معلومات عن الوهن العضلي وأعراضه وأسبابه وعلاجه

  1. يتساءل الكثير عن ماهية الوهن العضلي الشديد، وما هي أعراضه وأسبابه، ومعلومات أخرى مهمة عنه، وهو من الأمراض التي يمكن أن يقال عنها ضعف العضلات.
  2. يسبب الوهن العضلي الوبيل العديد من الأعراض المختلفة ويمكن أن يؤثر على العضلات التي تخضع للتحكم الإرادي.
  3. يسمى هذا المرض الوهن العضلي الشديد، وهو مرض يتم علاجه بالتخفيف من أعراضه.
  4. يصيب كلا من الرجال والنساء في أي عمر، ولكن أكثر الفئات تعرضاً له هو سن الأربعين للنساء، وأكثر من ستين عاماً للرجال.
  5. ينتج هذا المرض عن تلف عملية الاتصال داخل الجسم بين العضلات والعصب.

معلومات عن الوهن العضلي وأعراضه وأسبابه وعلاجه

هناك العديد من الأعراض المختلفة التي تظهر في حالة الإصابة، ومعظمها يصيب عضلات الجسم، ومن تلك الأعراض ما يلي:

  1. ضعف العضلات، لكنه يأتي ويختفي في بداية المرض.
  2. تدلي الجفون في حالة إصابة عضلات العين.
  3. الرؤية المزدوجة والتي قد تكون رأسية أو أفقية.
  4. عدم القدرة على البلع بشكل طبيعي، الاختناق أثناء تناول الطعام أو السوائل أو الحبوب.
  5. عودة السوائل مرة أخرى عند تناولها من منطقة الأنف بسبب عدم القدرة على بلعها.
  6. عدم القدرة على الكلام بشكل طبيعي، قد يخرج الكلام بطريقة الأنف.
  7. ضعف في قدرة المريض على مضغ الطعام جيداً.
  8. حدوث بعض التغيرات في شكل الوجه وتعبيراته.
  9. ضعف عضلات العنق وعدم القدرة على رفع الرأس.
  10. وقد يصيب أيضًا عضلات الساقين والذراعين والقدمين أيضًا، وهذا يؤثر على المشي.
  11. كما أن هناك بعض الأعراض الأخرى التي يعاني منها المصاب، ومنها صعوبة التنفس، والرؤية، والمشي، والمضغ.

أسباب الوهن العضلي الشديد

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الجسم بالوهن العضلي الشديد، والتي يمكن تفسيرها بالتفصيل من خلال النقاط التالية:

1- الأجسام المضادة

  1. السبب الرئيسي والأكثر شيوعًا للوهن العضلي الوبيل هو الأجسام المضادة.
  2. حيث يرسل جهاز المناعة البشري تلك الأجسام التي تدمر مواقع المستقبلات في العضلات إلى الناقلات العصبية التي تسمى أستيل كولين.
  3. وقلة عدد المستقبلات تقلل استقبال الإشارات العصبية، وهذا يؤدي إلى ضعف العضلات.
  4. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأجسام المضادة أن تمنع وظيفة البروتين، وهو أحد المستقبلات التي تشكل الموصل العصبي العضلي، مما يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.

2- تضخم الغدة الصعترية

  1. ومن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض أن الشخص يعاني من تضخم الغدة الصعترية.
  2. وهو جزء مهم من جهاز المناعة في جسم الإنسان والذي يتواجد في منطقة الصدر.
  3. هذه الغدة مسؤولة عن تحفيز إنتاج الأجسام المضادة التي تمنع عمل الناقلات العصبية.
  4. الأشخاص المصابون بالوهن العضلي الوبيل لديهم غدة كبيرة جدًا، وقد يصابون أيضًا بأورام في تلك الغدة.
  5. ولكن في أغلب الأحيان تكون هذه الأورام حميدة، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تتحول إلى أورام سرطانية.

3- العامل الجيني

  1. في كثير من الحالات، تكون الأم حاملة للوهن العضلي الشديد.
  2. أثناء الحمل والولادة، هناك احتمال كبير أن يتأثر الطفل بهذا المرض وراثيًا.
  3. تسمى هذه الحالة الوهن العضلي الوبيل الخلقي، ولكن يمكن علاج هذه الحالات وعلاجها إذا تم تناول العلاج بسرعة.

4- تناول الدواء

  1. وقد يكون سبب المرض تناول بعض الأدوية.
  2. وتشمل هذه حاصرات بيتا، وكذلك أدوية التخدير.
  3. وكذلك بعض أنواع المضادات الحيوية وسلفات الكينيدين.

5- أسباب صحية

  1. هناك عدة أسباب أخرى يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض.
  2. بما في ذلك التعرض للإرهاق بشكل دائم.
  3. تدهور الصحة والضعف العام والتوتر.
  4. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الحيض والحمل إلى تفاقم المرض.

مضاعفات الوهن العضلي الشديد

يؤدي الوهن العضلي الوبيل إلى العديد من المضاعفات المختلفة، معظمها قابل للعلاج وليس خطيرًا، ولكن هناك بعض المضاعفات الخطيرة، ومن أبرز المضاعفات الخفيفة ما يلي:

1- ورم الغدة الصعترية

  1. قد يؤدي المرض إلى تضخم غدة التوتة، والتي تسمى غدة التوتة.
  2. وهذا التضخم ناتج عن الإصابة بالمرض.
  3. في كثير من الحالات، يتحول هذا التضخم إلى ورم خبيث في الغدة.

2- أمراض المناعة الذاتية

  1. يؤثر المرض أيضًا بشكل كبير على المناعة الذاتية.
  2. حيث يمكن أن يسبب المرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
  3. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر مرض الذئبة من أمراض المناعة الذاتية.
  4. يمكن القول أن الوهن العضلي الوبيل ليس سببًا رئيسيًا لهذه الأمراض، ولكنه عامل مساعد.

3- اضطرابات الغدة الدرقية

  1. قد يتسبب المرض أيضًا في حدوث اضطرابات في نشاط الغدة الدرقية.
  2. والذي يتفاوت بين فرط نشاط أو نقص.
  3. تفرز الغدة الدرقية بعض الهرمونات التي تنظم عملية التمثيل الغذائي.
  4. في حالة قصور الغدة الدرقية، فإن هذا يسبب مشاكل في زيادة الوزن وكذلك نزلات البرد.
  5. في حالة فرط النشاط، قد يؤدي ذلك إلى انخفاض ملحوظ في الوزن وزيادة درجة حرارة الجسم.

هل الوهن العضلي خطير؟

  1. الوهن العضلي الوبيل ليس مرضًا خطيرًا أو له تأثير على حياة الإنسان.
  2. لكن هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن يسببها المرض وهي خطيرة.
  3. بالرغم من أن معظم تلك المضاعفات التي ذكرناها لك في الماضي يمكن أن تخضع للعلاج من أجل تقليلها.
  4. ومع ذلك، يمكن أن يسبب ضعفًا في العضلات المسؤولة عن التنفس، وفي هذه الحالة يكون المرض خطيرًا للغاية.
  5. لأنه إذا كان هناك ضعف في تلك العضلات، فلن يؤدوا مهامهم ووظائفهم على النحو الأمثل.
  6. وبالتالي، يصعب على المريض التنفس بشكل طبيعي، ويحتاج إلى مساعدة ميكانيكية لمساعدته على التنفس.
  7. يمكن علاج هذه الحالة من خلال استخدام الأدوية التي تساهم في تنقية الدم وغيرها من العلاجات التي يصفها الطبيب، والتي تمكن المريض من التنفس بشكل طبيعي.

تحليل الوهن العضلي الشديد

  1. في حالة اشتباه الطبيب في إصابة المريض بالوهن العضلي الشديد، سيطلب تحليلًا لتأكيد الحالة.
  2. يتكون هذا التحليل من أخذ عينة من دم المريض يتم فيها قياس نسبة الأجسام المضادة.
  3. في حالة وجود نسبة كبيرة منهم في نتيجة التحليل، يستنتج أنهم مسؤولون عن تلف المستقبلات، وبالتالي ضعف العضلات.

تشخيص الوهن العضلي الشديد

بعد أن أجبنا على سؤال ما هو الوهن العضلي الشديد وأسبابه وأعراضه ومعلومات أخرى مهمة عنه، نذكرك الآن بكيفية تشخيصه، ويتم ذلك من خلال الطرق التالية:

  1. بعد الخضوع لتحليل الدم، حيث يتم الكشف عن وجود الأجسام المضادة، يتم إجراء بعض الإجراءات الأخرى.
  2. من بينها اختبار الإيدروفونيوم، حيث يتم حقن المريض، وفي هذه الحالة يشعر بتحسن مؤقت ومفاجئ في العضلات.
  3. في هذه الحالة، يكون المريض مصابًا بالفعل بالمرض.
  4. يستخدم الطبيب أيضًا اختبار الجفن عن طريق وضع كيس ثلج على الجفون المتدلية.
  5. إرسال نبضات كهربائية للتعرف على قدرة العصب على إرسال إشارات للعضلات.
  6. يعد التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) من أفضل الطرق لتشخيص المرض.
  7. كما يكشف هذا التصوير عن وجود المرض بالإضافة إلى الكشف عن انتفاخ في الغدة الصعترية.
  8. وكذلك قياس النشاط الكهربائي بين الدماغ والعضلات، من خلال سلك كهربائي بين الجلد والعضلات.

هل سيتم الشفاء من الوهن العضلي الشديد؟

لا يعتبر علاج الوهن العضلي الوبيل علاجًا للمرض نفسه، بل هو علاج للتخفيف من أعراضه، وتختلف طريقة العلاج باختلاف العمر ومرحلة المرض، ومن بين تلك العلاجات ما يلي:

  1. تناول مثبطات الكولينستيراز، التي تعمل على تحسين التواصل بين الأعصاب والعضلات.
  2. والكورتيكوستيرويدات التي تقلل من إفراز الأجسام المضادة.
  3. الأدوية المثبطة للمناعة.
  4. في بعض الحالات، يتم إجراء العلاج عن طريق الوريد، من خلال فصادة البلازما، حيث يتم إزالة الأجسام المضادة التي تعيق التواصل بين العضلات والأعصاب.
  5. أو العلاج بالجلوبيولين الوريدي الذي يساهم في إمداد الجسم بالأجسام المضادة الجيدة.
  6. أو العلاج بالأدوية التي تحتوي على أجسام مضادة وحيدة النسيلة، وهو من آخر الحلول التي يلجأ إليها الأطباء ؛ لأنه يسبب آثارًا جانبية خطيرة.
  7. والأرجح أن الحالات المصابة بالوهن العضلي الوبيل يكون لها ورم في الغدة الصعترية، وبالتالي يلجأ الطبيب لاستئصاله من أجل تخفيف الأعراض المصاحبة للمريض، وهناك طرق عديدة لإزالة تلك الغدة، ولا يوجد جانب جانبي آثار تلك الجراحة.