مفهوم العينة والتورق في الشريعة الإسلامية  الفرق بين العينة والتورق من الأسئلة التي تم البحث عنها لفترة طويلة، لأنها تعتبر من المصطلحات المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وهي مسائل تتعلق بأحكام الربا، ومن المعلوم ذلك. إنه من الممنوعات في الدين الإسلامي، ولكن هناك بعض الاختلافات المتعلقة بهذه الشروط، والتي سنذكرها لكم من خلال النقاط التالية:

مفهوم العينة

  1. والعينة، التي تنطق بكسر حرف العين، بحيث يقال باللغة العربية “العين”، هي الكلمة العربية للبيع.
  2. وأما معنى هذه الكلمة في الشريعة الإسلامية، فيجدر بالمشتري أن يعمل على بيع البضائع أو البضائع.
  3. لكنه يبيعها لنفس الجهة التي اشتراها منها، أي يبيع البضائع التي اشتراها من البائع إلى نفس البائع.
  4. لكنه في هذه الحالة يعرض بيعها ولكن بتخفيض في سعرها، وهذا هو مفهوم العينة.

مفهوم التورق

  1. أما التورق فهو من الكلمات العربية الموجودة في اللغة العربية، لكنه يختلف اختلافًا كبيرًا عن العينة.
  2. لأنه يعني، في الشريعة الإسلامية، أن الفرد يعمل لبيع البضائع أو البضائع التي اشتراها.
  3. لكنه في هذه الحالة يقبل بيعها لشخص آخر، أو بعبارة أخرى، لطرف آخر غير الجهة التي اشتراها من قبل.
  4. البيعة التي يبيعها الفرد تتم بمفهوم التورق بما يعود بالنفع عليه.

مفهوم العينة والتورق في الشريعة الإسلامية

من المعلوم أن الشريعة الإسلامية لها أحكام مختلفة باختلاف الأئمة، فلكل واحد رأي خاص في كثير من الأمور الدينية، وهذا هو رأي أكثرية الحنابلة في ما جاء في التورق والعينة، وهو: الأتى:

  1. ومفهوم التورق عند الحنابلة هو العملية التي يشتري فيها الفرد سلعة، ولكنها ليست جيدة.
  2. ثم يقبل بشرائها، ولكنه يشتريها بالديون، أي يشتريها على سبيل المثال بالتقسيط، ثم يبيعها إلى شخص آخر، ليحصل على الربح المالي من تلك العملية.
  3. وأما مفهوم العينة من وجهة نظر الحنابلة، وهو أن الفرد يبيع سلعة معينة، ويبيعها بدين.
  4. ثم يوافق على شراء نفس السلعة، ولكن في هذه الحالة تتم عملية البيع.
  5. ولكن بسعر أقل من السعر الذي بيعت به.

حكم بيع العينة والتورق

وأما حكم العين أو التورق فهو من المسائل التي اختلف فيها كثير من علماء الإسلام رحمهم الله.

حكم التورق

  1. بيع التورق من الأمور التي يختلف فيها كثيرون، فهو من البيوع التي أطلق عليها جمهور الحنابلة التورق.
  2. حيث ذهب ابن تيمية رحمه الله إلى تحريم بيع التورق، وكذلك ابن القيم ؛ لأنه من أنواع البيع بالإكراه.
  3. أما عند جمهور الحنابلة فقد أجازوا بيع التورق، وقد جاءوا به بناء على قول الله تعالى: “وأجاز الله البيع”.
  4. كان هناك قدر كبير من الخلاف على بيع التورق بين كثير من العلماء.
  5. والبعض يعتقد أنه لا علاقة له بالربا الذي حرمه الله.

حكم العينة

  1. وأما حكم بيع العينة فهو من الأمور التي اتفق عليها كثير من أهل العلم.
  2. حيث يرى الكثير منهم أن بيع العينة من الأمور التي تحرمها الشريعة الإسلامية صراحة.
  3. وأما الآراء التي اتفقت على تحريمها فهي: عائشة، وابن عباس، والأوزاعي، وابن سيرين، ومالك، والحسن.
  4. وكذلك الثوري وإسحاق وأبو الزناد وكثير من الأشخاص الآخرين الذين قالوا إنه غير جائز ومحرم.
  5. وأما الإمام الشافعي فأجازه، وبالتالي هناك فرق كبير في بيع العينة.
  6. وبعضهم ذهب إلى النهي، وذلك من خلال الرواية عن عائشة رضي الله عنها.
  7. أتت إليها امرأة وأخبرتها أنها باعت ولدًا من زيد.
  8. وحددت أنها باعتها بثمانمائة درهم، ثم أتت لتشتريها منه بستمائة درهم فقط.
  9. وها هي أجابت عائشة بائسة ما اشتريته.
  10. فوجهتها إليها وقلت: أبلغوا زيد أنه بذلك أبطل جهاده مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يتوب.
  11. وعليه، ذهب كثيرون إلى الخطأ الذي ارتكبته عائشة رضي الله عنها، وهو نابع من رأي الرسول صلى الله عليه وسلم.
  12. وذلك لأن هذا البيع يدخل في الربا، ومعلوم أن الربا بيع محرّم شرعاً، والأولى للإنسان أن يبتعد عن طرق البيع والشراء هذه تجنباً للشبهات.

الفرق بين بيع العينة والتورق في الموسوعة الفقهية الكويتية

أما الفرق بين بيع العينة والتورق فهو من الأمور التي تحدث عنها كثير من العلماء واختلفوا عنها. أما الاختلاف بينهما في ما جاء في الموسوعة الفقهية فهو كالتالي:

  1. يمكن تحديد العينة بلغة السلف، أي أن الفرد يبيع سلعة.
  2. ثم يشتريها، أي روح البائع، لكنها بسعر أقل من السعر الأول.
  3. لا علاقة بين بيع التورق وبيع العينة.
  4. هذا فقط في حالة حصول الفرد على المال نقدًا.
  5. هذا يعني أن العينة تعتمد على إرجاع نفس السلعة للبائع الأول.
  6. لكن التورق لا يعود له نفس البائع.
  7. لكن ذلك يعتمد على التصرف في السلعة، ولكن بالنسبة لأي بائع آخر.
  8. وهو تصرّف للمشتري يبيع شيئاً يملكه، وله مطلق الحرية في التصرف فيه كما يشاء.

مثال على بيع العينة

  1. بيع العينة هو أحد المبيعات التي يتم قبولها عند الحاجة إلى المال.
  2. مثال على ذلك هو أن الشخص يذهب إلى البائع، والذي يكون في شكل بيع مؤجل.
  3. وفي هذه الحالة يطلب من هذا الشخص أن يبيع له جهازا مثلا، وليكن هاتفا، علما بأن الثمن مؤجل، وهو يساوي ألف درهم.
  4. وبعد حصوله على الجهاز، عليه أن يدفع المبلغ للبائع ويبقى لمدة عام، وبعد ذلك يبيع الجهاز لمن اشتراه منه، ولكن بسعر أقل.
  5. أي أنه يقول له أن يشتريها مني مرة أخرى ولكن بمبلغ سبعمائة درهم أو ما شابه، وبالتالي يتم الحصول على المبلغ فورًا في نفس اللحظة.
  6. يتم ذلك عن طريق الحصول على المال، وهو عند الحاجة، ولكن الأمر مختلف لأنه يباع لنفس البائع.
  7. وهو مما يدخل في الربا، ولذلك حرم عليه كثير من الأقوال.

مثال على التورق

  1. وأما بيع التورق فهو من البيوع التي تتم بكثرة، ولكن في كثير من الأحيان جائز، ولا سيما عند الحاجة.
  2. فبينما نهى عنه البعض ورفضه، وأما التورق فمثلاً فهو أن يشتري الإنسان جهازاً مثلاً، ويكون هاتفًا أيضًا.
  3. لكنه يدفع ثمنها لأكثر من عام، أي شراء مؤجل، ثم يأخذ هذا الهاتف ويبيعه لشخص آخر.
  4. على سبيل المثال، يعرضها للبيع، ولكن بسعر أقل من السعر الذي سيدفعه للبائع الأصلي.
  5. الهدف هو أن يحصل على أموال فورية في نفس الوقت، في حالة الحاجة إلى المال.