كوبنهاغن (رويترز) – اعتبر مجلس طعون اللاجئين الدنماركي يوم الجمعة أن عودة اللاجئين السوريين إلى محافظة اللاذقية بغرب البلاد آمنة، مما أثار مخاوف لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

عندما تقرر دائرة الهجرة الدنماركية سحب تصريح إقامة اللاجئ، يتم تحويل الحالة تلقائيًا إلى مجلس طعون اللاجئين، وهو أعلى سلطة في قضايا اللجوء في الدنمارك للنظر فيها.

محافظة اللاذقية هي معقل حكومة بشار الأسد ولم تشهد نفس القدر من القتال مثل محافظات وسط وشرق البلاد.

وقال المجلس الدنماركي لطعون اللاجئين في بيان إن تحسن الوضع الأمني ​​في الإقليم جعل عودة اللاجئين آمنة.

منذ عام 2022، ألغت الدنمارك تصاريح الإقامة لـ 150 سوريًا من دمشق والمنطقة المحيطة من بين أكثر من 1300 حالة تمت تها، وفقًا لدائرة الهجرة.

ووصفت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قرار الدنمارك بأنه “مقلق” وقالت إن الوكالة لا تعتبر تحسن الوضع الأمني ​​في سوريا كافيا “لتبرير إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين”.

وفي عام 2022، انتقد المشرعون الأوروبيون الدنمارك لمحاولتها إعادة اللاجئين إلى دمشق بعد أن زعمت السلطات الدنماركية أن الظروف في العاصمة قد تحسنت.

وقال ماتياس تسفاي، وزير الهجرة الدنماركي، لرويترز في ذلك الوقت “أوضحنا للاجئين السوريين أن تصريح إقامتهم مؤقت وأن التصريح قد يُلغى إذا لم تعد هناك حاجة للحماية”.

قالت منظمة العفو الدولية إن الدنمارك والمجر هما الدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي اللتان ألغتا تصاريح الإقامة للاجئين السوريين.

يتم نقل هؤلاء اللاجئين في الدنمارك إلى مراكز العودة أو مغادرة البلاد طواعية.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)