مقال عن عقوق الوالدين مختصر، حيث يعتبر عصيان الوالدين من العادات التي انتشرت في الفترات الأخيرة، وهي من السلوكيات الخاطئة، وكذلك المحرمات، لأن الله تعالى أوصانا في كثير من الآيات القرآنية بضرورة اللطف مع الوالدين ومعاملتهم معاملة طيبة ولطيفة، وبالتالي يجب نشر الوعي لتجاوز هذه الظاهرة ومحاولة إزالتها والقضاء عليها من المجتمعات.

مقال عن عقوق الوالدين مختصر

إن بر الوالدين من أعظم العبادات التي خصها الله تعالى بعبادته، وجعل الله تعالى هذه العبادة مكانة عظيمة وعظيمة، وبيَّن لنا ذلك من خلال العديد من الآيات القرآنية التي وردت في القرآن الكريم. القرآن والأحاديث النبوية التي وردت عن نبيه أفضل الصلاة والسلام.

أسباب تؤدي إلى عصيان الوالدين

وهناك أسباب عديدة تؤدي إلى انتشار هذه العادة السيئة، من بينها الأسباب التي سببها الوالدان، ويمكن أن نذكر هذه الأسباب في النقاط التالية:

1- عدم وجود وازع ديني

إن غياب القناعة الدينية من الأمور التي تؤدي إلى انتشار معصية الوالدين، كأبناء، لجهلهم بأمور الدين، بما في ذلك بر الوالدين ومكانته العظيمة في الإسلام، يحتملون هذه الذنب العظيم الذي يرتكبونه ضدهم. والديهم وكذلك حقهم.

2- التنشئة الخاطئة

قد يكون السبب نتيجة تربية الأبناء بطريقة خاطئة، وهي من الأمور التي يتجاهلها كثير من الآباء، حيث لا بد من تعليم الأبناء منذ الصغر العادات الصحيحة والعبادات، بما في ذلك بر الوالدين، وتثقيفهم حول المكافأة الكبيرة التي يتحملها الإنسان عندما يكون صالحًا لوالديه، وكثير من الآباء في الآونة الأخيرة لا يربون الأبناء على القيم والمبادئ واحترام العظماء، وخاصة الوالدين، ودوره الإيجابي في حياة الفرد وكذلك المجتمع بشكل عام.

3- أصدقاء سيئون

الصحابة السيئون من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار العقوق بين الوالدين، من خلال حث بعضهم البعض على عصيان والديهم، من خلال العادات التي يغرسونها في نفوس بعضهم البعض، أو من أجل التباهي أمام زملائهم ظناً منهم. لديهم شخصية قوية، وخاصة في مرحلة المراهقة.

4- مشاكل الأسرة

المشاكل الأسرية من أسباب معصية الوالدين، ففي حالة الانفصال بين الوالدين يزرع أحد الطرفين الكراهية والحقد في قلب الأبناء تجاه الطرف الآخر، وليس بشرط ذلك. هذه المشاكل العائلية تكون بين الأب والأم فقط، ولكن قد يكون السبب في الأسرة نفسها، بحيث يفرق الوالدان بين معاملة الأبناء، والنقد المستمر لهم، والعديد من المشاكل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الحالة النفسية. من الأطفال وبالتالي تعزيز سوء معاملتهم للوالدين.

صور عقوق الوالدين

هناك العديد من الصور المختلفة التي تدل على عصيان الوالدين، والتي نجدها في كثير من الأحيان من حولنا في المجتمع، يمكن ذكر بعضها وهي كالتالي:

  1. عدم احترام الوالدين، ونهرهما باستمرار.
  2. الامتناع عن التحدث مع الوالدين وأثناء الاتصال بالأبناء أو سؤالهم عن بعض الأمور.
  3. رفع الصوت على الوالدين ووقاحة الكلام.
  4. النظر إليهم بازدراء وبدون احترام لأعمارهم.
  5. عدم تنفيذ أوامرهم والاستياء منهم والشعور بالضيق والملل من نصائحهم.
  6. وضع الآباء في إحدى دور رعاية المسنين وكبار السن حتى يستريحوا من متطلباتهم.
  7. من أعظم معصية الوالدين: الاعتداء عليهم بالسب أو الضرب باليد.
  8. هجر الوالدين، وعدم السؤال عنهما وهما كبيران، وعدم تقديم المال أو الطعام لهما.

عواقب عصيان الوالدين في الدنيا والآخرة

ينتج عن عصيان الوالدين العديد من العواقب المختلفة، سيكون جزء منها في هذه الحياة، والجزء الآخر سيصيب الخادم في الآخرة. ومن بين تلك العواقب ما يلي:

  1. من يعص والديه لا يقبله الله في غيره من الأعمال الصالحة، ولا ينظر الله إليه يوم القيامة، ويؤخر دخوله الجنة.
  2. يصيبه عذاب شديد في القبر بسبب معصية والديه، كما يهدده الله بالذل في الآخرة والعذاب في الدنيا.
  3. يحرم على العاصي أن يلفظ بالشهادتين عند الموت.
  4. ستكون العقوبة من نفس نوع الفعل، لذلك سيفعل أطفاله بها كما كان يفعل مع والديه، وكما تدين، سيتم إدانتك.
  5. يزيل الله القدير النور عن وجهه، ويضع عليه سخطه سبحانه، وينال عقابه في الدنيا بما يتناسب مع العصيان الذي أوقعه لوالديه.
  6. إذا أساء إلى والديه ودعوا له، فعندئذٍ يستجيب لهم الله تعالى.