واشنطن (رويترز) – انخفض نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له في نحو ثلاث سنوات في مارس آذار، حيث استمرت الطلبات الجديدة في الانكماش ومن المرجح أن ينخفض ​​النشاط وسط تشديد شروط الائتمان.

قال معهد إدارة التوريد يوم الاثنين إن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي انخفض إلى 46.3 الشهر الماضي، وهي أدنى قراءة منذ مايو 2022، من 47.7 في فبراير. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض المؤشر إلى 47.5.

هذا هو الشهر الخامس على التوالي الذي ظل فيه مؤشر مديري المشتريات أقل من عتبة 50 نقطة، مما يشير إلى انكماش في الصناعات التحويلية. لكن ما يسمى بالبيانات الصعبة أشارت إلى أن هذه الصناعات، التي تمثل 11.3 في المائة من الاقتصاد، استمرت في النمو بشكل معتدل.

وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إن الصناعات التحويلية نمت بمعدل سنوي قدره 4.5 في المائة في الربع الأخير من العام. كما أظهرت تقارير الشهر الماضي أن طلبيات السلع الرأسمالية، باستثناء الطائرات، سجلت مكاسب طفيفة في فبراير كما فعل الإنتاج الصناعي.

كما أن ارتفاع تكاليف الاقتراض في الوقت الذي يحارب فيه الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) معدلات التضخم المرتفعة أدى إلى انخفاض الطلب على السلع التي يتم شراؤها عادة بالائتمان. قد يتعرض الطلب لضغوط في أعقاب الانهيار الأخير لبنكين إقليميين، الأمر الذي أثار توترات في القطاع المالي.

شددت البنوك معايير الإقراض، مما قد يجعل من الصعب على الشركات الصغيرة والأسر الحصول على الائتمان.

(اعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)