الرباط (رويترز) – من المتوقع أن تصل واردات المغرب من القمح اللين إلى ما بين 4.5 و 5 ملايين طن العام المقبل بسبب الجفاف، حسبما قال يان ليبو رئيس المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية لخبراء القمح في فرنسا، يان ليبو.

وأضاف أن فرنسا وحدها صدّرت أكثر من مليون طن من القمح اللين إلى المغرب هذا الصيف، ومن المتوقع أن تصل مبيعاتها بحلول نهاية العام إلى 2.5 مليون طن من القمح اللين.

وجاءت هذه التصريحات قبيل اجتماع إنترريال السنوي مع التجار المغاربة في الدار البيضاء الشهر المقبل.

خفض الجفاف إنتاج المغرب من الحبوب في عام 2022 بنسبة 67 في المائة إلى 3.4 مليون طن، بما في ذلك 1.89 مليون طن من القمح اللين، المحصول الرئيسي في البلاد.

على مدى العقد الماضي، بلغ متوسط ​​واردات المغرب من القمح اللين ثلاثة ملايين طن سنويا.

قال مصدران مغربيان في القطاع إن احتياطيات القمح اللين تغطي الآن خمسة أشهر من احتياجات المغرب، لكنهما أضافا أن جهود بناء مخزونات إضافية أعاقتها الأسعار المرتفعة في السوق الدولية مقارنة بمستويات 2022.

تضاعفت فاتورة استيراد القمح اللين في المغرب في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي إلى 1.6 مليار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب بيانات الصرف الأجنبي.

ودفع ارتفاع أسعار القمح الحكومة لمضاعفة ميزانية الدعم إلى 32 مليار درهم هذا العام من 16 مليار درهم كانت محددة في الميزانية في وقت سابق.

إلى جانب القمح اللين، يتحكم المغرب في أسعار السكر وغاز الطهي.

وللحفاظ على استقرار أسعار الدقيق، أبقى المغرب الرسوم الجمركية على القمح اللين، وهو قرار يتوقع التجار استمراره طالما ظلت الأسعار مرتفعة.

وتقول الحكومة إن أسوأ موجة جفاف منذ ما يقرب من ثلاثة عقود خفضت توقعات النمو في المغرب إلى 1.5 بالمئة هذا العام من 7.9 بالمئة في 2022.

استندت الحكومة المغربية في مشروع ميزانيتها لعام 2023 إلى توقعات النمو بنسبة 4.5 في المائة، بافتراض متوسط ​​هطول الأمطار ومحصول حبوب يبلغ 7.5 مليون طن.

(من إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)