يبدو أن الصراع بين قطبي العالم الحاليين، الولايات المتحدة الأمريكية والصين، على الرغم من أنه قد يأخذ شكل تصعيد عسكري، لكن المواجهات التي يخشى الجميع لن تحدث.

من ناحية أخرى، ستنتصر الصين على واشنطن في إطار الحرب الاقتصادية والنمو المتوقع للبلدين، بحسب وجهات نظر خبير اقتصادي مخضرم في واشنطن.

..

صدام لن يحدث

يقول راي داليو، الملياردير الأمريكي المخضرم، إن انتصار الصين في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة محتمل للغاية.

قال راي داليو، مؤسس صندوق Bridgewater Associates، إن المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم لن تتصاعد على الأرجح إلى صراع عسكري.

وأبلغ المستثمر الملياردير مؤتمرا في دبي يوم الأربعاء أن الرنمينبي بدأ يستخدم على نطاق أوسع في التجارة الدولية وأن الفائزين الحقيقيين في المواجهة سيكونون أولئك القادرين على الاستفادة من الولايات المتحدة والصين.

انتصار تجاري

قال داليو “انتصرت الصين في الحرب التجارية إذا أخذنا في الاعتبار عامل الأرقام فقط، أي النسبة المئوية للتجارة العالمية”.

اشتبكت واشنطن وبكين حول قضايا من بينها حقوق الإنسان والتجارة والمنافسة على التكنولوجيا والأسواق، ووصلت العلاقات إلى نقطة منخفضة جديدة مع إسقاط بالون تجسس صيني مزعوم فوق الأراضي الأمريكية.

وأشار داليو إلى أن إدارة بايدن تمضي قدمًا في خططها للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات الحساسة وتحاول إقناع الدول التي تعتبرها حليفة لفعل الشيء نفسه.

وقال أيضًا إن واشنطن تعمل أيضًا على تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الصين في البضائع.

في إطار إستراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار، خاصة بعد أزمة سقف الديون الأمريكية، بدأ التنين الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في زيادة احتياطياته من الذهب دون توقف. هل ينجح الذهب في تحصين الصين مما تخافه من سيفوز بالذهب أم بالدولار

سيتم الرد على هذه الأسئلة وغيرها في الفيديو التالي.

التحدي الداخلي

لكن بالنسبة لمؤسس صندوق Bridgewater Associates، فإن التحدي الأكبر والأكثر خطورة بالنسبة لأمريكا هو التحديات والأزمات الداخلية، وليس بكين.

وقال داليو “تدهور البنية التحتية والتعليم والصراع السياسي، إلى جانب أزمة المواد الأفيونية والانقسام المتزايد بين الفقراء والأغنياء، من بين أعراض التراجع في أمريكا”.

وأضاف التهديد الأساسي داخلي .. وتابع، “أمريكا يجب أن تكون قوية في الأساس، لأنك إذا كنت قويًا وصحيًا، فستكون ميسورًا محليًا ودوليًا وقادرًا على المنافسة”.