من سارة الصفتي

(رويترز) – قال وزير التموين (تداول) على المصيلحي للصحفيين يوم السبت إن مصر تدرس بجدية الموافقة على عملات شركائها التجاريين السلعيين بما في ذلك الصين والهند وروسيا في محاولة لتقليل الحاجة إليها.

وأضاف “نحن نفكر بجدية بالغة جدا في أننا نحاول الاستيراد … من دول واعتماد العملة المحلية للدولة بالعملة المحلية لجمهورية مصر العربية”.

وأضاف مصيلحي “هذه الكلمات لم تنفذ، لكننا نسير في مسار طويل نسير في جزء كبير منه سواء مع الصين أو الهند أو روسيا. ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم التوصل إلى اتفاق”.

أصبحت هيمنة الدولار على مدى عقود موضع تساؤل خلال الأشهر القليلة الماضية حيث سعى تجار النفط العالميون للحصول على مدفوعات بعملات غير الدولار.

كان هذا التحول مدفوعًا بالعقوبات الغربية ضد روسيا وفي دول مثل مصر التي تعاني من ندرة الدولارات.

أدرجت روسيا هذا العام الجنيه المصري في قائمة العملات الأجنبية التي حدد البنك المركزي الروسي سعر الصرف الرسمي لها مقابل الروبل، لكن عددًا من التجار المصريين أبلغوا رويترز أنهم لم يشرعوا بعد في إجراء معاملات غير الدولار. .

وتعاني مصر، وهي مشتر رئيسي للسلع الأولية، من أزمة عملة صعبة معوقات أدت إلى انخفاض الجنيه بنحو 50 في المائة مقابل الدولار، وكبح الواردات، ودفع التضخم الحضري إلى 32.7 في المائة في مارس، وهو ما يقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق.

تمتلك مصر احتياطيًا استراتيجيًا من القمح يكفي للاستهلاك 2.6 شهرًا، واحتياطياتها من الزيوت النباتية تكفي لمدة 4.3 شهرًا، والسكر لمدة أربعة أشهر، و 3.7 شهرًا واللحوم 1.7 شهرًا.

وقال المصيلحي إنه من المتوقع أن تستمر مصر في استيراد اللحوم من السودان رغم التحديات اللوجستية في ظل الصراع المستمر هناك لكن وزارة التموين ستحاول تنويع مصادر الواردات لتشمل تشاد والصومال.

وأضاف أن الوزارة اشترت حتى الآن 365 ألفاً و 740 طناً من القمح المحلي في موسم الحصاد الحالي الذي بدأ منتصف أبريل، مضيفاً أن هدف الوزارة هو شراء أربعة ملايين طن هذا الموسم.

وفرضت الوزارة هذا الشهر قيودًا على تجارة القمح المحلي دون موافقة الوزارة، وكذلك على استخدام القمح كعلف.

(تقرير سارة الصفتي، إعداد محمد عطية ومحمد علي فرج للنشرة العربية، تحرير ياسمين حسين).