المعلومات عنها.

من هم المؤلفة قلوبهم؟

وقد يتساءل كثير ممن توفقت قلوبهم، وهي من الكلمات الواردة في القرآن الكريم، لا سيما في الآيات المتعلقة بالزكاة. لمعرفة معنى هذه الكلمة بالتفصيل يجب اتباع النقاط التالية:

  • يعتبر هذا المصطلح من الكلمات المخصصة لمجموعة معينة من الناس.
  • إنهم سادة الأمم والشخصيات العظيمة ذات المكانة الرفيعة والسمعة.
  • يُمنحون الصدقات لدرء شرورهم، وتصالح قلوبهم، وتقوية إيمانهم.
  • أي أنهم جماعة يجتنبون الشر، ولهذا تجب الزكاة.

مقاصد إخراج الزكاة  المؤلفة قلوبهم

هناك بعض الأهداف الأساسية لإضفاء الطيبة على الأشخاص المذكورين في ركن الزكاة، ومن هذه الأهداف ما يلي:

  • يتم إعطاؤهم الزكاة لمحاولة حماية الآخرين من إلحاق الأذى بهم.
  • أو من أجل المساهمة في تقوية إيمانهم، وشدة تمسكهم بالدين.
  • الهدف الثالث هو تحصيل الزكاة من الفئات التي تحجبها.

المؤلفة قلوبهم في القرآن الكريم

والذين توفقت قلوبهم من الأصناف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وتحديداً في الآية الخاصة بالزكاة. كما يلي:

  • تدل الآية الكريمة بوضوح على أن من تصالح قلوبهم هم فئة مهمة وواضحة بين مختلف الذين يوزعون الزكاة.
  • وذلك لأنها جاءت في وسط أصناف صرف الزكاة فيها من الفقراء والمحتاجين.
  • وتكميل الآية بسائر واجبات الزكاة، وهم الذين توفق قلوبهم، وهذا أمر لا يتغير.
  • أنها أنزلت من عند الله تعالى، ولذلك فهي باب وجوب إخراج الزكاة عليها.

معنى المؤلفة قلوبهم في سورة التوبة

الآية القرآنية التي ورد ذكرها في الفقرة السابقة تحمل كلمة تصالح القلوب، وهي كما بينا من أهل الزكاة لقوة إيمانهم وتوفيق قلوبهم. .

رأي الرازي

  • وفسر الرازي آيات القرآن الكريم ومنها الآية التي توفق بين قلوبهم الموجودة في سورة التوبة.
  • وكان على رأي أن المراد بها. هم سادة الشعب وشيوخهم، الذين أعطاهم الرسول صلى الله عليه وسلم الزكاة، خاصة يوم غزوة حنين.
  • تم تحديد قلوبهم أيضًا في عدد معين من الصحابة، وهم خمسة عشر عامًا.
  • والغرض من إعطائهم الزكاة هو تقوية الإيمان في قلوبهم، وتحبيبهم للإسلام أكثر.
  • وقيل أيضا أن السبب الرئيسي لإعطائهم الزكاة هو إخراجها من غيرهم.

رأي ابن كثير

أما ابن كثير فقد فسر قلوبهم بطريقتين، وهما:

  • الأول: إخراجهم من الزكاة لدعوتهم إلى الإسلام وتحبيبهم عليه.
  • وهذا مثل ما جاء في صفوان بن أمية الذي كان في غزوة حنين مشركاً، ومع ذلك أُعطي من الغنائم.
  • الجانب الآخر: أنه يعطى لهم من أجل تحسين الإسلام، وترسيخ الدين الإسلامي.
  • هذا للجماعات التي هي جديدة على الدين.
  • والهدف الأساسي من دفع الزكاة للمتصالحين في قلوبهم هو دفع الأذى عن المسلمين في حالة كونهم مشركين.

رأي الطبري

  • كما جاء تفسير الطبري عن القلوب المصالحة الواردة في سورة التوبة، وهي تشمل سادة الناس.
  • ومن أسلم في زمن الرسول، وكان الرسول يعطيهم بعض الصدقات.
  • والهدف من ذلك تحبيبهم للإسلام، فلما أعطاهم الرسول صلى الله عليه وسلم الصدقات، كانوا شاكرين في الدين، والعكس صحيح.
  • ومن أشهرهم في عهد النبي أبو سفيان بن حرب وكذلك الأقرع.

رأي البغوي

  • كما جاء تفسير البغوي حول المقصود بهذه الفئة من الفئات الثماني لبنوك الزكاة.
  • حيث كان تفسيره أنهم جماعة دخلوا الإسلام.
  • ولكنهم تخلفوا، وهذا ما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يرزقهم.
  • والسبب في ذلك هو إصلاح قلوبهم وتحبيبهم للإسلام مرة أخرى.
  • ومن أبرز الأسماء التي وردت عنهم: الأقرع بن حابس.
  • بالإضافة إلى حضور قسم آخر من المصالحة قلوبهم، وكانوا مؤمنين بالله، وملتحقين بتعاليم الدين.
  • لكن هؤلاء كانوا سادة الشعب ومن بينهم عدي بن حاتم.
  • والغرض من دفع الزكاة لهؤلاء الناس هو تحبيبهم للإسلام.
  • وكان هناك قسم آخر ممن توفقت قلوبهم أيضًا فهموا المسلمين، لكنهم لم يكونوا من المحاربين مع المسلمين في جيوشهم.
  • وكان ذلك بحسب رأي البغوي أن المصالحة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وهو ما شرحناه سابقا.

كم من هم الصحابة المؤلفة قلوبهم ؟

  • وهناك جماعة من الصحابة دعا قلوبهم مؤلفة.
  • فيعطيهم النبي صلى الله عليه وسلم الزكاة.
  • والذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم وتحديداً في سورة التوبة.
  • أما عدد هؤلاء الصحابة الذين كان النبي يعطيهم زكاة ثلاثة عشر.
  • وروي أن الرسول قد أعطى من بينهم مائة من الإبل لرجل.
  • لكن خمسين فقط من الإبل أعطيت لبعضهم، منهم حويبت بن العزي، وعبد الرحمن بن يربوع.

أسماء الصحابة الذين المؤلفة قلوبهم

أما أسماء الصحابة المصالحة قلوبهم، والذين كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج الزكاة، فقد جاءت أسماؤهم على النحو التالي:

  1. علاء بن حارثة.
  2. مالك بن عوف.
  3. سفيان بن عبد المطلب.
  4. الحارث بن هشام.
  5. سهيل بن عمرو.
  6. صفوان بن أمية.
  7. أبو سفيان بن حرب.
  8. العباس بن مردس.
  9. عيينة بن حصن.
  10. حكيم بن حزان
  11. الأقرع بن حابس.
  12. حويبت بن عبد العزي.
  13. مالك بن عوف.

أصناف المؤلفة قلوبهم

تنقسم قلوبهم إلى قسمين مختلفين يتفاوتان على النحو التالي:

تتصالح قلوب المؤمنين

ويعتبر هذا النوع من الأنواع التي صنفها تصالح القلوب، ويمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام مختلفة، وهي:

  • تعطى للقسم الأول لكي يعملوا مع الزكاة، في الحالات التي لا تدفع فيها الزكاة المفروضة عليهم.
  • والقسم الآخر عن السادة الذين لهم مكانة ومكانة في شعبهم.
  • ولا سيما من اعتنق الإسلام حديثاً، وتدفع له الزكاة من أجل تقوية إيمانه.
  • ويا السادة الذين لهم مكانة عظيمة في قومهم من أجل محبة الكفار في الإسلام.
  • وهناك نوع آخر من هذه الفرقة، وهو الأمر الذي تتكون به، ليخوضوا الجهاد على الكفار، ويحفظوا المسلمين من شرهم.